تسجيل الدخول


علبة بن زيد الأنصاري

عُلْْبَة بن زيد بن عمرو الأنصاري الأوسي، وقيل: عُلْبَةُ بنُ زَيد بن صَيْفيّ الأَنصاري الأَوسي الحارثي.
قال ابن سعد: من المعروفين من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ونظرنا في نَسَبِ بني حارثة من الأنصار فلم نجد نسبَه، ويُعَدُّ في أهل المدينة، وروى حَرام بن سعد بن مُحَيِّصَة قال: كان عُلْبَة بن زيد الحارثي وذَوُوه أقوامًا لا مالَ لهم وَلاَ ثِمَار، فلمّا جاء الرّطَب قالوا: يارسول الله إنّه لا تَمْرَ لنا ولا ذَهَبَ عندنا ولا وَرِقَ، وعندنا تمور ممّا تُرْسِلُ به إلينا بقيت منذ عامَ الأوّل، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "فاشتروا بها رُطَبًا بخَرْصِها". ففعلوا والقوم يحبّون أن يُطْعِمُوا عُمّالهم التمرَ(*). قال محمد بن عمر: هي رُخْصة من النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، لهم ومكروه لغيرهم، وكان عُلبة من الفقراء فجعل الناس يتصدّقون، ولم يكن عنده شيء فتصدّق بعِرْضه وقال: قد جعلتُه حلًا. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "قد قبل الله صدقتك". وكان عُلْبَة أحدُ البَكَّائين الذين أَتَوا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، حين أراد أن يخرج إلي تَبُوك يسألونه حُمْلانًا فقال: "لا أجد ما أحملكم عليه". فتولّوا وهم يبكون غَمًّا أن يفوتهم غزوة مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأنزل الله عليه فيهم: {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ} [سورة التوبة: 92] وكان علبة بن زَيد منهم(*) ذكره ابْنُ إِسْحَاقَ وابْنُ حَبِيبٍ في "المُحَبّرِ" في البكّائين في غزوة تَبُوك، ثم قال: فأما عُلبة بن زيد فخرج من الليل فصلّى وبكى، وقال: اللهم إنكَ قد أَمرْتَ بالجهاد، ورغّبت فيه، ولم تجعل عندي ما أتقوّى به مع رسولك، وإني أتصدقُ على كل مسلم بكل مظلمة أصابني بها في جَسَدٍ أو عِرْض... فذكر الحديث، وفي رواية فأمر رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم مناديًا، فنادى: أين المتصدق بعِرْضه البارحة؟ فقام عُلْبة، فقال: "قد قبلت صدقتك".(*) قال البَزَّارُ: عُلْبة هذا رجل مشهور مِنَ الأنصار، ولا نعلم له غَيْرَ هذا الحديث، روى عنه محمود بن لبيد.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال