1 من 4
حَبْحَابٌ أَبُو عَقِيلٍ الأَنْصَارِيُّ
(د ع) حَبْحَاب أبو عَقِيل الأنصاري، هو الذي لمزه المنافقون لما جاء بصاع من تمر صدقة، فأنزل الله تعالى: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ} [التوبة/ 79] الآية، روى سعيد، عن قتادة في قوله عز وجل: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ}، قال: جاء عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، هذا نصف مالي أتيتك به، وتركت نصفه لعيالي، فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "بَارَكَ الله لَكَ فِيمَا أَعْطَيْتَ وَمَا أَبْقَيْتَ" ذكره الهيثمي في الزوائد 7/ 32. والهندي في الكنز حديث رقم 3633.، فلمزه المنافقون، وقالوا: ما أعطى إلا رياء وسمعة، وأقبل رجل من فقراء المسلمين من الأنصار، يقال له: الحبحاب أبو عقيل؛ فقال: يا نبي الله، بِتّ أجرُ بالجَرِير على صاعين من تمر؛ فأما صاع فأمسكته لأهلي، وأما صاع فها هو ذا؛ فقال له المنافقون: إن كان الله ورسوله لغنيين عن صاع أبي عقيل، فأنزل الله، عز وجل: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ} [التوبة/80] الآية.(*)
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
(< جـ1/ص 667>)
2 من 4
سَهْلُ بْنُ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ
(ب) سَهْل بنُ رَافع بن خَديج بن مَالِك بن غَنْم بن سُرَيّ بن سلمة بن أُنَيف البَلَوِي، حليف الأَنصار، صاحب الصاع، وقيل: صاحب الصاعين، الذي لمزه المنافقون لما تَصَدّق بالصاعين، فأَنزل الله تعالى: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} [التوبة/ 79] الأية.
أَخرجه أَبو عمر كذا، وقال: لا أَدري إِن كانَ سهلَ بن رافع بن أَبي عَمْرو أَم لا؟
سُرَيّ: بضم السين، وفتح الراءِ، وتشديد الياءِ.
(< جـ2/ص 574>)
3 من 4
عَبْدُ الْرَّحْمنِ بْنُ سَيْحَانَ
(د ع) عَبْدَ الرَّحْمنِ بنُ سَيْحان، وقيل: ابن سحان.
وهو أَخو بني أُنَيْف ـــ وهم بطن من بَلِيّ ـــ الذي تَصَدَّق بالصَّاع، فَلَمَزَه المنافِقُون. يكنى أَبا عقيل.
روى محمد بن السائِب، عن أَبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} [التوبة/ 79] أَن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم خطبهم ذات يوم، فرغبهم في الصدقة وحَثَّهُم عليها، فجاءَ أَبو عَقِيل ـــ واسمه: عبد الرحمن بن سحان ـــ أَخو بني أُنيف بصاع من تمر، فقال: يا رسول الله، بت ليلتي كُلَّها أَجُرُّ بالجَرِير حتى نلت صَاعَيْن من تمر، أَما أَحدهما فأَمسكته لعيالي، وأَما الآخر فأَقرضته لربي عز وجل. فأَمره النبي صَلَّى الله عليه وسلم أَن يَنْثُرَه في تمر الصدقةِ، فلمزه المنافقون. فنزلت هذه الآية.(*)
روى بشر بن عبد اللّه بن مكنف بن محيصة، عن سَهْل بن أَبي حَثْمَة: أَن النبي صَلَّى الله عليه وسلم خرج ومعه عبد الرحمن بن سحان، فنهشته حَيّة، فرقاه عمرو بن حزم.
أَخرجه ابن منده وأَبو نعيم، فأَما أَبو نعيم فقال: إِن الحية نهشت هذا عبد الرحمن، وذكر في عبد الرحمن بن سهل أَنه هو الذي نهشته الحية. وأَما ابن منده فلم يذكره إِلا في هذا، والله أَعلم.
(< جـ3/ص 454>)
4 من 4
أَبُو عَقِيْلٍ
(ب د ع) أَبُو عَقِيل صاحبُ الصَّاعِ الذي لمزه المنافقون مختلف في اسمه فقيل: حَبحَاب قاله قتادة.
وقال ابن إِسحاق: أَبو عقيل صاحب الصاع، أَحد بني أُنيف الإِراشي، حليف بني عمرو بن عوف.
روى خالد بن يَسَار عن ابن أَبي عَقِيل، عن أَبيه: أَنه بَاتَ يَجُرَّ بالجَرِير على ظهره على صاعين من تمر، فترك أَحدهما في أَهله، وجاءَ بالآخر يتقرب به إِلى الله عز وجل.. فأَخبره به النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقال: "اجْعَلْهُ فِي تَمْرِ الْصَّدَقَةِ" فقال المنافقون: إِن الله لَغَنِيّ عن تمر هذا. وسخروا منه، وجاءَ عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله ـــ أَربعة أَلف درهم، وأَربعمائة درهم ـــ وجاءَ عاصم بن عدي بمائة وسق تمر، فقال المنافقون: هذا رِيَاء، فأَنزل الله عز وجل: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ}... الآية.(*)
أَخرجه الثلاثة.
(< جـ6/ص 215>)