1 من 2
أبو عقيل صاحب الصاع:
أبو عَقِيل صاحب الصّاع. الذي لمزه المنافقون اسمه حَثْجاث سماه قتادة وقال ابن إسحاق: أبو عَقِيل صاحب الصّاع أحد بني أنيف الأراشي، حليف بني عمرو بن عوف. أَتى رضي الله عنه بصاع تمر فأفرغه في الصَّدقة، فتضاحك به المنافقون، وقالوا: إن الله لغنيّ عن صاع أبي عقيل.
قال أبو عمر: قاله مجاهد وقتادة وعطية العوفي. وروى عن ابن عباس والربيع بن أَنس وغيرهم في قوله عزّ وجل: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ...} [[التوبة 79]] الآية. إن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حضّ على الصّدقة يومًا، فأتى عبد الرّحمن بن عوف بنصف ماله أَربعة آلاف درهم وأربعمائة دينار، وأتى عاصم بن عدي بمائة وسْق تمر، فلمزهما المنافقون، وقالوا: هذا رياء، فنزلت: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينََ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ} [[التوبة 79]]
وأبو عَقيل جاء بصاع تمر فقال: مالي غير صاعين نقلت فيهما الماء على ظَهْرِي حبست أحدهما لعيالي، وَجِئت بالآخر، فقال المنافقون؛ إن الله لغنيٌّ عن صاع هذا.(*)
(< جـ4/ص 279>)
2 من 2
سهل بن رافع الأنصاري:
سهل بن رافع بن خديج بن مالك بن غنم بن سريّ بن سلمة بن أنيف الأنصاريّ صاحب الصّاع. ويقال له: صاحب الصَّاعين الذي لمَزَهُ المنافقون لما أتى بصاعي تمر زكاة ماله، فيه نزلت: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ} [[التوبة 79]] الآية لا أدري أكان قبله أم لا.
(< جـ2/ص 223>)