تسجيل الدخول


عبد الله بن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن...

1 من 1
ز ـــ عبد الله بن جَحْش الأسدي بن رِياب، براء وتحتانية وآخره موحدة، بن يعمر الأسدي. حليف بني عبد شمس. أَحَدُ السابقين.

قَالَ ابْنُ حِبَّان: له صحبة. وقال ابن إسحاق: هاجر إلى الحبشة، وشهد بَدْرًا.

وَرَوَى الْبَغَوِيُّ، من طريق إبراهيم بن سعد، عن مسلم بن محمد الأنصاري، عن رجل مِنْ قومه، قال: آخَى النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم بين عبد الله بن جَحْش وعاصم بن ثابت.(*)

ومن طريق زياد بن عِلاَقة، عن سعد بن أبي وقاص، قال: بعثنا رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم في سريّة، وقال: "لأبْْعَثَنَّ عَلَيْكُم رَجُلًا أَصْبركُم عَلَى الْجُوعِ والْعَطَشِ"، فبعث علينا عبد الله بن جَحْش، فكان أوَّلَ أمير في الإسلام.

ورَوَى السّرَاجُ، من طريق زِرّ بن حُبَيش، قال: أول رايَة عُقدت في الإسلام لعبد الله بن جَحْش.

وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: حدَّثني يزيد بن رُومان، عن عروة، قال: بعث النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم عبد الله بن جَحْش إلى نخلة؛(*) فذكر القصة بطولها.

وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ مِنْ طريق أبي السّوار، عن جُندب بن عبد الله البَجلي، قال: بعث رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم جَحش على سريّة؛(*) فذكر الحديث بطوله.

وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: لَهُ صُحْبَةٌ، دَعا الله يوم أُحد أن يرزقه الشهادة فقُتل بها. وروى عنه سعد بن أبي وقاص، وسعيد بن المسيّب. انتهى.

وَرَوَى البَغَوِيُّ مِنْ طريق إسحاق بن سعد بن أبي وقاص، حدَّثني أبي أنَّ عبد الله بن جَحْش قال له يوم أحُد: أَلاَ تأتي فندعو! قال: فخلَوْنا في ناحية فدعا سَعْد، فقال: يا رب، إذا لقينا القوم غدًا فلقّني رجلًا شديدًا حرده، أُقاتله فيك؛ ثم ارزقني الظفَر عليه حتى أقتله وآخذ سلبه. قال: فأمَّن عبد الله بن جحش، ثم قال عبد الله: اللهم ارزقني رجلًا شديدًا حَرده، أقاتله فيك حتى يأخذَني فيجدع أُنْْفي وأذُني، فإذا لقيتك قلْتُ: هذا فيك وفي رسولك، فتقول: صدقت.

قَالَ سَعْد: فكانت دعوة عبد الله خَيْرًا مِن دعوتي؛ فلقد رأيتُه آخرَ النهار وإن أنفه وأذنه لمعلق في خيط.

وَأَخْرَجَهُ ابْنُ شَاهِين، من وَجْهٍ آخر، عن سعيد بن المسيب ـــ أنَّ رجلًا سمع عبد الله بن جَحْش، فذكر نحوه. وهذا أخرجه ابن المبارك في الجهاد مُرْسَلًا.

وَقال الزُّبَيْرُ: كان يقال له المجدّع في الله، وكان سيفه انقطع يوم أحُد، فأعطاه النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم عُرجونًا، فصار في يده سيفًا، فكان يسمى العُرْجُون.

قَالَ: وقد بقي هذا السيف حتى بيع مِنْ بُغَا التركي بمائتي دينار.

وَرَوَى زَكَرِيّا السَّاجِي، مِنْ حديث أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه، قال: استشار النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم أبا بكر وعُمر وعَبْد الله بن جَحْش في أسارى بدر؛(*)قال الهيثمي في الزوائد 9/ 49؛ فذكر القصة. وأخرجه أحمد. وكان قاتله أبو الحكم بن الأخنس بن شريق. ودُفن هو وحمزة في قبرٍ واحد، وكان له يوم قُتل نَيِّفٌ وأربعون سنة.
(< جـ4/ص 31>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال