تسجيل الدخول


الحارث بن الصمة بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول

((الحَارِثُ بن الصِّمَّة بن عَمْرو بن عَتِيك بن عمرو بن عامر، ولقبه مبذول، بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي، ثم النجاري)) أسد الغابة. ((قلت: وَهم من زعم أنه أبو جهيم كمسلم في الكنى ومَن تبعه؛ والصّواب أن أبا جهيم ولده.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((يكنى أبا سعد)) أسد الغابة.
((أمّه تُماضر بنت عمرو ابن عامر بن ربيعة بن عامر بن صَعْصَة من قيس عيلان.))
((للحارث بن الصّمّة اليوم عقب بالمدينة وبغداد.)) ((كان للحارث بن الصّمّة من الولد سعد قتل يوم صفّين مع عليّ بن أبي طالب، رحمة الله عليه، وأمّه أمّ الحكم، وهي خَوْلة بنت عقبة بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جُشَم من الأوس، وأبو الجُهيم بن الحارث وقد صحب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وروى عنه وأمّه عُتَيْلَةُ بنت كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجّار.))
((أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سَبرة عن المسور بن رفاعة عن عبد الله بن مِكْنَف قال: خرج الحارث بن الصّمّة مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فلمّا كان بالرّوْحاء كُسر فردّه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى المدينة وضرب له بسهمه وأجره فكان كمن شهدها.(*) قال محمّد بن عمر: وشهد الحارث أُحُدًا وثبت مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يومئذٍ حين انكشف الناس وبايعه على الموت. وقتل عثمان بن عبد الله بن المغيرة المخزومي وأخذ سلبه درعًا ومغفرًا وسيفًا جيّدًا ولم نسمع بأحدٍ سُلب يومئذٍ غيره، فبلغ ذلك رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: "الحمد لله الذي أحانه". وجعل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم أُحُد يقول: "ما فعل عمّي؟ ما فعل حمزة؟" فخرج الحارث ابن الصّمّة في طلبه فأبطأ، فخرج عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، وهو يرتجز ويقول‏:

يا ربّ إنّ الحارِثَ بنَ الصّمّهْ كــان رَفيقًـا وَبِنَـــا ذا ذِمّهْ

قدْ ضَـلّ في مَــهـامِـهٍ مُـهِمّــــهْ يَـلْـتَمِــسُ الجـنَّـةَ فيهـا ثَـمّـهْ
حتى انتهى عليّ بن أبي طالب إلى الحارث فوجده ووجد حمزة مقتولًا فرجعا فأخبرا النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم(*) وشهد الحارث أيضًا يوم بئر معونة وقتل يومئذ شهيدًا في صفر على رأس ستّة وثلاثين شهرًا من الهجرة.)) الطبقات الكبير. ((كان فيمن سار مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى بدر، فكسر بالروحاء، فرده، وضرب له بسهمه وأجره، وشهد معه أحدًا، فثبت معه يومئذ، وقتل عثمان بن عبد اللّه بن المغيرة، وأخذ سَلَبَه، فأعطاه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم السلب، ولم يعط السلب يومئذ غيره، وبايع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على الموت، ثم شهد بئر معونة، وكان هو وعمرو بن أمية في السرح، فرأيا الطير تعكف على منزلهم، فأتوا، فإذا أصحابهم مقتولون، فقال لعمرو: ما ترى؟ قال: أرى أن ألحق برسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال الحارث: ما كنت لأتأخر عن موطن قتل فيه المنذر، وأقبل حتى لحق القوم، فقاتل حتى قتل. قال عبد اللّه بن أبي بكر: ما قتلوه حتى أشرعوا إليه الرماح فنظموه بها، حتى مات، وأسر عمرو بن أمية، ثم أطلق، وفي الحارث يقول الشاعر يوم بدر: [الرجز]

يَا رَبِّ إِنَّ الحَارِثَ بْنَ الصِّمَّةْ أَهْلُ وَفَـاءٍ صَادِقٍ وَذِمَّهْ

أَقْبَلَ
فِي
مَهَـامِهِ
مُلِمَّهْ فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ مُدْلَهِمَّهْ

يَسُوقُ بِالنَّبِيِّ هَادِي الأُمَهْ يَلْتَمِسُ الجَنَّةَ فِيمَا ثَمَّهْ
وقيل: إنما قال هذه الآبيات علي بن أبي طالب يوم أحد. ذكر الزهري وموسى بن عقبة وابن إسحاق أنه شهد بدرًا، وكسر بالروحاء، وعاد وذكر عروة والزهري أنه قتل يوم بئر معونة، وروى محمود بن لبيد، قال: قال الحارث بن الصمة: "سألني رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم أحد، وهو في الشعب، فقال: "هَلْ رَأَيْتَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ"؟ فقلت: نعم، رأيته إلى جنب الجبيل، وعليه عسكر من المشركين، فهويت إليه لأمنعه، فرأيتك، فعدلت إليك، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إِنَّ المَلَائِكَةَ تَمْنَعُهُ" أخرجه الطبراني في الكبير 3 / 307. وذكره الهيثمي في الزوائد 6 / 117. والهندي في كنز العمال حديث 36670.، قال الحارث: فرجعت إلى عبد الرحمن فأجد بين يديه سبعة صرعى، فقلت: ظفرت يمينك؛ أكلَّ هؤلاء قتلت؟ فقال: أما هذا، لأرطاة بن شرحبيل وهذان، فأنا قتلتهم، وأما هؤلاء فقتلهم من لم أره، قلت: صدق الله ورسوله.(*))) أسد الغابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال