1 من 2
خارجةُ بن حُذافة
ابن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عَويج بن عَديّ بن كعب، وأمّه فاطمة بنت عمرو بن بُجْرة بن خَلَف بن صدّاد من بني عديّ بن كعب، ويقال بل أمّه فاطمة بنت علقمة بن عامر بن بجرة بن خلف بن صدّاد. وكان لخارجة من الولد: عبد الرحمن وأبان وأمّهما امرأة من كندة، وعبد الله وعون وأمّهما أمّ ولد. وكان خارجة بن حُذافة قاضيًا بمصر لعمرو بن العاص، فلمّا كان صَبيحة يوم وافي الخارجيّ ليضرب عمرو بن العاص فلم يخرج عمرو يومئذٍ للصلاة وأمر خارجة يصلّي بالناس، فتقدم الخارجيّ فضرب خارجة وهو يظنّ أنّه عمرو بن العاص، فأُخِذَ فأُدْخِلَ على عمرو وقالوا: والله ما ضربتَ عمرًا وإنّما ضربتَ خارجة، فقال: أردتُ عمرًا وأراد الله خارجةً، فذهَبتْ مَثَلًا.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: حدّثنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن راشد الزَّوْفِيّ عن عبد الله بن مُرّة الزّوْفِيّ عن خارجة بن حذافة العدويّ قال: خرج علينا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، لصلاة الغداة فقال: "لقد أمدّكم اللهُ الليلةَ بصلاة لهي خير لكم من حُمْر النَّعَمِ"، قلنا وما هي يا رسول الله! قال: "الوِتْرُ فيما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر"(*)
(< جـ4/ص 176>)
2 من 2
خارجة بن حُذافة بن غانم
ابن عامر بن عبد الله بن عَبِيد بن عَوِيج بن عديّ بن كعب، أسلم قديمًا وصحب النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، ثمّ خرج فنزل مصر، وكان قاضيًا بها لعمرو بن العاص، فلمّا كان صبيحة يوم وافي الخارجيّ ليضرب عمرو بن العاص، ولم يخرج عمرو يومئذ وأمَرَ خارجة أن يصلّي بالنّاس، فتقدّم الخارجيّ فضرب خارجة بالسيف وهو يظنّ أنّه عمرو ابن العاص فقتله، فأُخذ فأُدخل على عمرو، وقالوا: والله ما قتلتَ عَمْرًا، وإنّما ضربتَ خارجة، فقال: أردتُ عَمْرًا وأراد الله خارجة، فذهبت مثلًا.
قال: وقال عبد الله بن صالح عن ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حَبِيب إنّ عُمر بن الخطّاب كتب إلى عمرو بن العاص أن افْرِضْ لكلّ مَنْ بايع تحت الشّجرة في مائتين من العطاء، وأبلغ ذلك لنفسك بإمارتك، وافرض لخارجة بن حُذافة في الشرف لشجاعته، وافرض لعُثمان بن قيس السهميّ في الشرف لضيافته.
(< جـ9/ص 501>)