تسجيل الدخول


خارجة بن حذافة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب

خَارِجَة بن حُذَافة بن غانم القرشي العدوي:
أمّه فاطمة بنت عمرو بن بُجْرة، من بني عديّ بن كعب، وقيل: فاطمة بنت علقمة بن عامر، وكان لخارجة من الولد: عبد الرحمن، وأبان؛ وأمّهما امرأة من كندة، وعبد الله، وعون؛ وأمّهما أمّ ولد، وأسلم خارجة قديمًا، فهو مِنْ مُسلمة الفتح، وكان أحَد فُرْسان قريش، ويقال: إنه كان يعدل بألّفِ فارس‏، وذكر بعضُ أهل النَّسب والأخبار أنّ عَمْرو بن العاص كتب إلى عمر ليمدَّه بثلاثة آلاف فارس، فأمدَّه بخارجة بن حُذافة هذا، والزّبير بن العوّام، والمقداد بن الأسود‏، وشهد خارجةُ فَتْحَ مصر، وصحب النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، ثمّ خرج فنزل مصر، وروى الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حَبِيب إنّ عُمر بن الخطّاب كتب إلى عمرو بن العاص أن افْرِضْ لكلّ مَنْ بايع تحت الشّجرة في مائتين من العطاء، وأبلغ ذلك لنفسك بإمارتك، وافرض لخارجة بن حُذافة في الشرف لشجاعته، وافرض لعُثمان بن قيس السهميّ في الشرف لضيافته، وروى عبد اللّه بن أبي مرة الزوفي، عن خارجة بن حذافة أنه قال: خرج علينا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقال: "إِنَّ الله قَدْ أَمَدَّكُمْ بِصَلَاةِ هِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمْرِ النِّعَمِ: الوِتْرِ، جَعَلَهُ الله لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ صَلَاةِ العِشَاء إِلَى أَنْ يَطْلُعَ الفَجْرُ"(*) أخرجه أبو داود في السنن 1/ 450 كتاب الصلاة باب تفريع أبواب الوتر كتاب الوتر حديث رقم 1418 وابن ماجة في السنن 1/ 369 كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها (5) حديث رقم 1168، والبيهقي في السنن 2/ 469 والحاكم في المستدرك 1/ 306.، وإليه ذهب بعضُ الكوفيين في إيجاب الوتر، وإليه ذهب أيضًا مَنْ قال: "لاَ تُصَلِّي بَعْدَ الْفَجْرِ‏"وقد ذكر البخاري خارجة في تاريخه فجعله عدويًا، وروى له حديث الوتر، وأخرجه ابن أبي عاصم في كتاب "الآحاد والمثاني"، وجعله سهميًا، وروى له حديث الوتر أيضًا، وجاء من طريق عبد الرحمن بن جُبير قال: رأيت خارجه بن حُذافة صاحبَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم توضّأ ومَسَحَ على الخفّين، وكان خارجة قاضيًا بمصر لعمرو بن العاص، فيقال: إن عمرو بن العاص استخلفه على الصّلاة ليلة قَتل علي بن أبي طالب، وهو معدودٌ في المصريين؛ لأنه شهد فَتْحَ مصر، ولم يَزلْ فيها إلى أنْ قُتل فيها، قتلَه أحَدُ الخوارج الثّلاثة الذين كانوا انتدبوا لقَتْل علي ومعاوية وعمَرْو فأراد الخارجيُّ قتْلَ عمرو، فقتَل خارجة هذا، وهو يظنُّه عَمْرًا، وذلك أنه كان استخلَفه عَمْرٌو على صلاةِ الصَّبح ذلك اليوم، فلما قتله أخذ وأُدْخِل على عمرو، فقال‏: مَنْ هذا الذي تدخلوني عليه؟ فقالوا‏:‏ عمرو بن العاص،‏ فقال:‏ ومَنْ قتلْتُ؟ قيل:‏ خارجة‏، فقال:‏ أردْتُ عَمْرًا وأراد الله خارجة‏، وقد رُوي أنَّ الخارجيَّ الذي قتله لما أدخِلَ على عَمْرو، قال‏‏ له عمرو:‏ أردْتَ عمرًا، وأراد الله خارجة، فالله أعلم منْ قال‏‏ ذلك منهما‏، والذي قَتل خارجة هذا رجلٌ من بني العَنْبر بن عمرو بن تميم يقال له: زاذويه، وقيل: إنه مولى لبني العَنْبر، وقيل:‏ يسمَّى خارجة، من بني سَهْم رَهْط عَمْرو بن الْعَاص، ليس بشيء، وقَبْر خارجة بن حُذَافةَ معروف بمصر عند أَهْلها فيما ذكره علماؤها.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال