تسجيل الدخول


عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي

1 من 2
عَبْدُ الْلَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ

(ب د ع) عَبْدُ اللّهِ بنُ عَامِر بن كُرَيْز بن رَبِيعة بن حَبِيب بن عَبْدِ شَمْس بن عبد مناف بن قُصَيّ القرشي العَبْشَمِيّ، وهو ابن خال عثمان بن عفان، أُم عثمان: أَروى بنت كُرَيْز، وأُمها وأُم عامر بن كُرَيْز: أُم حَكِيم البَيْضَاء بنت عبد المطلب، عَمَّةِ النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وأُم عبد اللّه دِجَاجَة بنت أَسماء بن الصَّلت السّلميّة.

وُلَدَ على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأُتي به النبي وهو صغير فقال: "هذا يشبهنا". وجعل يَتْفُل عليه ويُعَوِّذُه، فجعل عبد اللّه يبتلع ريق رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إِنَّهُ لَمُسْقًى" فكان لا يعالج أَرضًا إِلا ظهر له الماء(*).

وكان كريمًا مَيْمُون النَّقِيبَة، واستعمله عثمان على البصرة سنة تسع وعشرون بعد أَبي موسى، وولاه أَيضًا بلاد فارس بعد عثمان بن أَبي العاص، وكان عمره لما ولي البصرة أَربعًا، أَو خمسًا وعشرين سنة، فافتتح خراسان كلَّها، وأَطراف فارس، وسِجسْتَان، وكِرْمان، وزَابُلِسْتَان وهي أَعمال غَزْنَة. أَرسل الجيوش ففتح هذه الفتوح كلَّها، وفي ولايته قُتِل كسرى يَزْدَجرُد، فأَحرم ابنُ عامرٍ من نَيْسابُور بعمرةٍ وحَجَّة شُكْرًا لله، عز وجل، على ما فتح عليه، وقدم على عثمان بالمدينة فقال له عثمان: صِلْ قَرَابتك وقَوْمَك. [[ففرَّق]] في قريش والأَنصار شيئًا عظيمًا من الأَموال والكُسُوَات، فأَثنوا عليه، وعاد إِلى عمله.

وهو الذي سَيَّر عامر بن عبدِ القيس العَبْدِي من البصرة إِلى الشَّام، وهو الذي اتخذ السُّوقَ بالبصرة، اشترى دورًا فهدمها، وجعلها سوقًا، وهو أَول من لبس الخز بالبصرة، لبس جبة دَكْنَاءَ، فقال الناس: لَبس الأَمير جلد دُبّ. فلبس جبة حمراء.

وهو أَول من اتخذ الحِيَاض بعرفة، وأَجرى إِليها العين.

ولم يزل واليًا على البصرة إِلى أَن قتل عثمان، فلما سمع ابن عامر بقتله حَمَل ما في بيت المال وسار إِلى مكة، فوافى بها طلحة والزبير وعائشة وهم يريدون الشام، فقال: بل ائتوا البصرة فإِن لي بها صنائع، وهي أَرض الأَموال وبها عَدَدُ الرجال. فساروا إِلى البصرة. وشهد وَقعَة الجملِ معهم، فلما انهزموا سار إِلى دمشق فأَقام بها، ولم يسمع له بذكر في صفين. ولكن لما بايع الحَسَنُ معاويةَ وسَلَّم إِليه الأَمرَ استعمل معاويةُ بُسْر بن أَبي أَرْطَاة على البصرة، فقال ابن عامر لمعاوية إِن لي بالبصرة أَموالًا عند أَقوام، فإِن لم تولّني البصرة ذَهَبت. فولاه البصرة ثلاث سنين.

وروى مُصْعب بن عبد اللّه الزّبيري: حدثني أَبي، عن جدي مصعب بن ثابت، عن حَنظلة بن قيس، عن عبد اللّه بن الزبير وعبد اللّه بن عامر أَن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: "مَنْ قُتِلَ دُوْنَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيْدٌ"(*) أخرجه البخاري في الصحيح 5/123 كتاب المظالم (46) باب من قاتل دون ماله (33) حديث رقم (2480) وأخرجه مسلم في الصحيح 3/124 ــ 125 كتاب الإيمان (1) باب (62) حديث رقم (226/641) وأبو داود في السنن 5/128 ــ 129 كتاب السنة (34) باب (32) حديث رقم 4772، والترمذي في السنن 4/30 كتاب الديات (14) باب (22) حديث رقم 1421 وقال هذا حديث حسن صحيح وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 7/115 كتاب تحريم الدم (37) باب (22) وابن ماجة في السنن 2/861 كتاب الحدود (20)باب (21) حديث رقم 2580 وأحمد في المسند 1/190..

وتوفِّيَ ابنُ عامر سنة سبع، وقيل: سنة ثمان وخمسين. وأَوصى إِلى عبد اللّه بن الزبير، وكان أَحد الأَجْواد المَمْدُوحِين.

أَخرجه الثلاثة.
(< جـ3/ص 289>)
2 من 2
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال