تسجيل الدخول


أعشى المازني

((عبد الله بن الأعْوَر المازني: الأعشى الشاعر. ذَكَرَهُ ابْنُ أبِي حَاتِم في الصحابة، وسمى أباه الأعور، ثم أعاده وسَمّى أباه عبد الله. وَقَالَ الْمَرْزَبَانِيّ: اسم الأعور رُؤبة بن قُراد بن غَضْبان بن حبيب بن سفيان بن مكرز بن الحرماز بن مالك بن عمرو بن تميم، يكنى أبا شُعَيْثَة. وكذا نسبه الآمدي. وَقَالَ أهْلُ الْحَدِيثِ: يقولون المازني. وإنما هو الحِرْمَازي؛ وليس في بني مازن أعشى.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قيل: عبد الله بن الأطول الحِرْمازي المازنيّ. قيل اسم الأعور أَو الأطول عبد الله)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((الأعْشَى المَازِنيِّ. من بني مازن بن عمرو بن تميم، واسمه عبد اللّه بن الأعور، وقيل غير ذلك)) ((بلقبه أَشهر منه باسمه.)) ((أخرجه ثلاثتهم ههنا [[يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم]]، وأخرجوه في عبد اللّه بن الأعور، إلا أن أبا عمر قال: الحِرْمَازِي المازني، وليس في نسب الحرماز إلى تميم مازن؛ فإنه قد ذكر هو وابن منده وأبو نعيم: مازن بن عمرو بن تميم، فإذن يكون الحرماز بطنًا من مازن، وإنما هو ابن مالك بن عمرو بن تميم وقيل: الحرماز بن الحارث بن عمرو بن تميم، وهم إخوة مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، وقد جرت عادتهم ينسبون أولاد البطن القليل إلى أخيه إذا كان مشهورًا، مثل أولاد نُعْيَلة بن مُلَيْل أخي غفار بن مليل يقال لهم: غفاريون، منهم الحكم بن عمرو الغفاري، وليس من غفار، وإنما هو من بني نعيلة، قيل ذلك لكثرة غفار وشهرتها، ومثل بني مالك بن أفصى أخي أسلم بن أفصى، ينسب كثير من ولده إلى أسلم لشهرة أسلم، على أن أبا عمر يعلم ما لم يُعْلَم؛ فإن الرجل عالم بالنسب، والله أعلم.)) أسد الغابة.
((قال: أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن عَرْعَرَة بن البِرِنْد القرشيّ قال: أخبرني يوسف بن يزيد أبو معشر البراء قال: حدّثني طَيْسَلَةُ المازنيّ قال: حدّثني أبي والحيّ، عن أعشى بني مازن قال: أتيتُ النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فقلت:

يا مالكَ النّاسِ
وَدَيانَ
العَرَبْ إني تَزَوّجْتُ ذِرْبَةً منَ الذِّرَبْ

ذهبتُ أبْغيها الطّعامَ في رَجَبْ فَخَالَفَتْني بنزاعٍ وحَرَبْ

وَهُنّ شَرّ غالِبٍ لِمَنْ غلَبْ
قال: فجعل النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، يقول: "وهُنّ شَرّ غالبٍ لِمَنْ غَلَبْ، وهُنّ شَرّ غالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ"(*). قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن أنس قال: أخبرنا أبو حَفص الصّيرفيّ عمرو بن عليّ قال: حدّثني عُبيد بن عبد الرّحمن بن عُبيد الحنفي قال: حدّثني الجُنيد بن أمين بن ذَرْوة بن نضلة بن طريف بن بُهْصَل الحِرْمازيّ، عن أبيه، عن جدّه نضلة أنّ رجلًا منهم يقال له الأعشى واسمه عبد الله بن الأعور كانت عنده امرأة منهم يقال لها مُعاذة، فخرج في رجب يمير أهله من هجر فهربت امرأته بعده ناشزًا عليه، فعاذت برجل منهم يقال له مُطَرّف بن بهصل فجعلها خلف ظهره، فلمّا قدم لم يجدها في بيته وأُخبر أنـّها نَشَزَت عليه وأنـّها عاذت بمطرّف بن بهصل، فأتاه فقال يا ابن عمّ عندك امرأتي مُعاذة فادفعها إليّ، قال: ليست عندي، ولو كانت عندي لم أدفعها إليك، قال: وكان مطرّف أعزّ منه فخرج حتّى أتى النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فعاذ به وأنشأ يقول:

يا سيّدَ النّاسِ
وَدَيـّانَ العَرَبْ إليك أشكو ذِرْبَةً من الذِّرَبْ

كالذّئـْبَةِ الغََبساءِ في طلّ السَّرَبْ خَرجتُ أبغيها الطّعامَ في رَجَبْ

فَخَلَّفَتْني
بنزاعٍ وهَرَبْ أخلَفَتِ
العَهْدَ وَلَطّتِ الذَّنبْ

تَوَدّ أني
بَينَ
غَيْضٍ مُؤتَشَبْ وهُنّ شَرّ غالِبٍ
لمَنْ
غَلَبْ
فقال النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم: "وهُنّ شَرّ غالبٍ"، فشكا إليه امرأته وما صنعَتْ به وأنـّها عند رجل يقال له مطرّف بن بـُهْصَل فكتب إليه النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، كتابًا: "انظر امرأة هذا معاذة فادفعها إليه"، فأتاه كتاب النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فقُرىء عليه، فقال لها: يا معاذة هذا كتاب النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فيكِ وأنا دافعكِ إليه، قالت: فخذ لي عليه العهد والميثاق وذمّة نبيّه لا يعاقبني فيما صنعتُ، فأخذ لها ذلك عليه ودفعها إليه مطرّف فأنشأ يقول:

لَعَمْرُكَ ما حُبّي مُعاذة بالّذي يُغَيّرُهُ الواشي
ولا قِدَمُ العهدِ

ولا سوء ما جاءت به إذ أزالَها غُواة الرّجال إذ يُنادونها بَعدي(*))) الطبقات الكبير.
((سكن البصرة.)) أسد الغابة. ((زعم المرزباني أن الأعشى هذا هو القائل:

يَا حَكَمُ بْنَ المُنْذِرِ بْنِ الجَارُودْ سُرَادِقُ
المجْدِ
عَلَيكَ
مَمْدُودْ

أنْتَ الجَوَادُ ابْنُ الجَوَاِد المَحْمُودْ نَبَتَّ في الجُودِ وَفِي بَيْتِ الجُودْ
وَالعُودُ قَدْ يَنْبُتُ فِي أصْلِ العُودْ
[الرجز]
قلت: مقتضاه أن يكون عاش إلى خلافة بني مَرْوَان.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((روى عنه مَعْن بن ثَعْلبة، وصَدَقَة المازِني، والد طَيْسَلة بن صَدَقة.)) أسد الغابة. ((مدارُ حديثه على أبي مسعر البراء عن صدَقة بن طَيسلة، حدثني أبي وأخي عن أعشى بني مازن، قال أتيت النبي صَلَّى الله عليه وسلم فذكره. وأخرجه أَحْمَدُ، وابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، وابْنُ شَاهِينَ وغيرهم من هذا الوجه وغيره.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال