1 من 3
عَبْدُ الْلَّهِ بْنُ عَبْدِ الْلَّهِ الْأَعْشَى
(ب) عَبْدُ اللّهِ بنِ عَبْدِ اللّهِ الأَعْشَى المازني. وقد تقدم في الهمزة، وفي أَول العبادلة؛ لأَن أَباه عبد اللّه يعرف بالأَعور. روى عنه مَعْن بن ثَعْلبة، وصَدَقَة المازِني، والد طَيْسَلة بن صَدَقة.
أَخرجه أَبو عُمَر.
(< جـ3/ص 298>)
2 من 3
الأَعْشَى المَازِنِيُّ
(ب د ع) الأعْشَى المَازِنيِّ. من بني مازن بن عمرو بن تميم، واسمه عبد اللّه بن الأعور، وقيل غير ذلك، سكن البصرة.
أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي عبد اللّه الطبري بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي ابن المثنى، قال: حدثنا المقدمي، حدثنا أبو معشر يوسف بن يزيد، حدثني صدقة بن طيسلة، قال: حدثني معن بن ثعلبة المازني، حدثني الأعشى المازني أنه قال: أتيت النبي صَلَّى الله عليه وسلم فأنشدته: [الرجز]
يَا مَالِكَ
النَّاسِ
وَدَيَّانَ
العَرَبْ إِنِّـي لَقِيتُ ذِرْبَةً مِنْ الذّرَب
غَدَوْتُ أَبْغِيهَا الطَّعَامَ
في رَجَبْ فَخَلَفَتْني
في
نِزَاعٍ
وَهَرَبْ
أَخْلَفَتِ
العَهْدَ
وَلَطَّتْ
بالذّنَبْ وَهُنَّ
شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غُلِبْ
قال: فجعل النبي صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "وهن شر غالب لمن غلب"(*)أخرجه أحمد 2/ 202.
وسبب هذه الأبيات أن الأعشى كانت عنده امرأة اسمها معاذة، فخرج يمير أهله من هجر، فهربت امرأته بعده ناشزًا عليه، فعاذت برجل منهم يقال له: مطرف بن نهصل فجعلها خلف ظهره، فلما قدم الأعشى لم يجدها في بيته، وأخبر أنها نشزت عليه، وأنها عاذت بمطرف، فأتاه فقال له: يا ابن عم، عندك امرأتي معاذة فادفعها إلي، فقال: ليست عندي، ولو كانت عندي لم أدفعها إليك، وكان مطرف أعز منه، فسار إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم فَعَاذَ بِهِ، وَقَالَ الأَبْيَاتَ، وشكا إليه امْرَأَتَهُ وما صنعتْ، وأنها عند مطرف بن نهصل، فكتب النبي صَلَّى الله عليه وسلم إلى مطرف: "انْظُرِ امْرَأَةَ هَذَا مُعَاذَةً فَادْفَعْهَا إلَيْه"، فأتاه كتاب النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقرئ عليه، فقال: يَا مُعَاذَةُ، هَذَا كِتَابُ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم فِيكِ، وَأَنَا دَافِعُك إِلَيْهِ، قَالَتْ: خُذْ لي العَهْدَ والمِيثَاقَ، وَذِمَّةَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وسلم أَنْ لَا يُعَاقِبَنِي فِيمَا صَنَعْتُ، فَأَخَذَ لَهَا ذَلِكَ، وَدَفَعَهَا إِلَيْهِ،(*) فَأَنْشَأ يَقُولُ: [الطويل]
لَعَمْرُكَ مَا حُبِّي مَعَاذَةَ بِالَّذي يُغَيّرهُ
الوَاشِي وَلا قِدَمُ العَهْدِ
وَلَا سُوءُ مَا جَاءَتْ بهِ إِذْ أزَلَّها غُوَاةُ رِجَالٍ إِذْ يُنَادُونَها بَعْدِي
أخرجه ثلاثتهم ههنا [[يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم]]، وأخرجوه في عبد اللّه بن الأعور، إلا أن أبا عمر قال: الحِرْمَازِي المازني، وليس في نسب الحرماز إلى تميم مازن؛ فإنه قد ذكر هو وابن منده وأبو نعيم: مازن بن عمرو بن تميم، فإذن يكون الحرماز بطنًا من مازن، وإنما هو ابن مالك بن عمرو بن تميم وقيل: الحرماز بن الحارث بن عمرو بن تميم، وهم إخوة مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، وقد جرت عادتهم ينسبون أولاد البطن القليل إلى أخيه إذا كان مشهورًا، مثل أولاد نُعْيَلة بن مُلَيْل أخي غفار بن مليل يقال لهم: غفاريون، منهم الحكم بن عمرو الغفاري، وليس من غفار، وإنما هو من بني نعيلة، قيل ذلك لكثرة غفار وشهرتها، ومثل بني مالك بن أفصى أخي أسلم بن أفصى، ينسب كثير من ولده إلى أسلم لشهرة أسلم، على أن أبا عمر يعلم ما لم يُعْلَم؛ فإن الرجل عالم بالنسب، والله أعلم.
(< جـ1/ص 256>)
3 من 3
عَبْدُ الْلَّهِ بْنُ الْأَعْوَرِ
(ب د ع) عَبْدُ اللّهِ بن الأَعْوَر. وقيل: عبد اللّه بن الأَطول الحِرْمازي المازني، من بني مازن بن عَمْرو بن تميم، وهو الشاعر المعروف بالأَعشى المازني، وقد تقدم في الهمزة في الأَعشى أَكثر من هذا، لأَنه بلقبه أَشهر منه باسمه.
أَخرجه الثلاثة.
(< جـ3/ص 175>)