تسجيل الدخول


حرام بن ملحان الأنصاري

حَرَامُ بن مِلْحان، واسم ملحان مالك بن خالد بن زيد الأنصاري النجاري، من بني عدي بن النجار:
أمّه مليكة بنت مالك بن عديّ، وهو خال أنس بن مالك، وشهد بدرًا مع أخيه سليم بن ملحان، وأمَّ حرام بنت ملحان، وليس له عقب، وشهد بدرًا وأُحُدًا وبئر معونة، وقتل يومئذٍ شهيدًا في صفر على رأس ستّة وثلاثين شهرًا من الهجرة.
بعث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم سبعين رجلًا إلى عامر الكلابي فلما دنوا منه قال رجل من الأنصار، يقال له حرام: مكانكم حتى آتيكم بالخبر، أو قال: أتقدّمكم فإنْ آمَنوني حتى أبلّغهم عن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وإلاّ كنتم منّي قريبًا، فانطلق حتى أشفي عليهم من شرف الوادي، فنادى: إني رسول رسول الله إليكم، فأمنوني حتى آتيكم فأكلمكم، فأمنوه، فبينما هو يكلمهم أتاه رجل من خلفه فطعنه، فلما أحس بحرارة السنان، قال: "الله أكبر، فُزْتُ وربّ الكعبة"! وأخذ من دمه، فنضحه على وجهه ورأسه، فقتلوه، ثم اقتصوا أثره حتى هجموا على أصحابه، فقتلوهم إلاّ رجلًا أعرج كان قد صعد على الجبل، وحدّث أنس أنّ جبريل عليه السلام أتى النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم فأخبره أنّهم قد لقوا ربّهم فرضي عنهم وأرضاهم، قال أنس: "كنّا نقرأ: أن بلّغوا قومنا أنّا قد لقينا ربّنا فرضي عنّا وأرضانا"، ثمّ نُسِخَ ذلك بعد فدعا رسول الله ثلاثين صباحًا على رِعْلٍ وذكْوان وبني لِحْيان وعُصَيّة الذين عصوا الله وعصوا الرحمن(*). وقيل: إن حرام بن ملحان ارتُثَّ يوم بئر معونة، فقال الضحاك بن سفيان الكلابي ــ وكان مسلمًا يكتم إسلامه ــ لامرأة من قومه: هل لك في رجل إن صح فنعم الراعي؟ فضمته إليها وعالجته فسمعته، وهو يقول:
أَتَتْ عَامِرٌ تَرْجُو الهَوَادَةَ بَينْنَا وَهَلْ عَامِرٌ إِلَّا عَدُوُّ مُدَاجِـنُ
إِذَا مَا رَجَعْنَا ثُمَّ لَمْ تَكُ وَقْعَةًٌ بِأَسْيَافِنَا فِي عَامِرٍ وَنُطَاعِـنُ
فَلَا تَرْجُوّنَّا أَنْ يُقَاتِلَ بُعْـدَنَا عَشَائِرُنَا وَالمُقْرَبَاتُ الصَّوَافِنُ
فلما سمعوا ذلك وثبوا عليه فقتلوه. والأول أصح.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال