1 من 3
ز ــ حِسْل: بكسر أوله وسكون ثانيه ــ ابن جابر العبسي، والد حذيفة. يأتي في حسيل بالتصغير.
(< جـ2/ص 60>)
2 من 3
حُسَيل ـــ بالتصغير، ويقال بالتكبير ـــ ابن جابر بن ربيعة بن فَرْوة بن الحارث بن مازن ابن قُطَيعة بن عَبْس المعروف باليمان العَبْسي ـــ بسكون الموحدة، والد حذيفة بن اليمان.
استشهد في حياة النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم. وقد وقع ذكره في صحيح مُسْلم من طريق أبي الطفيل عن حذيفة بن اليمان: قال: ما منعني أن أشهد بَدْرًا إلا أني خرجتُ أنا وأبي حُسيل، فأخذنا كفّار قريش فقالوا: إنكم تريدون محمدًا، فقلنا: ما نريده. فأخذوا منا عَهْد الله وميثاقَه لننصرفنَّ إلى المدينة ولا نقاتل معه؛ فأتينا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فأخبرناه، فقال: "انصرفا..." الحديث.
وقال ابن إسحاق في المغازي، عن عاصم بن عمرو، عن محمود بن لبيد: لما خرج النبي صَلَّى الله عليه وسلم إلى أحُد رفع حسيل بن جابر. وهو والد حذيفة بن اليمان، وثابت بن وَقش إلى الآطام مع النساء... الحديث. وقد تقدم في ترجمة ثابت بن وَقش [[ذكر ابْنُ إِسْحَاقَ في "المَغَازِيّ" قال: حدّثني عاصم بن عمر، عن محمود بن لبيد، قال: لما خرج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى أحُد رفع ثابت بن وَقْش وحِسْل بن جابر وهو والدُ حُذَيفة بن اليمان في الآطام مع النساء والصبيان، وكانا شيخين كبيرين، فقال أحدهما للآخر: لا أبا لك! ما ننتظر؟ إنما نحن هامَة اليوم أو غدًا؛ فلحقا بالمسلمين ليرزقا الشّهادة، فلما دخلا في الناس قَتل المشركون ثابت بن وَقش، والتفت أسيافُ المسلمين على والد حذيفة؛ فقال حذيفة: أبي، أبي؛ فقتلوه وهم لا يعرفونه؛ فقال حذيفة: يَغْفِرُ الله لَكُمْ. وتصدق بدِيته على المسلمين.(*)
وقصةُ والد حذيفة في ذلك في الصحيح من حديث عائشة، لكن ليس فيه ذكر ثابت.]] <<من ترجمة ثابت بن وَقْش بن زَغْبَة "الإصابة في تمييز الصحابة".>>.
وروى الْبُخَارِيُّ بعْض هذه القصة من طريق هشام بن عُروة عن أبيه عن عائشة في حديث أوله: لما كان يوم أحد هزم المشركون، فصاح إبليس: أي عباد الله أخراكم فرجعت أولاهم، فاجتلدت هي وأُخراهم، فنظر حذيفة فإذا هو بأبيه اليمان، فقال: أي عباد الله، أبي! أبي! فوالله ما احتجزوا عنه حتى قَتلوه، فقال حذيفة: غفر الله لكم. قال عروة: فما زالت في حذيفة منه بقية خير حتى لَحِق بالله.
وروى السَّراج في تاريخه من طريق عكرمة أنَّ والد حذيفة بن اليمان قُتل يوم أُحد، قَتله رجل من المسلمين وهو يظنُّ أنه من المشركين، فوَداه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. ورجاله ثِقَات مع إرساله وله شاهد أخرجه أبو إسحاق الفزاري في كتاب السير عن الأوزَاعي عن الزهريّ، قال: أخطأ المسلمون بأبي حذيفة يوم أُحد حتى قتلوه، فقال حذيفة: يَغْفُر اللهُ لَكُمْ. وهو أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ؛ فبلغت النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم فزاده عنده خَيْرًا ووَدَاهِ من عِنْده.
(< جـ2/ص 66>)
3 من 3
اليمان بن جابر: والد حذيفة.
تقدم في الحاء المهملة أن اسْمَه حسل، ولقبه اليمان، وقيل: إن اليمان لقب جدّ حذيفة.
(< جـ6/ص 542>)