1 من 2
زياد بن لبيد: بن ثعلبة بن سنان بن عامر الأنصاريّ البَيَاضيّ.
ذكره موسى بن عقبة وغيره فيمن شهد العَقَبة وبدرًا. وذكر الواقديّ وغيره أنه كان عامل النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم على حضرموت، وولّاه أبو بكر قتالَ أهل الرّدة من كندة، وهو الذي ظهر بالأشعث بن قيس فسيَّره إلى أبي بكر.
وقال أَحْمَدُ: حدثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة، عن عمرو بن مرَّة، عن سالم بن أبي الجعد، عن زياد بن لبيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "هَذَا أَوَانُ انْقِطَاعِ الْعِلْمِ." فقلت: يا رسول الله، وكيف يذهب العلم، وقد أثبت ووعته القلوب؟... الحَديثَ.
وأخرجه الحَاكِمُ، وَابْنُ مَاجَة مِنْ هذا الوجه، وسالم لم يَلقَ زيادًا.
وله شاهد أخرجه الطبَرانِيُّ في "الأوسط" مِنْ طريق أبي طُوالة عن زياد بن لبيد نحوه؛ وهو منقطع أيضًا من أبي طُوَالة وزياد.
وفي الترمذيّ والدارميّ، مِنْ طريق معاوية بن صالح، عن عبد الرّحمن بن جُبير بن نُفير، عن أبيه، عن أبي الدّرداء، قال: كنا مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال: "هذا أوان يختلس العلم". فقال له زياد بن لبيد الأنصاريّ... فذكر الحديث، قال: فلقيتُ عُبادة بن الصّامت، فقال: صدق، وأول ما يرفع الخشوع.
وأخرجه النّسَائِيُّ، وَابْنُ حِبَّانَ، وَالْحَاكِمُ، مِنْ طريق الوليد بن عبد الرحمن، عن جُبَير ابن نُفير، قال: حدّثني عوف بن مالك أنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وآله وسلّم نظر إلى السماء فقال: "هَذَا أَوَانُ رَفْعِ الْعِلْمِ..."(*) الحديث.(*)
وفيه: فلقيتُ شداد بن أَوس؛ فذكر قصّة الخشوع.
ووقع في رواية النسائيّ لبيد بن زياد، وهو مقلوب، ولزياد بن لبيد ذكرٌ في ترجمة عِكْرمة بن أبي جهل.
(< جـ2/ص 484>)
2 من 2
لبيد بن زياد.
استدركه ابْنُ الأَمِينِ على "الاستيعاب"، وعزَاه لمسند الجوهري، وأنه روَى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديثًا في رَفْع العلم. وتبع ابْنُ بشكَوال والذهبي؛ وهو مقلوب؛ وإنما هو زياد بن لبيد المقدم ذِكره في حرف الزاي، والحديث حديثه. وقد وقع مقلوبًا في رواية النسائي أيضًا في حديث عَوْف بن مالك.
(< جـ5/ص 514>)