تسجيل الدخول


زيد بن الخطاب بن نفيل العدوي

((زَيْد بن الخَطّاب بن نُفَيْل بن عَبْد العُزّى بن رِياح بن عبد اللّه بن قَرْط بن رِزاح بن عَدِي بن كعب بن لُؤَي بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النَّضْر بن كِنانة، القرشي العدوي)) أسد الغابة. ((زيد بن الخطاب: بن نُفَيل العدويّ. يأتي نسبه في ترجمة أخيه عمر [[عُمَر بْنُ الخَطَّابِ بن نُفَيل القرشي العدوي رضي الله عنه: بن عبد العزّى بن رِياح، بالتحتاَنية، بن عبد الله بن قُرْط بن رزاح، بمهملة ومعجمة وآخره مهملة، بن عديّ بن كعب بن لُؤي بن غالب القُرَشي العدوي.]] <<من ترجمة عمر بن الخطاب "الإصابة في تمييز الصحابة">>.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((يكنى أبا عبد الرحمن.)) الطبقات الكبير.
((أمُّه أسماء بنت وهب من بني أسد)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((وأُم عمر حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزوميّ)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني كثير بن عبد الله المُزَني عن أبيه عن جدّه قال: سمعتُ عمر بن الخطّاب يقول لأبي مريم الحَنَفي: أَقَتَلْتَ زيدَ بن الخطاب؟ فقال: أكرمه الله بيدي ولم يُهِنّي بيده، فقال عمر: كم ترى المسلمين قتلوا منكم يومئذٍ؟ قال: ألفًا وأربعمائة يزيدون قليلًا، فقال عمر: بِئسَ القتلى! قال أبو مريم: الحمد لله الّذي أبقاني حتى رجعتُ إلى الدّين الذي رضي لنبيّه، عليه السلام، وللمسلمين. قال فسُرّ عمر بقوله، وكان أبو مريم قد قَضَى بعد ذلك على البصرة. قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني عبد الله بن جعفر عن ابن أبي عون قال: وحدّثني عبد العزيز بن يعقوب الماجشون قالا: قال عمر بن الخطّاب لمتمّم بن نُويرة: ما أشَدَّ ما لقيت على أخيك من الحزن! فقال: كانت عيني هذه قد ذهبت، وأشار إليها، فبكيتُ بالصحيحة فأكثرتُ البكاء حتى أسعدتها العينُ الذاهبة وجرت بالدمع، فقال عمر: إن هذا لَحُزْنٌ شديدٌ ما يحزن هكذا أحَدٌ على هالكه، ثمّ قال عمر: يرحم الله زيدَ بن الخطّاب! إني لأحسِبُ أني لو كنتُ أقدر على أن أقول الشعر لبكيته كما بكيتَ أخاك، فقال متمّم: يا أمير المؤمنين لو قُتل أخي يوم اليمامة كما قُتل أخوك ما بكيتُه أبدًا، فأبْصَرَ عُمر وتَعَزّى عن أخيه، وكان قد حَزِنَ عليه حُزْنًا شديدًا، وكان عمر يقول: إن الصَّبا لَتَهُبّ فَتَأتيني بريح زيد بن الخطّاب. قال ابن جعفر فقلتُ لابن أبي عون: أما كان عمر يقول الشعر؟ فقال: لا ولا بيتًا واحدًا. قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: وكان زيد بن الخطّاب قُتل يوم مسيلمة باليمامة سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر الصّدّيق. قال: أخبرنا خالد بن مَخْلَد البَجَلي قال: أخبرنا عبد الله بن عمر العمري عن نافع عن ابن عمر قال: قال عمر بن الخطّاب لأخيه زيد بن الخطّاب يوم أُحُد: أقْسَمْتُ عليك إلّا لبِسْتَ درعي. فلبسها ثمّ نزعها فقال له عمر: ما لك؟ قال: إني أريد بنفسي ما تريد بنفسك.))
((كان لزيد من الولد عبدُ الرحمن وأمّه لُبابة بنت أبي لُبابة بن عبد المنذر بن رِفاعة بن زُبير بن زيد بن أميّة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف، وأسماء بنت زيد وأمّها جميلة بنت أبي عامر بن صَـيْفي.)) الطبقات الكبير.
((كان زيد أسنّ من عمر‏)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((له في الصّحيح حديثٌ واحد في النّهي عن قَتْلِ حَيات البيوتِ مِنْ رواية ابن عمر عنه مقرونًا بأَبي لُبَابة، ورجَّح صالح جَزَرة أَنَّ الصّواب عن أبي لُبابة وَحْدَه.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسديّ قال: أخبرنا سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطّاب عن أبيه قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، في حجّة الوداع: "أَرِقَّاءكم أَرِقّاءكم أطعموهم ممّا تأكلون وألبسوهم ممّا تلبسون وإنْ جاءوا بذَنْب لا تريدون أن تَغْفِرُوه فبيعوا عباد الله ولا تُعَذّبوهم".(*))) الطبقات الكبير.
((آخى رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم بينه وبين معن بن عديّ العجلاني، حين آخى بين المهاجرين والأنصار بعد قدومه المدينة، فقُتلا باليمامة شهيدْين.(*)‏ وكان زيد بن الخطّاب طويلًا بائن الطول أَسمر، شهد بَدرًا وأُحدًا والخندق وما بعدها من المشاهد، وشهد بَيْعَة الرَّضوان بالحديبية، ثم قُتل باليمامة شهيدًا سنة اثنتي عشرة، وحزن عليه عمر حزنًا شديدًا. ذكر أَبو زُرعة الدّمشقي في باب الإخوة من تاريخه قال:‏ أخبرني محمد بن أَبي عُمر،قال‏: سمعت سفيان بن عيينة يقول: قُتل زيد بن الخطّاب باليمامة، فوجَد عليه عُمر وجدًا شديدًا. قال‏‏ أَبو زُرعة: وشهدت أَبا مسهر يُملي على يحيى بن معين قال: حدّثنا صدقة بن خالد، عن ابن جابر، قال: قال عمر بن الخطّاب‏: ما هبَّت الصبّا إلا وأَنا أَجدُ منها ريحَ زيد. وروى نافع عن ابن عمر قال‏: ‏ قال عمر لأخيه زيد يوم أُحد: خُذْ دِرْعِي. قال‏: إِني أُريد من الشّهادة ما تريد، فتركاها جميعًا. وكانت مع زيد رايةُ المسلمين يوم اليمامة، فلم يزَل يتقدم بها في نحْر العدو، ويضارب بسيفه حتى قُتل، ووقعَت الرّاية فأخذها سالم بن معقل مولى أَبي حذيفة. وذكر محمد بن عمر الواقديّ قال: حدّثني الحَجَّاف بن عبد الرّحمن من ولد زيد بن الخطّاب عن أَبيه قال:‏ كان زيد بن الخطاب يحملُ رايةَ المسلمين يوم اليمامة، وقد انكشف المسلمون حتى غلبت حنيفةُ على الرّجال، فجعل زيد يقول: أما الرّجال فلا رجال وأما الرّجال فلا رجال ثم جعل يصيحُ بأعلى صوته‏: اللّهُمّ إني أعتذرُ إليك من فرار أصحابي، وأبرأُ إليك مما جاء به مُسيلمة ومُحَكِّم بن الطّفيل، وجعل يُشير بالرايّة يتقدم بها في نحْر العدوّ، ثم ضارب بسيفه حتى قُتِل، ووقعت الرَّاية فأخذها سالم مولى أبي حذيفة، فقال المسلمون‏: يا سالم، إنا نخاف أن تُؤْتَى من قِبَلك‏!‏ فقال: بئس حامل القرآن أنا إِن أُتيتم من قبلي‏. وزيد بن الخطّاب هو الذي قتل الرّجّال بن عُنفوة. وقيل عفوة، واسمه نهار بن عُنفوَة،وكان قد هاجر، وقرأ القرآن ثم سار إلى مسيلمة مرتدًا، وأخبره أنه سمِع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يشركه في الرّسالة؛ فكان أعظم فتنة على بني حنيفة. وروى عن أبي هريرة، قال:‏ جلسْتُ مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في رهْطٍ،ومعنا الرّجال بن عُنفوة فقال: "إنَّ فيكم لرجلًا ضِرسُه في النّار مثل أحد".(*)‏ فهلك القومُ، وبقيتُ أنا والرّجال بن عنفوة، فكنت متخوّفًا لها حتى خرج الرجال مع مُسيلمة، وشَهِد له بالنّبوة.‏ وقُتل يوم اليمامة، قتله زيد بن الخطّاب. وذكر خليفةُ بن خيّاط، قال:‏ حدّثنا معاذ بن معاذ، عن ابن عوف، عن محمد بن سيرين، قال: كانوا يَرَوْن أن أبا مريم الحنفي قتل زيد بن الخطاب يوم اليمامة، قال: وقال أبو مريم لعُمَر‏: يا أمير المؤمنين، إن الله أكرم زيدًا بيدي ولم يهنّي بيده. قال‏: وأخبرنا علي بن محمد قال‏: حدّثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن، قال‏: كانوا يرون أَن أبا مريم الحنفي قتل زَيْد بن الخطّاب‏. قال: حدّثنا علي بن محمد أبو الحسن، عن أبي خزيمة الحنفيّ، عن قيس بن طَلق،قال:‏ قتله سلمة بن صبيح ابن عم أبي مريم‏. قال أبو عمر رحمه الله: النفس أميلُ إلى هذا، لأن أبا مريم لو كان قاتِلَ زيد ما استقضاه عمر، والله أعلم. وقد كان مالك يقول‏: أول من استقضى معاوية، وينكر أن يكون استقضى أحد من الخلفاء الأربعة. وهذا عندنا محمولٌ على حَضْرتهم، لا على ما نأى عنهم، وأمّروا عليه من أعمالهم غيرهم، لأنّ استقضاءَ عمر لشريح على الكوفة أشهَرُ عند علمائها من كل شُهْرة وصحة. ولما قتل زيد بن الخطّاب، ونُعي إلى أخيه عمر قال: رحم الله أخي، سبقني إلى الحسَنَيَين، أسلم قبلي، واستشهد قبلي. وقال عمر لمتمم بن نويرة حين أنشده مراثيه في أخيه‏: لو كنْتُ أُحسِنُ الشّعر لقلتُ في أخي زيد مثل ما قُلْت في أخيك‏. فقال‏ متمم: لو أن أَخي ذهب على ما ذهب عليه أَخوك ما حزنْتُ عليه. فقال عمر: ما عزَّاني أَحدٌ بأحسن مما عزَّيْتَني به‏.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال