تسجيل الدخول


زيد بن الخطاب بن نفيل العدوي

يكنى أبا عبد الرحمن. وهو أخو عُمَر بْنُ الخَطَّابِ بن نُفَيل القرشي العدوي رضي الله عنه، وكان عمر بن الخطّاب يقول لأبي مريم الحَنَفي: أَقَتَلْتَ زيدَ بن الخطاب؟ فقال: أكرمه الله بيدي ولم يُهِنّي بيده، وكان عمر يقول: إن الصَّبا لَتَهُبّ فَتَأتيني بريح زيد بن الخطّاب، وكان زيد بن الخطّاب قُتل يوم مسيلمة باليمامة سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر الصّدّيق. وكان زيد أسنّ من عمر‏. وروي عن زيد بن الخطاب قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في حجّة الوداع: "أَرِقَّاءكم أَرِقّاءكم أطعموهم ممّا تأكلون، وألبسوهم ممّا تلبسون، وإنْ جاءوا بذَنْب لا تريدون أن تَغْفِرُوه فبيعوا عباد الله ولا تُعَذّبوهم". وآخى رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم بينه وبين معن بن عديّ العجلاني، حين آخى بين المهاجرين والأنصار بعد قدومه المدينة، فقُتلا باليمامة شهيدْين‏، وكان زيد بن الخطّاب طويلًا بائن الطول أَسمر، شهد بَدرًا وأُحدًا والخندق وما بعدها من المشاهد، وشهد بَيْعَة الرَّضوان بالحديبية، ثم قُتل باليمامة شهيدًا سنة اثنتي عشرة. قال عمر لأخيه زيد يوم أُحد: خُذْ دِرْعِي، قال‏: إِني أُريد من الشّهادة ما تريد، فتركاها جميعًا، وكانت مع زيد رايةُ المسلمين يوم اليمامة، فلم يزَل يتقدم بها في نحْر العدو، ويضارب بسيفه حتى قُتل، ووقعَت الرّاية فأخذها سالم بن معقل، مولى أَبي حذيفة. وروي عن أبي هريرة، قال:‏ جلسْتُ مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في رهْطٍ، ومعنا الرّجال بن عُنفوة فقال: "إنَّ فيكم لرجلًا ضِرسُه في النّار مثل أحد"‏ فهلك القومُ، وبقيتُ أنا والرّجال بن عنفوة، فكنت متخوّفًا لها حتى خرج الرجال مع مُسيلمة، وشَهِد له بالنّبوة،‏ وقُتل يوم اليمامة؛ قتله زيد بن الخطّاب. ولما قُتل زيد بن الخطّاب، ونُعي إلى أخيه عمر قال: رحم الله أخي، سبقني إلى الحسَنَيَين، أسلم قبلي، واستشهد قبلي.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال