سعد بن خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط بن كعب بن حارثة بن...
يكني أَبا خيثمة، وقيل: أَبو عبد الله، وكان يقال لسعد بن خيثمة سعد الخير.
كان سعد أحدَ النقباء بالعقبة، وذكره وروي عن كعب بن مالك قال: لما كانت الليلة التي واعدنا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فيها بمنى للبيعة اجتمعنا بالعقبة فأَتانا رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، واتبعه العبّاس وحده، فقال: "أَخْرِجُوا إِلَيَّ مِنْكُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا" فذكرهم، وفيه: وكان نقيب بني عَمْرو بن عوف ــ سَعد بن خيثمة.
وسعد بن خيثمة ممن قُتل يوم بدر شهيدًا، قتله طعَيمة بن عدي، وقيل: بل قتله عَمْرو بن عبد وُدّ ولما أَرادوا الخروج إِلى بدر قال له أَبوه خيثمة: لا بد لأَحدنا أَن يُقيم، فآثِرْني بالخروج، وأَقم أَنت مع نسائنا، فأَبى سعد، وقال: لو كان غير الجنة لآثرتك به، إِني أَرجو الشهادة في وجهي هذا، فاستهما فخرج سهم سعد، فخرج مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وسلم إلى بدر، فقتل.
وقتل أَبوه بأُحد، وكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قد آخى بين سعد بن خيثمة وأبي سلمة بن عبد الأسد، وقيل: إن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم نزل على سعد بن خيثمة في بني عمرو بن عوف، والأكثر يقولون: إِنه نزل على كلثوم بن الهدم في بني عمرو بن عوف، ثم انتقل إلى المدينة، فنزل على أَبي أَيّوب.