تسجيل الدخول


سعد بن خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط بن كعب بن حارثة بن...

سَعْد بن خَيْثَمَة بن الحَارث الأَنصاري الأَوسي:
يكني أَبا خيثمة، وقيل: أَبو عبد الله، وكان يقال لسعد بن خيثمة سعد الخير، وقال ابن حجر العسقلاني: زَعَمَ أَبُو نُعَيْمٍ أن سعد بن خيثمة هذا هو أبو خيثمة الذي تخلّف يوم تبوك ثم لحق، وساق في ترجمته، من طريق إبراهيم بن عبد الله بن خيثمة، عن أبيه، عن جدّه، قال: تخلَّفت في غزوة تبوك وساق القصّة؛ والحقُّ أنه غيره، لإطباق أهل السير على أن صاحبَ هذه الترجمة استشهد ببَدْر. وأمّ سعد هند بنت أوس بن عديّ، وأخوه لأمّه أبو ضَيّاح النعمان بن ثابت، وكان لسعد من الولد عبد الله، وقد صحب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وشهد معه الحُديبية وأمّه جميلة بنت أبي عامر وهو عبد عمرو بن صيفيّ بن النعمان، وقد كان له بقيّة فانقرض آخرهم في سنة مائتين فلم يبق له عقب.
ورَوَى البُخَارِيُّ في التاريخ من طريق رباح بن أبي معروف، سمعت المغيرة بن حكيم، سألتُ عبد الله بن سَعْد بن خيثمة، هل شهدت بدرًا؟ قال: نعم، والعقَبة. ولقد كنت َردِيف أبي وكان نقيبًا، وقيل: كان سعد أحدَ النقباء بالعقبة، وذكره ابن إسحاق وغيره، وساق بإسناده عن كعب بن مالك قال: لما كانت الليلة التي واعدنا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فيها بمنى للبيعة اجتمعنا بالعقبة فأَتانا رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، واتبعه العبّاس وحده، فقال: "أَخْرِجُوا إِلَيَّ مِنْكُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا" فذكرهم، وفيه: وكان نقيب بني عَمْرو بن عوف ــ سَعد بن خيثمة.(*).
وسعد بن خيثمة ممن قتل يوم بدر شهيدًا، قتله طعَيمة بن عدي، وقيل: بل قتله عَمْرو بن عبد وُدّ فقتل حمزة يومئذ طعيمة وقتل عليّ عَمْرًا يوم الأَحزاب، ولما أَرادوا الخروج إِلى بدر قال له أَبوه خيثمة: لا بد لأَحدنا أَن يُقيم، فآثِرْني بالخروج، وأَقم أَنت مع نسائنا، فأَبى سعد، وقال: لو كان غير الجنة لآثرتك به، إِني أَرجو الشهادة في وجهي هذا، فاستهما فخرج سهم سعد، فخرج مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وسلم إلى بدر، فقتل، ولا عقب له، وقيل: له عقب، وقتل أَبوه بأُحد، وقيل: بل عاش سعد بعد بدر حتى شهد المشاهد كلَّها، وتأَخر عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، ثم لحق برسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقيل: إِن أَبا خيثمة الذي لحق برسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بتبوك هو غير هذا، قال ابن الأثير: وهو الصحيح، ولما ورد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إِلى المدينة مهاجرًا نزل في بيت سعد بن خيثمة، وقيل: نزل في بيت كلثوم بن الهِدْم، وكان يجلس للناس في بيت سعد، وكان بيته يسمى بيت العُزَّاب، فلهذا اشتبه على الناس، ثم انتقل إلى بني النجار، فنزل في بيت أَبي أَيوب، والصحيح أَن سعد بن خيثمة قتل ببدر؛ قاله عروة، وابن شهاب، وسليمان بن ابان، ولا اعتبار بقول من قال: إنه تخلف عن تبوك، فإِن المتخلِّف خزرجي، وهذا أَوسي.
وروى موسى بن محمّد بن إبراهيم التّيمي عن أبيه قال: آخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بين سعد بن خيثمة وأبي سلمة بن عبد الأسد.(*) وقيل:‏ إن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم نزل على سعد بن خيثمة في بني عمرو بن عوف، والأكثر يقولون:‏ إِنه نزل على كلثوم بن الهدم في بني عمرو بن عوف، ثم انتقل إلى المدينة، فنزل على أَبي أَيّوب، وقَالَ أَبُو جَعْفَر بْنِ حَبِيبٍ في قول حسان بن ثابت:
أَرُونِي سُعُودًا كَالسُّعُودِ الَّتِي سَمَتْ بِمَكَّةَ مِنْ أَوْلاَدِ عَمْرِو بْنِ عَامِرِ
أَقَامُوا عِمَادَ الدِّينِ حَتَّى تَمَكَّنَتْ قَوَاعِدُهُ
بِالمُرْهَفَاتِ
البَوَاتِرِ
قال: أراد بالسعود سبعة، وهم أربعة من الأوس وثلاثة من الخزرج؛ فمن الخزرج سعد بن عبادة، وسعد بن الرّبيع، وسعد بن عثمان أبو عبادة. ومن الأوس سعد بن معاذ، وسعد بن خيثمة، وسعد بن عبيد، وسعد بن زيد.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال