تسجيل الدخول


شرحبيل الضبابي

((ذو الجَوْشَن الضَّبابي قال: قال هشام بن محمّد بن السائب الكلبيّ: اسمه شُرَحْبيل بن الأعور بن عمرو بن معاوية، وهو الضباب بن كِلاب بن ربيعة بن عامر بن صَعْصَعة. قال: وقال غيره: اسمه جَوْشَن بن ربيعة الكلابي، وهو أبو شَمِر بن ذي الجوشن الذي شهد قتل الحسين بن عليّ.)) الطبقات الكبير. ((عثمان بن نَوفل زعم ابن شاهين أنه اسْمُ ذي الجَوْشَن. والمشهور خلافُ ما قال.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((ذكر ابنُ المبارك عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن ذي الجوشن قال‏:‏ وكان اسمه شرحبيل، وسُمّي ذا الجَوْشَنْ من أجل أن صَدْره كان ناتئًا)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((أوْسُ بن الأعْوَر بن جَوْشَن بن عَمْرو بن مسعود ذكره البخاري، ويرد ذكره في الأذواء. أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقالا: ابن جوشن بن عمرو بن مسعود، فهذا نسب غير صحيح، وأورده أبو عمر في الذال، في ذي الجوشن، وهو ذو الجوشن، واسمه: أوس في قول، وقيل غير ذلك، ويذكر الاختلاف في اسمه في الذال، إن شاء الله تعالى، وهو أوس بن الأعور بن عمرو بن معاوية، وهو الضباب بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة)) أسد الغابة.
((هو أبو شمر بن ذي الجوشن الذي شَهِد قتل الحسين بن علي بن أبي طالب، وكان شمر يكني أبا السابغة.)) ((قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل قال: حدّثنا الهيثم بن الخطاب النَّهدي أنه سمع أبا إسحاق يقول: كان شَمِر بن ذي الجوشن لا يكاد يصلي معنا، فيجيء بعد الصلاة فيصلي ثم يقول: اللهم اغفر لي فإني كريم لم تلدني اللئام، قال: فقلت: إنك لسيء الرأي يوم تسارع إلى قتل ابن بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: دعنا منك يا أبا إسحاق فلو كنا كما تقول أنت وأصحابك لكنا شرًا من الحمر السّقاءات.)) الطبقات الكبير.
((أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الثقفي إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، عن أبيه، عن جده، عن ذي الجوشن الضبابي قال: أتيت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بعد أن فرغ من بدر، بابن فرس لي يقال لها: القرحاء، فقلت: يا محمد، أتيتك بابن القرحاء لتتخذه. قال: "لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ، ِإنْ أَحْبَبْتَ أَنْ أَقِيضَكَ بِهِ المُخْتَارَةَ مِنْ دُرُوعِ بَدْرٍ فَعَلْتُ". قال: قلت: ما كنت لأقيضه. قال: "فَلَا حَاجَةَ لِي فِيهِ". ثم قال: "يَا ذَا الجَوْشَنِ، أَلَا تُسْلِمُ فَتَكُونَ مِنْ أَوَّلِ هَذِهِ الأُمَّةِ"؟ قال: قلت: لا. قال: "وَلَمْ"؟ قال: قلت: لِأنِّي قد رأيت قومك وقد وَلِعُوا بك. قال: "وَكَيْفَ وَقَدْ بَلَغَكَ مَصَارِعُهُمْ"! قال: قلت: بلغني. قال: "فَأَنَّى يُهْدَى بِكَ"؟ قلت: إن تغلب الكعبة وتقطنها. قال: "لَعَلَّ إِنْ عِشْتَ أَنْ تَرَى ذَلِكَ". ثم قال: "يَا بِلَالُ، خُذْ حَقِيبَةَ الرَّجُلِ فَزَوِّدْهُ مِنَ العَجْوَةِ". فلما أدبرت قال: "إنه من خير فرسان بني عامر". قال: "فو الله إني بأهلي بالغور إذا أقبل راكب"، فقلت: من أين؟ قال: "من مكة". فقلت: ما الخبر؟ قال: غلب عليها محمد وقطنها قال: قلت: هَبِلَتْني أمي؟ لو أسلمت يومئذ ثم سألته الحِيرة لأقطعنيها(*)أخرجه أحمد في المسند 3/ 484، 4/ 68 والطبراني في الكبير 7/ 368 والبيهقي في السنن 7/ 304، والحاكم في المستدرك 3/ 129 وذكره الهيثمي في الزوائد 6/ 165. . وقيل: أن أبا إسحاق لم يسمع منه، وإنما سمع حديثه من ابنه شمر بن ذي الجوشن، عنه.)) أسد الغابة.
((قال مسلم: له صحبة.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة قال: حدّثنا عيسى بن يونس عن أبيه عن جَدِّه عن ذِي الجَوْشَن الضِّبَابي قال: أتيت على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بعد أن فرغ من بدر فقلت إني أتيتك بابن القَرْحاء ــ يعني فَرَسَه ــ فخذه، ــ وكان يومئذ مُشركًا ــ فقال له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:"لا، وإن شئت أن أقيضك به المختار من دُرُوع بَدْرٍ فعلتُ"، فقلت ما كنت لأقيضك اليوم فرسًا بدرع.(*) قال محمد بن عمر: وأسلَم بعد ذلك وتحول إلى الكوفة فنزلها)) الطبقات الكبير. ((كان ذو الجوشن شاعرًا مطبوعًا مُحْسنًا. وله أشعارٌ حِسَانٌ يرثِي بها أخاه الصُّمَيل بن الأعور، وكان قتله رجل من خَثْعم يقال له‏:‏ أنَس بنُ مدرك أبو سُفيان في الجاهليّة على ما ذكره مَعمر بن المثَنْى في كتاب مقاتل الفرسان، فمن أشعاره في أخيه الصُّمَيل:‏

وَقَالُوا كَسَرْنَا بِالصّمَيلِ جَنَاحَـهُ فَأَصْبَحَ شَيْخًا عِــزّهُ قَدْ تَضَعْضَعَا

كَذَبْتُمْ وَبَيْتِ اللَّهِ لاَ تَبْلُغُونَنـِـــــي وَلَمْ يَكُ قَوْمِـي قـَوْمَ سَوْءٍ فَأَجْزَعَا

فَيَا رَاكِبًا إِمَّا عَرَضْتَ فَبَلِّغــــــا قَبَـائِلَ
عَوْهَـى
وَالعُمُـورَ
وَأَلْمَعـا

فَمَنْ مُبْلِغٌ عَنِّي قَبَائِلَ خَثْعَــــــــمِ وَمِذْحِـجَ هَلْ أُخْبِرْتُمُ الشَّـأْنَ أَجْمَعَـا

بِأَنْ قَدْ تَرَكْنَا الحَيَّ ابْنِ مـــُدْركٍ أَحَـادِيثَ
طَسْـمٍ وَالمَنـَـازِلَ
بَلْقَعَـا

جَزَيْنَا أَبَا سُفْيَانَ صَاعًا بِصَاعِهِ بِمَا كَانَ أَجْرَى فِي الحُروُبِ وَأَوْضَعَا

وهي أكثر من هذه الأبيات تركتُ ذكْرَها لما فيها من الفخر بالجاهليّة‏.

ومن أشعاره في ذلك أيضًا:

مَنَعَتُ الحِجَازَ
وَأَعْرَاضَـهُ وَفَـرَّتْ
هَوَازِنُ
عَنِّي
فِرَارَا

بِكُُلِّ
نَصِيلٍ عَلَيهِ الحَدِيـدُ يَأْبَى
لِخَثْعَـمَ إِلاَّ
غِـرَارا

وَأَعْدَدْتُ
لِلْحَـرْبِ
وَثَّابـَةً وَأَجْرَد نَهْدًا
يَصِيدُ الحِمَـارَا

وَفَضْفَاضَةً مِثْلَ مَورِ السّرَا بِ يَنْكَسِـرُ السَّهْمُ عَنْهَا انْكِسَارَا)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال