تسجيل الدخول


شرحبيل الضبابي

1 من 2
ذو الجَوْشَن الضَّبابي

قال: قال هشام بن محمّد بن السائب الكلبيّ: اسمه شُرَحْبيل بن الأعور بن عمرو بن معاوية، وهو الضباب بن كِلاب بن ربيعة بن عامر بن صَعْصَعة.

قال: وقال غيره: اسمه جَوْشَن بن ربيعة الكلابي، وهو أبو شَمِر بن ذي الجوشن الذي شهد قتل الحسين بن عليّ. وكان شمر يكنى أبا السابغة.

قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا جَرير بن حازم: قال حدّثنا أبو إسحاق السّبيعي قال: قدم على النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، جَوْشَن بن ربيعة الكلابي، وأهدى إليه فرسًاـــ وهو يومئذٍ مشرك ـــ فأبَى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، أن يقبله منه. قال: وقال: "إن شئتَ بِعْتَنِيه بالمخيَّرات من أدراع بدر" ثمّ قال له: "يا ذا الجوشن هل لك إلى أن تكون من أوائل هذا الأمر؟" قال: لا. قال: "فما يمنعك منه؟" قال: رأيتُ قومك كذّبوك وأخرجوك وقاتلوك فأنظُر، فإن ظهرتَ عليهم آمنتُ بك واتّبعتك وإن ظهروا عليك لم أتّبعك. فقال له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "يا ذا الجوشَن لعلّك إن بقيت قريبًا أن ترى ظهوري عليهم". قال: فوالله إنّي لَبِضَرِيّة إذ قدم علينا راكب من قبل مكّة فقلنا: ما الخبر وراءك؟ قال: ظهر محمّد على أهل مكّة. قال: فكان ذو الجوشن يتوجّع على تركه الإسلام حين دعاه إليه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.(*)

قال: أخبرنا عبد الله بن محمّد بن أبي شَيْبَة قال: حدّثنا عيسى بن يونس، عن أبيه، عن جدّه، عن ذي الجوشن الضبابي قال: أتيتُ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، بعد أن فرغ من بدر فقلت: يا رسول الله إنّي أتيتك بابن القَرْحاء فخذه. قال: فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "لا، وإن شئتَ أن أَقيضك به المختار من دروع بدر فعلتُ". فقلت: ما كنتُ لأقيضك اليوم فرسًا بدرع.(*)

وروى غير عبد الله بن محمّد بن أبي شيبة هذا الحديث أتمّ عن عيسى بن يونس، عن أبيه أنّه حدّثه عن جدّه، عن ذي الجوشن الضّبابي قال: أتيتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بعد أن فرغ من أهل بدر بابن فرس لي يقال لها القرحاء فقلت: يا محمّد إنّي قد جئتك بابن القرحاء لتتّخذه. قال: "لا حاجة لي فيه". ثمّ قال: "يا ذا الجوشن ألا تُسلم فتكون من أوّل هذا الأمر؟" قال: لا. قال: ثمّ قلت إنّي رأيت قومك قد ولعوا بك. قال: "فكيف بلغك عن مصارعهم ببدر؟" قال: قلت: قد بلغني. قال: فإنّي لك بهذا إن تَغَلّب على الكعبة وقطنها. قال: "لعلّك إن عِشْتَ تَرى ذلك". ثمّ قال: "يا بلال خُذْ حقيبة الرجل فزوّدْه من العجوة". قال: فلمّا أدبرت قال: "أما إنّه خير فرسان بني عامر". قال: فوالله إنّي بأهلي بالعَوْد إذ أقبل راكب فقلت: ما فعل الناس؟ قال: قد والله غلب محمّد على الكعبة وقطنها قال قلت: هبلتني أمي، ولو أُسلم يومئذٍ ثمّ أسأله الحيرة لأقطعنيها.(*)
(< جـ8/ص 169>)
2 من 2
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال