تسجيل الدخول


عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي

1 من 1
عبد المطّلب بن ربيعة

ابن الحارث بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصيّ، وأمّه أمّ الحكم بنت الزبير بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ. وكان لعبد المطّلب بن ربيعة من الولد محمّد وأمّه أمّ البنين بنت حُمْرَة بن مالك بن سعد بن حُمْرَة بن مالك، وهو أبو شُعيرة بن مُنَبّه بن سلمة بن مالك بن عُذَر بن سعد بن دافع بن مالك بن جُشَم بن حَاشِد بن جُشَم بن الخَيْوان بن نـَوْف بن هَمدان، وهى أخْت قيس بن حُمْرَة. وكان حُمْرَة بن مالك هذا في شهود الحَكَمَينِ مع معاوية بن أبي سفيان.

قال: هشام بن محمّد بن السائب: فأخبرني أبي أنّ حُمْرَة بن مالك هاجر من اليمن إلى الشأم في أربعمائة عبدٍ فأعتقهم فانتسبوا جميعًا إلى هَمْدان بالشأم فلذلك كره أهلُ العراق أن يزوّجوا أهل الشأم لكثرة دَغَلِهم ومن انتمى إليهم من غيرهم. وأروى بنت عبد المطّلب بن ربيعة وأمّها بنت عُمير بن مازن.

قال هشام: وقد أدرك أبي محمدُ بن السائب محمّدَ بن عبد المطّلب وروى عنه، وقد روى عبد المطّلب بن ربيعة عن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكان رجلًا على عهده.

قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن صالح بن كَيْسان عن ابن شهاب عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلّب أنـّه أخبره أنّ عبد المطّلب بن ربيعة بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب أخبره أنـّه اجتمع ربيعة بن الحارث وعبّاس بن عبد المطّلب فقالا: والله لو بَعَثْنا هذين الغُلامينِ، قال لي وللفضل بن عبّاس إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأمّرَهما على هذه الصدقات فأدّيا ما يؤدّي الناس وأصابا ما يصيب الناس من المنفعة. قال فبينا هما في ذلك إذ جاء عليّ بن أبي طالب، عليه السلام، فقال: ماذا تريدان؟ فأخبراه بالذي أرادا، فقال: لا تفعلا فوالله ما هو بفاعل. فقالا: لم تصنع هذا! فما هذا منك إلا نفاسةً علينا، فوالله لقَد صَحِبتَ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، ونِلْتَ صِهْرَه فما نَفِسْنا ذلك عليك. قال فقال: أنا أبو حسن أرْسِلوهما، ثمّ اضطجع، فلمّا صلّى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، الظّهْرَ سَبَقْنَاه إلى الحُجْرة فقُمْنا عندها حتى مرّ بنا فأخذ بآذاننا ثمّ قال: "أَخْرِجا ما تُصَرِّرَان"، ودخل فدخلنا معه وهو حينئذ في بيت زيْنَب بنت جحش، قال فكلّمْناه فقلنا: يا رسول الله جئناك لتُؤمّرَنا على هذه الصّدقات فنُصيبَ ما يصيب الناس من المنفعة ونُؤدي إليك ما يؤدّي الناس.

قال فسكت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ورفع رأسه إلى سَقْف البيت حتى أردنا أن نكلّمه، قال فأشارت إلينا زينب من وراء حِجابها كأنـّها تَنْهَانا عن كلامه، وأقبل فقال: "ألا إنّ الصدقة لا تنبغي لمحمّد ولا لآل محمّد فإنّما هى من أوساخ الناس، ادعو إِليّ مَحْمِيَةَ بن جَزْء"، وكان على العشور، "وأبا سفيان بن الحارث". قال فأتياه فقال لـمَحْمِيَةَ: "أنـْكِحْ هذا الغلامَ ابنتك" للفضل، فأنكحه، وقال لأبي سفيان: "أنـْكِحْ هذا الغلامَ ابنتَك"، فأنـْكَحَني، ثمّ قال لـمَحْمِيَةَ: "أصْدِقْ عنهما من الخُمُسِ"(*).

قال: حدّثنا محمّد بن عمر وعليّ بن عيسى بن عبد الله النوفليّ: ولم يزل عبد المطّلب ابن ربيعة بالمدينة إلى زمن عمر بن الخطّاب ثمّ تحوّل إلى دمشق فنزلها وابتنى بها دارًا وهلك بدمشق في ‏خلافة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، وأوصى إلى يزيد بن معاوية فقبل وصيتة.
(< جـ4/ص53>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال