تسجيل الدخول


أبو قتادة بن ربعي الأنصاري

((الحَارِثُ بن رِبْعِي بن بَلْدَمة بن خُنَاس بن سِنَان بن عُبَيْد بن عَدِي بن غَنْم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن راشد بن ساردة بن تَزِيد بن جُشَم بن الخزرج، أبو قتادة الأنصاري الخزرجي، ثم من بني سلمة، فارس رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وقيل: اسمه النُّعمَان؛ قاله ابن إسحاق وهشام بن الكلبي. قال أبو عمر: يقولون: بلدمة بالفتح، وبلذمة، بالذال المعجمة والضم، ويرد ذكره في الكنى، وهو مشهور بكنيته.)) أسد الغابة. ((الحارث بن رِبْعي بن بُلْدُمة، أبو قتادة الأنصاريّ السَّلميّ، من بني غَنْم بن كعب بن سلمة بن زيد بن جُشَم بن الخزرج، هكذا يقول ابن شهاب وجماعةٌ من أهل الحديث، إن اسم أبي قتادة الحارث بن رِبْعي. قال ابنُ إسحاق: وأهله يقولون اسمه النّعمان بن عمرو بن بُلْدُمة.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قال عبد الله بن محمّد بن عُمارة الأنصاري ومحمد بن عمر: اسمه النعمان بن ربعي)) الطبقات الكبير. ((الحارث بن رِبعيّ بن بلْدَمة بن خُنَاس بن عُبَيد بن غَنْم)) ((النَّعْمان بن رِبْعيّ. قال يحيى بن يونس: هو اسم أَبي قتادة الأَنصاري مما يُروَى عن ولده.)) ((روى محمد بن سعد، عن الواقدي قال: قال الهيثم بن عدي: اسمه عمرو بن ربعي.)) أسد الغابة. ((اختلف في اسمه؛ فقيل الحارث بن ربعي بن بلْدَمة. وقيل: النّعمان بن ربعي. وقيل: النعمان بن عمر)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((أَخرجه أَبو عمر، وأَبو نعيم، وأَبو موسى.)) أسد الغابة.
((أُمُّهُ كبشة بنت مُطهَّر بن حرام بن سواد بن غَنْم بن كعب بن سلمة.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((وَلَدَ أبو قتادة: عبدَ الله وعبدَ الرحمن، وأُمُّهُما سُلَافَة بنت البَرَاءِ بن مَعْرُور بن صَخْر بن خَنْسَاء بن سنان بنُ عُبيد من بني سَلِمة. وثابتًا وعبيدًا وأُمَّ البنين. وأُمُّهُم أم ولدٍ. وأُمَّ أبانَ وأُمُّها من الأزد.))
((أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قَطن، عن ابن أبي ذئب، عن عثمان بن عبيد الله قال: رأيت أبا قتادة يُصَفِّرُ لحيته ونحن في الكتاب. أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي، قال: حدثنا همام بن يحيى، قال: حدثنا قتادة، أن أبا قتادة كان لبس الخَزّ.))
((شهد أبو قتادة أُحُدًا، والخندقَ. وما بعد ذلك من المشاهِد مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة، عن أمّهِ، عن أبيه عن أبي قتادة، قال: أدركني رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم ذِي قَرَد، فنظر إليّ وقال: "اللهم بارك له في شعرِه وبَشَره". وقال: "أَفْلَحَ وَجْهُك"! قلتُ: ووجهك يارسول الله. قال: "قَتَلْتَ مسعدة"؟ قلت: نعم. قال: "فما هذا الذي بوجهك"؟ قلت: سهم رميت به يارسول الله. قال: "فَادْن مني"، فَدَنَوْتُ منه فبصق عليه، فما ضَرَبَ عَلَيَّ قطّ ولاقَاحَ. ومات أبو قتادة وهو ابن سبعين سنة وكأنّه ابن خمس عشرة سنة(*). أخبرنا عَارِم بن الفَضْل، قال: حدثنا حَمّاد بن زيد، عن أيوب، عن محمد بن سِيرِين، أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم أرسل إلى أَبِي قَتَادَةَ، فقيلَ: يَتَرَجَّل، ثم أرسل إليه فقيل: يَتَرَجَّل، ثم أرسل إليه، فقيل: يَتَرَجَّل. فقال: "احلقُوا رَأسَهُ"، فجاء فقال: يارسولَ الله، دَعْني هذه المَرَّةِ، فوالله لَأُعَتّبَنَّك، فكان أول مالقي، قَتَل مَسْعَدَة رأس المشركين(*))) الطبقات الكبير. ((وقال الحسن بن عثمان: توفي سنة أَربعين، وشهد مع علي مشاهده كلها. قلت: مسعدة الذي قتله أَبو قتادة هو مسعدة بن حكمة بن مالك بن حُذَيفة بن بَدْر الفَزَاري، ومن ولده عبد الله وعبد الرحمن ابنا مسعدة، ولي عبد الله الصائفة لمعاوية، وولي عبد الرحمن الصائفة لعبد الملك.)) أسد الغابة. ((أخبرنا محمد بن عمر عن أبي حَدْرَد الأسلَمي، قال: بعث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أبا قَتَادَةَ سَرِيَّةً ومعه خمسة عشر رجُلًا أنا أحدهم إلى غطفان نحو نجد، وهي سَرِيَّةُ خَضِرَة، وذلك في شعبان سنة ثمان، فشددنا على الحاضر فَأَصَبْنَا سبيًا ونعمًا وشاءً(*). أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني عبد الله بن يَزِيد بن قُسَيط، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي حَدْرَد، عن أبيه، قال: لما توجه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى غزوة الفتح بعثنا سرية إلى بَطْن إِضَم، وأميرنا أبو قتادة لِيظُنَّ ظانٌّ أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يتوجه إلى تلك الناحيةِ، ولأَنْ تذهب بذلك الأخبار(*))) الطبقات الكبير. ((اختلف في شهوده بَدْرًا. فقال بعضهم: كان بدريًا. ولم يذكره ابن عقبة، ولا ابن إسحاق في البدريين)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا عكرمة بن عمّار، قال حدثني عبد الله بن عُبيد بن عُمير، أن عمر بن الخطاب بعث أبا قَتَادَةَ فقتل ملك فارس بيده، قال: وعليه منطقةٌ ثمنها خمسة عشر ألف درهم، قال: فَنَفَّلَهَا إِيّاه عمر.)) ((أخبرنا مَعْنُ بن عيسى، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن يحيى بن سعيد، عن عمر بن كثير بن أفلح، عن أبي محمد مولى أَبِي قَتادَة الأنصاريّ، عن أَبِي قَتَادة الأنصاري ثم السلميّ، أنه قال: خرجنا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم عام حُنين، فلما التقينا كانت للمسلمين جولة، فرأيتُ رجلًا من المشركين قد عَلا رجلًا من المسلمين، قال فاستَدَرْتُ له حتى أتيته من ورائِهِ، فضربته على حَبْلِ عاتقه. قال: وأقبل عليَّ فَضمَّني ضَمَّةً وجدت فيها ريحَ الموتِ، ثم أدركه الموت فأرسلني، فلحقتُ عمر بن الخطاب فقلت له: ما بالُ الناس؟ فقال: أمر الله. ثمّ إن الناس رجعوا فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "من قتل قتيلا له عليه بيّنةٌ فله سَلبُه". قال أبو قتادة: فقمتُ فقلتُ: من يشهدُ لي؟ ثم جلستُ. "قال: ألك بينةٌ"؟ فقمت. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "مالك ياأبا قتادَةَ"؟ واقتصصتُ عليه القصة فقال رجلٌ من القوم: صدق يارسول الله، وسَلَبُ ذلك القتيلِ عندي، فَأَرْضِه منه فقال أبو بكر الصديق: لاَهَا الله، إذًا لا يَعْمِد إلى أَسَد من أُسْد الله يقاتل عن الله وعن رسوله فيعطيك سَلَبه! فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "صدق فأَعْطِه إياه". قال أبو قَتَادة: فأعطاني إياه فَبِعْتُ الدِّرعَ فابْتَعْتُ بهِ مَخْرَفًا في بني سَلِمَةَ، فإنه لأَوَّلُ مال تَأَثَّلْتُهُ في الإسلام(*). أخبرنا سفيان بن عُيَيْنَةَ، عن يحيى بن سعيدٍ، عن عُمَر بن كثير بن أفلح، عن أبي محمد رَجُلٍ من الأنصار، عن أبي قَتَادة، أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم نَفَّلَ أبا قتادة سَلَبَ رجل قَتَلَهُ(*). أخبرنا عفان بن مسلم، وكَثِير بن هشام، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، قال كثير في حديثه إن النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال: "من قتل كافِرًا فله سَلبُه"، وقالا: جميعا قال: قال أبو قتادة يوم حنين: يارسول الله، إني ضربت رجلًا على حَبْل العاتق وعليه دِرْعٌ له فأُجْهِضْتُ عنهُ، وقد قال فأعجلت عنه، قال: فقام رجل فقال: أنا أخذتها فأرِضه منها وأعطيتها، وكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لا يُسْأَل شيئًا إلا أعطاه أو سكت ـــ فسكتَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقال عمر: لا يُضِيئُها الله على أَسَدٍ من أُسْدِهِ ويُعْطِيكَها، فضحك رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وقال: "صَدَقَ عُمَر"(*). قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا أسامة بن زيد اللَّيْثي، عن الأعرج، عن عبد الله بن أبي قَتَادة، عن أبيه، قال: لما كان يوم حنين ضَربتُ رجلًا بالسيفِ فقتلتهُ، فجاء رجلٌ فنزع الدرع عنه، فخاصمته إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقضى لي بها، فبعتُها من حاطب بن أبي بَلْتَعَةَ بسبع أواقٍ(*)))
((كان قد نزل الكوفة)) ((أخبرنا مَعْنُ بن عيسى، قال: حدثنا محمد بن عَمرو عن محمد بن سِيرِين، أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم رأى أَبَا قَتَادَةَ يُصَلِّي وَيَتَّقِي شَعْرَه، فأراد أن يَجُزَّهُ. فقال له أبو قَتَادة: يا رسول الله، إنّ لله عَلَيّ إن تركَتَهُ أن أرضِيك، قال: فتركه. فأغار مَسعدةُ الفزاريّ على سَرح أهل المدينةِ، فركبَ أبو قتادةَ فلقي مَسعدَة فَقَتَلهُ، وغشَّاهُ بُردَتَهُ. قال: فجاءَ الناسُ فقالوا: هذه بردةُ أَبِي قَتَادَةَ. قال: فَكُشِفَ فإذا مَسعَدة الفزارِي المقتول(*). أخبرنا مَعْنُ بن عيسى، قال: حدثنا عبد الرحمن بن زيد، عن زيد بن أسلم، أَنّ أبا قَتَادة حين توجَّهَ إلى اللِّقاحِ قال:

ألا عليكَ الخيل إن ألمَّتِ إن لم أُدافِعها فجُزوا لِمَّتي
أخبرنا مَعْنُ بن عيسى، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن يحيى بن سعيد، أن أبا قَتَادة الأنصاري قال لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: إن لي جُمَّةً أَفَأُرَجِّلها؟ فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "نعم، وأكرِمها". قال: فكان أبو قتادة ربما دَهَنها في اليوم مرّتين من أجل قول رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "فأكرمها"(*))) الطبقات الكبير.
((قال أبو نضرة، عن أبي سعيد: أخبرني مَن هو خير مني أبو قتادة. ومِنْ لطيف الرواية عن أبي قَتادة ما قرئ على فاطمة بنت محمد الصالحية ونحن نسمع، عن أبي نصير بن الشيرازي، أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرشيد في كتابه، أخبرنا الحافظ أبو العلاء العطار، أخبرنا أبو علي الحداد، أخبرنا أَبُو نعيم، أخبرنا الطبراني، حدثتنا عبدة بنت عبد الرحمن بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن أبي قتادة، حدثني أبي عبد الرحمن، عن أبيه مصعب، عن أبيه ثابت، عن أبيه عبد الله، عن أبيه أبي قتادة ــ أنه حرس النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم ليلةَ بدر؛ فقال: "اللَّهُمَّ احْفَظَ أَبَا قَتَادَةَ كَمَا حفِظَ نَبِيُّكَ هَذِهِ اللَّيْلَةَ"(*)أخرجه الطبراني في الكبير 3/270 والطبراني في الأوسط 2/152 قال الهيثمي في الزوائد 9/322 رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفهم، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 37577 وعزاه لأبي نعيم في الحلية.. وبه عن أبي قتادة؛ قال: انحاز المشركون على لقاح رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم فأدركتهم فقتلتُ مسعدة؛ فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حين رآني: "أَفْلَحَ الوَجْهُ"(*). قال الطَّبَرَانِيُّ: لم يروه عن أبي قتادة إلا ولده، ولا سمعناها إلا من عنده؛ وكانت امرأة فصيحةً عاقلة متدينّة. قلت: الحديث الأول جاء عن أبي قتادة في قصةٍ طويلة من رواية عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة؛ قال: كنت مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في بعض أسفاره إذ مال عن راحلته؛ قال: فدعمته فاستيقظ ــ فذكر الحديث؛ وفيه: "حَفِظَكَ الله كَمَا حَفِظت نَبِيَّهُ"أخرجه مسلم في الصحيح 1/472 كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب (55) قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها حديث رقم 311/681، وأبو داود في السنن 2/779 كتاب الأدب باب في الرجل يقول للرجل حفظك الله حديث رقم 5228 وأحمد في المسند 5/298.. أخرجه مُسْلِمٌ مطوَّلًا، وفيه نومهم عن الصلاة وفيه: "لَيْسَ التَّفْرِيطُ في النَّوْمِ". وفي آخره: "إِنَّ سَاقِي القَوْمَ آخِرُهُمْ شُرْبًا"(*). وقوله في رواية عبدة ليلة بَدْر غلط؛ فإنه لم يشهد بدرًا؛ والحديثُ الثاني قد تقدمت الإشارةُ إليه.)) ((قال سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ في حديثه الطويل الذي أخرجه مسلم: "خَيْرُ فُرْسَانِنَا أَبُو قَتَادَة وخير رجالنا سلمة بن الأكوع"(*). ووقعت هذه القصة بعلو في المعرفة لابن منده، ووقعت لنا من حديث أبي قتادة نفسه في آخر المعجم الصغير للطبراني؛ وكان يقال له فارس رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم. وروى أيضًا عن معاذ وعمر. روَى عنه ابناه: ثابت، وعبد الله، ومولاه أبو محمد نافع الأفرع، وأنس، وجابر، وعبد الله بن رباح، وسعيد بن كعب بن مالك، وعطاء بن يسار، وآخرون.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أوَيس، قال: حدثني سليمانُ بن بلالِ، عن أَسيد ابن أبي أَسِيد البرّادِ، عن أمهِ، قالت: قلنا لأبي قَتَاده مالك لا تُحِدّثُ عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم كما يُحَدِّثُ عنه الناسِ؟ فقال أبو قتادة: سمعت النبي صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ كَذَب عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَليُسَهِّل لجنبه مَضْجِعًا من النار". وجعل النبي صَلَّى الله عليه وسلم يقوله وهو يمسح الأرض(*))) الطبقات الكبير. ((أَخبرنا الحسين بن يوحن بن أَتويَه بن النعمان الباوري اليمني نزيل أَصفهان، وأَبو العباس أَحمد بن عثمان بن أَبي علي قالا: حدثنا أَبو الفضل محمد بن عبد الواحد النيلي، أَخبرنا أَبو القاسم الخليلي، أَخبرنا أَبو القاسم علي بن أَحمد الخزاعي، حدّثنا أَبو سعيد الشاشي، حدثنا أَبو عيسى محمد بن عيسى: أَخبرنا حسين بن محمد، أَخبرنا سليمان بن حرب، أَخبرنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن بكر بن عبد الله المزني، عن عبد الله بن رَبَاح، عن أَبي قتادة: أَن النبي صَلَّى الله عليه وسلم كان إِذا عَرَّس بليل اضطجع على شقه الأَيمن، وإِذا اضطجع قبيل الصبح نَصب ذراعه ووضع رأْسه على كفه(*) أخرجه الترمذي في الشمائل (139) وابن خزيمة (2558) والبيهقي في السنن الكبرى 5/256.. وروى عبد الله بن أَبي قتادة، عن أَبيه قال: أَدركني النبي صَلَّى الله عليه وسلم يوم ذي قَرَد فنظر إِلي وقال: "الْلَّهُمَّ، بَارِكْ فِي شَعْرِهِ وَبَشَرِهِ". وقال: "أَفْلَحَ وَجْهُكَ". قلت: ووجهك يا رسول الله. قال: "قَتَلْتَ مَسْعَدَةَ"؟ قلت: نعم. قال: "فَمَاذَا الَّذِي بِوَجْهِكَ"؟ قلت: سهم رميت به. قال: "ادْنُ". فدنوت، فبصق عليه، فما ضَرَب عَلَيّ قطُّ ولا فَاح.(*))) أسد الغابة.
((قال خليفة: ولاه علي مكة ثم ولاها قُثَم بن العباس.))
((وذكره البخاري في الأوسط فيمن مات بين الخمسين والستين، وساق بإسنادٍ له أنَّ مروان لما كان واليًا على المدينة مِن قِبَل معاوية أرسل إلى أبي قَتَادة ليُريه مواقفَ النبي صَلَّى الله عليه وسلم وأصحابه، فانطلق معه فأراه. ويدلّ على تأخره أيضًا ما أخرجه عَبْدُ الرَّزَّاقِ عن معمر، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ــ أن معاوية لما قدم المدينة تلقّاه الناس، فقال لأبي قتادة: تلقّاني الناس كلهم غيركم يا معْشَرَ الأنصار.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((حدّثنا خلف بن قاسم، حدّثنا الحسن بن رشيق، قال: حدّثنا أبو بشر الدّولابي، قال: أخبرني محمد بن سعدان، عن الحسن بن عثمان، قال: حدّثنا هُشيم، حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد، وزكريّا، عن الشّعبي ـــ أنّ عليًا كبَّر على أَبي قتادة ستًا، وكان بَدْريًا. هكذا قال‏: سِتًا، وَرَواه زياد بن أيوب وغيره. عن هُشيم عن زكريا عن الشّعبي أنّ عليًا كَبَّر على أبي قتادة سبعًا.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني يحيى بن عبيد الله بن أَبِي قَتَادَةَ قال: توفي أبو قتادة بالمدينة سنة أربع وخمسين وهو ابن سبعين سنة. قال محمد بن عمر: وَلَمْ أَرَ بين ولد أبي قتادة وأهل البلد عندنا اختلافًا أن أبا قتادة توفي بالمدينة. وروى أهل الكوفة أنه توفي بالكوفة وَعَلِيّ بن أبي طالب بها، وهو صلى عليه، فالله أعلم. أخبرنا يعلى بن عُبيد وعبد الله بن نمير، قالا: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن موسى بن عبد الله بن يزيد الأنصاري، قال يعلى في حديثه، قال: أتانا علي. وقال عبد الله بن نمير قال: صلى عَلِيٌّ عَلَى أبي قَتَادَة فكَبَّر عليه سبعًا.)) الطبقات الكبير.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال