1 من 4
الحارث بن رِبْعي، أبو قتادة الأنصاريّ في الكنى.
(< جـ1/ص 667>)
2 من 4
ز ـــ عمرو بن رِبْعي: قيل هو اسم أبي قتادة، والمشهور أن اسمه الحارث.
(< جـ4/ص 519>)
3 من 4
أبو قتادة بن رِبْعي الأنصاري.
المشهور أن اسمه الحارث. وجزم الواقدي، وابن القداح، وابن الكلبي، بأن اسمه النعمان. وقيل اسمه عمرو وأبوه ربعي هو ابن بلدمة بن خُناس، بضم المعجمة وتخفيف النون، وآخره مهملة، ابن عبيد بن غنم بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي. وأمُّه كبشة بنت مُطَهَّر بن حرام بن سواد بن غنم.
اختلف في شهوده بدرًا، فلم يذكره موسى بن عقبة ولا ابن إسحاق، واتفقوا على أنه شهد أحُدًا وما بعدها، وكان يقال له فارس رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. ثبت ذلك في صحيح مسلم، في حديث سلمة بن الأكوع الطويل الذي فيه قصة ذي قَرد وغيرها.
وأخرج الوَاقِدِيُّ مِنْ طريق يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه؛ قال: أدركني رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم ذي قَرد، فنظر إليَّ فقال: "اللَّهُمَّ بَارِكْ فِي شَعْرِهِ وَبشرِهِ" وقال ــ "أَفْلَحَ وَجْهُهُ" فقلت: ووَجهك يا رسولَ الله. قال: "مَا هَذَا الَّذِي بِوَجْهِكَ؟" قلت: سهم رميتُ به. قال: "ادْنُ". فدنوتُ، فبصق عليه فما ضرب عليّ قط ولا فاح ــ ذكره في حديث طويل.
وقال سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ في حديثه الطويل الذي أخرجه مسلم: "خَيْرُ فُرْسَانِنَا أَبُو قَتَادَة وخير رجالنا سلمة بن الأكوع"(*).
ووقعت هذه القصة بعلو في المعرفة لابن منده، ووقعت لنا من حديث أبي قتادة نفسه في آخر المعجم الصغير للطبراني؛ وكان يقال له فارس رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم.
وروى أيضًا عن معاذ وعمر. روَى عنه ابناه: ثابت، وعبد الله، ومولاه أبو محمد نافع الأفرع، وأنس، وجابر، وعبد الله بن رباح، وسعيد بن كعب بن مالك، وعطاء بن يسار، وآخرون.
قال ابْنُ سَعْدٍ: شهد أحدًا وما بعدها. وقال أبو أحمد الحاكم: يقال كان بدريًّا. وقال إِيَاسُ بْنُ سَلَمَة عن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "خَيْرُ فُرْسَانِنَا أَبُو قَتَادَةَ"(*). وقال أبو نضرة، عن أبي سعيد: أخبرني مَن هو خير مني أبو قتادة.
ومِنْ لطيف الرواية عن أبي قَتادة ما قرئ على فاطمة بنت محمد الصالحية ونحن نسمع، عن أبي نصير بن الشيرازي، أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرشيد في كتابه، أخبرنا الحافظ أبو العلاء العطار، أخبرنا أبو علي الحداد، أخبرنا أَبُو نعيم، أخبرنا الطبراني، حدثتنا عبدة بنت عبد الرحمن بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن أبي قتادة، حدثني أبي عبد الرحمن، عن أبيه مصعب، عن أبيه ثابت، عن أبيه عبد الله، عن أبيه أبي قتادة ــ أنه حرس النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم ليلةَ بدر؛ فقال: "اللَّهُمَّ احْفَظَ أَبَا قَتَادَةَ كَمَا حفِظَ نَبِيُّكَ هَذِهِ اللَّيْلَةَ"(*)أخرجه الطبراني في الكبير 3/270 والطبراني في الأوسط 2/152 قال الهيثمي في الزوائد 9/322 رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفهم، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 37577 وعزاه لأبي نعيم في الحلية..
وبه عن أبي قتادة؛ قال: انحاز المشركون على لقاح رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم فأدركتهم فقتلتُ مسعدة؛ فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حين رآني: "أَفْلَحَ الوَجْهُ"(*). قال الطَّبَرَانِيُّ: لم يروه عن أبي قتادة إلا ولده، ولا سمعناها إلا من عنده؛ وكانت امرأة فصيحةً عاقلة متدينّة.
قلت: الحديث الأول جاء عن أبي قتادة في قصةٍ طويلة من رواية عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة؛ قال: كنت مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في بعض أسفاره إذ مال عن راحلته؛ قال: فدعمته فاستيقظ ــ فذكر الحديث؛ وفيه: "حَفِظَكَ الله كَمَا حَفِظت نَبِيَّهُ"أخرجه مسلم في الصحيح 1/472 كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب (55) قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها حديث رقم 311/681، وأبو داود في السنن 2/779 كتاب الأدب باب في الرجل يقول للرجل حفظك الله حديث رقم 5228 وأحمد في المسند 5/298..
أخرجه مُسْلِمٌ مطوَّلًا، وفيه نومهم عن الصلاة وفيه: "لَيْسَ التَّفْرِيطُ في النَّوْمِ". وفي آخره: "إِنَّ سَاقِي القَوْمَ آخِرُهُمْ شُرْبًا"(*).
وقوله في رواية عبدة ليلة بَدْر غلط؛ فإنه لم يشهد بدرًا؛ والحديثُ الثاني قد تقدمت الإشارةُ إليه.
وكانت وفاة أبي قتادة بالكوفة في خلافة عليّ. ويقال إنه كبَّر عليه ستًّا. وقال: إنه بَدْري. وقال الحسن بن عثمان: مات سنة أربعين، وكان شهد مع عليّ مشاهده. وقال خليفة: ولاه علي مكة ثم ولاها قُثَم بن العباس. وقال الواقدي: مات بالمدينة سنة أربع وخمسين، وله اثنتان وسبعون سنة. ويقال ابن سبعين. قال: ولا أعلم بين علمائنا اختلافًا في ذلك. وروَى أهل الكوفة أنه مات بالكوفة وعليٌّ بها سنة ثمان وثلاثين، وذكره البخاري في الأوسط فيمن مات بين الخمسين والستين، وساق بإسنادٍ له أنَّ مروان لما كان واليًا على المدينة مِن قِبَل معاوية أرسل إلى أبي قَتَادة ليُريه مواقفَ النبي صَلَّى الله عليه وسلم وأصحابه، فانطلق معه فأراه.
ويدلّ على تأخره أيضًا ما أخرجه عَبْدُ الرَّزَّاقِ عن معمر، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ــ أن معاوية لما قدم المدينة تلقّاه الناس، فقال لأبي قتادة: تلقّاني الناس كلهم غيركم يا معْشَرَ الأنصار.
(< جـ7/ص 272>)
4 من 4
النعمان بن رِبْعي: يقال هو اسم أبي قتادة بن ربعي الأنصاريّ.
والمشهور أن اسمه الحارث، وسيأتي في الكُنَى.
(< جـ6/ص 350>)