1 من 2
عقبة بن عمرو بن ثعلبة:
عُقبة بن عمرو بن ثعلبة، أبو مَسعود الأَنصاريّ. من بني الحارث بن الخزرج، هو مشهور بكُنيته، وُيعرف بأبي مسعود البدريّ؛ لأنه رضي الله عنه كان يسكن بَدْرًا. قال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب: إنه لم يشهد بدرًا، وهو قولُ ابن إسحاق.
قال ابن إسحاق: كان أبو مسعود أحدث من شهد العقبة سنَّا، ولم يشهد بَدْرًا، وشهد أحدًا وما بعدها من المشاهد، وقالت طائفة: قد شهد أبو مسعود بَدْرًا؛ وبذلك قال البخاريّ، فذكره في البدرّيين. ولا يصح شهوده بدرًا. مات أبو مسعود سنة إحدى أو اثنتين وأربعين. قيل: مات أيام عليّ رضي الله عنهما. وقيل: بل كانت وفاته بالمدينة في خلافة معاوية، وكان قد نزل الكوفة وسكنها، واستخلفه عليٌّ في خروجه إلى صِفّين عليها فلم يفِ له رحمة الله عليهما.
(< جـ3/ص 184>)
2 من 2
أَبو مسعود الأنصاري:
أَبو مسعود الأنصاريّ عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة ويقال: يسيرة. ومن قال بالنّون فقد صحّف ـــ ابن عسيرة بن عطية بن خُدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج، وخِدْرَة وخُدَارة أخوان، يُعْرف بالبدريّ؛ لأنه سكن أَو نزل ماء ببدر، وشهد العقبة، ولم يشهد بَدْرًا عند جمهور أَهل العلم بالسّير. وقد قيل: إنه شهد بدرًا. والأول أصَحّ. قال خليفة: قيل له بدري لأنه سكن ماء بَدْر وسكن الكوفة، وابتنى بها دارًا. وذكر عمرو ابن علي، سمعت أَبا داود يقول: سمعْتُ شعبة يقول: سمعت الحكم يقول: كان أبو مسعود بدريًّا، ومن هنا ـــ والله أعلم. ذكره البخاري في البدريين.
قال شعبة: وسمعْتُ سعد بن إبراهيم، يقول: لم يكن أبو مسعود بدريًّا. وروى إبراهيم التيميّ، عن أبيه، عن أبي مسعود الأنصاريّ، قال: كنْتُ أضرِبُ غلامًا لي، فسمعْتُ خَلْفِي صوتًا: "اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود ـــ مرتين ـــ أن الله أقدر عليك منك عليه"، فالتفتُّ فإذا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم...(*) وذكر الحديث. اختلف في وقتِ وفاته. فقيل: تُوفّي سنة إحدى أو اثنتين وأربعين، ومنهم من يقول: مات بعد السّتين.
(< جـ4/ص 318>)