1 من 6
أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب الهاشمية.
قال أَبُو جَعْفَرِ بْنُ حَبِيب في كتابه "المُحَبَّرِ": لما قدم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من عمرة القضية أخذ معه أُمامة بنت حمزة بن عبد المطلب، فلما قدمت أمامة المذكورة طفقت تسأل عن قبر أبيها، فبلغ ذلك حسان بن ثابت فقال:
تُسَائِلُ عَن قَرْمٍ هِجَانٍ سَمَيْدَعٍ لَدَى البَأْسِ مِغْوارِ الصَّباحِ جَسُـور
فَقُلْتُ لَهَا: إنَّ الشَّهَادَةَ رَاحَـةٌ وَرِضْوَانُ رَبٍّ يَا أُمَامُ غَـفـُــــــــور
دَعَاهُ إِلَهُ الخَلْقِ ذُو العَرْشِ دَعْوةً إِلَى جَنَّةٍ فِيهَا رِضـًا وَسُــــــــــرورِ
[الطويل]
في أبيات.(*)
وكذا سماها اْبْنُ الكَلْبِيِّ أُمامة، وسماها الواقدي عمارة.
وثبت ذكرها في الصَّحِيحَيْنِ من حديث البراء؛ فذكر في قصةِ عُمْرَة القضاء: فلما خرجوا تبعتهم بنت حمزة تنادي يا ابن عم. فقال عليّ لفاطمة: دونك ابنة عَم أبيك، فاختصم فيها عليّ وجعفر وزَيد بن حارثة... الحديث.
وفيه قول جَعْفَرِ: عندي خالتها، وقول النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "الخَاَلةُ بِمَنْزِلَةِ الأُمِّ" .(*) وكانت اسمها سلمى بنت عُميس، وكانت أختها أسماء بنت جعفر ابن أبي طالب.
وأخرج ابْنُ السَّكَنِ هذه القصة، مِنْ طريق أبي إسحاق، عن هُبيرة بن مريم، وهانىء ابن هانئ جميعًا، عن عليَّ... فذكر قصة عُمرة القضاء؛ قال: فتبعتهم بنتُ حمزة؛ فقال علي لفاطمة: دونك ابنة عَمّ أبيك... الحديث.
وذكر الخَطِيبُ في "المُبْهَمَاتِ" أيضًا أنَّ اسمها أمامة، وزاد: ثم زوَّجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مِن سلمة بن أم سلمة؛ وقال حين زوّجها منه: "هَلْ جَزَيْتَ سَلَمَةَ"؛ وذلك أن سلمة هو الذي كان زوَّج أم سلمة من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.(*) وأورد ذلك أَبُو مُوسَى في الذَّيْلِ من جهه الخَطِيبِ فقط، وقد تقدم تزويجها من سلمة في ترجمة سلمة، ولكن لم يُسَم في ذلك الخبر.
وحكى ابْنُ السَّكَنِ أنه قيل: إن اسمها فاطمة.
(< جـ8/ص 22>)
2 من 6
أَمَة الله بنت حمزة بن عبد المطلب، تكنى أم الفَضْل.
قيل: هي أمامة الماضية[[يعني: أمامة بنت حمزة بن عبدالمطلب]]. وقيل أختها؛ فإن كانت غيرها فلعلها ماتت صغيرة، فإني لم أَجد لها ذِكْرًا في كتاب النسب، فذكرتها في هذا القسم.
(< جـ8/ص 41>)
3 من 6
عمارة بنت حمزة بن عبد المطلب مرت في ترجمة سلمى بنت عميس [[سلمى بنت عُميس الخثعمية، أخت أسماء.
تقدم نسبها في ترجمة أختها، وهي إحدى الأخوات اللاتي قال فيهن النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "الأخوات مؤمنات"؛(*) قاله ابن عبد البر. وقال: كانت تحت حمزة، فولدت له أمة الله بنت حمزة، ثم خلف عليها بعد قتل حمزة شداد بن الهاد الليثي فولدت له عبد الله وعبد الرحمن؛ قال: وقد قيل إن التي كانت تحت حمزة أسماء بنت عُميس، فخلف عليها شداد. والأصح الأول.
قلت: وأخرج ابْنُ مَنْدَه، من طريق عبد الله بن المبارك، عن جرير بن حازم، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب وأبي فزارة جميعًا، عن عبد الله بن شداد؛ قال: كانت بنت حمزة أختي من أمي، وكانت أمنا سلمى بنت عُميس.
وفي الصَّحِيَحيْنِ من حديث البراء في قصة بنت حمزة: لما اختصم فيها عليّ وجعفر وزَيد بن حارثة، فقال جعفر: أنا أحقُّ بها وخالتها تحتي.
وقال ابْنُ سَعْدٍ: زوجها حمزة، وكانت أسلمت قديمًا مع أختها أسماء، فولدت لحمزة ابنته عمارة، وهي التي اختصم فيها عليّ وجعفر وزيد بن حارثة، ثم بانت سلمى من حمزة، فتزوجها شداد، فولدت له عبد الله، فقضى بها النبي صَلَّى الله عليه وسلم لجعفر، وقال: "الْخَالةُ بِمَنْزِلَةِ الأمِّ"(*) أخرجه البخاري في صحيحه 3/242، 5/ 180، أبو داود في السنن 1/ 694 حديث رقم 2280، الترمذي في السنن 4/277 كتاب البر باب 6 حديث رقم 1904 والطبراني في الكبير 17/ 243، والهيثمي في الزوائد 4/ 326 وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 4/ 140. . وكانت أسماء تحت جعفر؛ فتعيَّن أن أمها سلمى، وقد بالغ ابن الأثير في الرد على من زعم أن أسماء كانت تحت حمزة]] <<من ترجمة سلمى بنت عُميس الخثعمية"الإصابة في تمييز الصحابة".>>.
(< جـ8/ص 242>)
4 من 6
فاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية، أمُّها سلمى بنت عُميس.
قال ابْنُ السَّكَنِ: تُكْنى أم الفضل. وقال الدار قطني في كتاب الإخوة: يقال لها أم أبيها. زوجها النبي صلى الله عليه وآله وسلم سلمة بن أبي سلمة بن عبد الأسد. وأخرج ابنُ أبي عاصم، من طريق أبي فاختة، عن جعدة بن هُبيرة، عن علي؛ قال: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حلة إستبرق، فقال: "اجْعَلْهَا خمرًا بَيْنَ الْفَوَاطِمِ" أخرجه ابن ماجه في السنن 2/1189 في كتاب اللباس بائ19 حديث رقم 3596.، فشققتها أربعة أخمرة: خمارًا لفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وخمارًا لفاطمة بنت أسد، وخمارًا لفاطمة بنت حمزة، ولم يذكر الرابعة.(*)
قلت: ولعلها امرأة عقيل الآتية قريبًا.
(< جـ8/ص 270>)
5 من 6
أم الفضل بنت حمزة بن عبد المطلب بن هاشم. قال أبو عمر: روى عنها عبد الله ابن شداد أنها قالت: توفي مولى لنا وترك ابنة وأختًا، فأتيا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأعطى الابنة النصف، وأعطى الأخت النصف، كذا قال.(*)
وقد أورد الحديث ابْنُ مَنْدَه من طريقين: عن حارثة بن يزيد الجعفي ـــ أحد الضعفاء، عن الحكم بن عيينة، عن عبد الله بن شداد، عن أم الفضل بنت حمزة: قالت: مات مولى لها أعتقته وترك ابنته، وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قسم ميراثه بين أم الفضل وابنته نصفين.
(< جـ8/ص 451>)
6 من 6
أم ورقة بنت حمزة بن عبد المطَّلب.
ذكرها أَبُو مُوسَى، عن المُسْتَغْفِرِيِّ: ونقل عن ابْن حِبَّانَ أنه اختلف في اسمها، فقيل أمامة، وقيل غير ذلك. ولم يذكر من كناها أم ورقة.
(< جـ8/ص 488>)