تسجيل الدخول


النمر بن تولب بن زهير بن أقيش بن عبد كعب بن الحارث بن عوف بن وائل بن...

((النَّمْر بن تَوْلَب بن زُُهَير بن أُقَيش بن عبد بن كعب بن عَوف بن الحارث بن عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة بن أَد العُكلِي. ويقال لولد عوف بن وائل: "عُكْل" لأََنهم حضنتهم أَمة أَسمها عُكْل، فغلبت عليهم. وهو شاعر مشهور، هكذا نسبه ابن الكلبي. وقال أَبو عمر في نسبه: "النَّمْرُ بن تولَب بن زهير بن أُقيش بن عبد عوف بن عبد مناة" فأَسقط "كعباَ" وما بعده إِلى "عوف" الأَخير "ابن عبد مناة". والأوّل أَصح، ومن المحال أَن يكون بين "النَّمْر" وبين "عبد مناة" وهو عم تميم خمسة آباء.)) أسد الغابة. ((قال الرشاطيّ: لم يذكر ابن الكلبيّ ولا أبو عبيدة في نسبه زُهيرًا، وهو كما قاله. وحكى المَرْزَبَانِيُّ في نسبه بعد الحارث قولًا آخر. قال ابن عديّ بن عبد مناف حذف وائلًا وقيسًا، وأبدل عَوْفًا بعديّ.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((النمر بن تَوْلَب العُكْلِي الشّاعر ينسبونه النمر بن تولب بن زهير بن أقيش بن عبد كعب بن عوف بن الحارث بن عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة)) ((يَزِيدُ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخَّيرِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابَةِ)) ((أَخرجه ابن منده وأَبو نُعَيم.)) أسد الغابة.
((يقال:‏ إنه وفد على النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم مسلمًا)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((قال مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامِ الْجمحِيّ: ذكر خَلّاد بن فَرْوة، عن أبيه؛ والجُرَيري، عن أبي العلاء؛ قال: كنا بالمِرْبَد فأتى أعرابيّ ومعه قطعة أديم، فقال: انظروا ما فيها... الحديث؛ وفيه: فسألناه عنه، فقيل هذا النمر بن تولب. أخرجه ابْنُ قَانِعٍ وَالطَّبَرَانِيُّ عن أبي خليفة، عنه. وهذا الحديث عند أحمد وأبي داود والنسائيّ مِنْ طريق الجريري، عن أبي العلاء، عن رجل، عن موسى. وفي الطّبرانيّ مِنْ طريق عوف عن يزيد بن الشِّخِّير: حدّثنا رجل من عُكْل. وقال الْمَرْزَبَانِيُّ: كان شاعرًا فصيحًا، وفَد على النّبي صلّى الله عليه وآله وسلم، وكتب له النبيُّ صلّى الله عليه وآله وسلم كتابًا، ونزل البصرة بعد ذلك. وكان أبو عمرو ابن العلاء يسميه الكيِّس لَجوْدَة شعره، وكثرة أمثاله، وكان جوادًا، وعُمِّر طويلًا حتى أنكر عقله؛ فيقال: إنه عمر مائتي سنة. وهو القائل:

يُحِبُّ الفَتَى طُولَ السَّلَامَةِ جَاهِدًا فَكَيْفَ يَرَى طُولَ السَّلَامَةِ يَفْعَلُ

[الطويل]
وفرَّق ابْنُ حَزْمٍ في الجمهرة بين النمر بن تولب بن أُقيش العكلي؛ فساق نَسبه، وأثبت صحبته؛ وبين النمر بن تولب الشّاعر؛ فنسبه في النمر بن قاسط، وقال: إنه الذي عاش حتى خرف، ويؤيده أن ابن قتيبة حكى أن النَّمر بن تَولَب الشاعر لما خرف كان هجِّيراه: اقروا الضيف، أصْبَحُوا الراكب، انحروا، وإن عمر بن الخطّاب ذكره بذلك فترحّم عليه، فدلّ ذلك على أن الذي تأخر إلى أنْ لقيه أبو العلاء ومَنْ في طبقته غيره، وجرى المزي في الأطراف على ما عليه الأكثر؛ فترجم النمر بن تولب الشّاعر؛ ثم قال: يأتي في المبهمات في ترجمة يزيد بن عبد الله بن الشخّير. وذكر ابْنُ قتيبة أيضًا أنَّ النّمر بن تولب الشّاعر كان له ابن يسمَّى ربيعة، هاجر إلى الكوفة، يعني في عهد عمر؛ ومن شعر النمر بن تولب الدال على صحبته:

يَا قَومِ إِنِّي رَجُلٌ عِنْدِي خَبَرْ للهِ مِنْ آيَاتِهِ هَذَا القَمَرْ

وَالشَّمْسُ وَالشِّعْرَى وَآيَاتٌ أُخَرْ

[الرجز]
ومنها يخاطب النّبي صَلَّى الله عليه وسلم:

إِنَّا أَتَيْنَاكَ وَقَدْ طَالَ السَّفَرْ أَقُودُ خَيْلًا رُجَّعًا فِيهَا ضَرَرْ
[الرجز]
ومن محاسن شعره:

يَودُّ الفَتَى طُولَ السَّلَامَة جَاهِدًا فَكَيفَ يَرَى طُولَ السَّلَامَةِ يَفْعَلُ

يُرَدُّ الفَتَى بَعْدَ اعْتِدَالٍ وَصِحَّةٍ يَنُوءُ إِذَا رَامَ القِيَامَ
وَيُحْمَلُ
[الطويل]
ومنها:

لاَ تَغْضَبَنَّ عَلَى امْرىءٍ فِي مَالِهِ وَعَلَى كَرَائِمِ صُلْبِ مَالِكَ فَاغْضَبِ

وَإِذَا تُصِبْكَ خَصَاصَةٌ فَارْجُ الغِنَى وَإِلَى الَّذِي يُعْطِي الرَّغَائِبَ فَارْغَبِ
[الكامل])) الإصابة في تمييز الصحابة. ((يقال: إِن النمر وَفَد على النبي صَلَّى الله عليه وسلم بشعر أَوَّله [الرجز]

إِنَّا أَتَيْنَاكَ وَقَدْ طَالَ الْسَّفَرْ نَقُودُ خَيْلًا ضُمَّرًا فِيْهَا عَسَرْ

نُُطْعِمُهَا الْلَّحْمَ إِذَا عَزَّ الْشَّجَرْ وَالْخَيْلُ فِي إِطْعَامِهَا الْلَّحْمَ ضَرَرْ
ومنها: [الرجز]

يَا قَوْمُ إِنِّي رَجُلٌ عِنْدِي
خَبَرْ الله مِنْ آيَاتِهِ هَذَا الْقَمَرْ

وَالْشَّمْسُ وَالْشِّعْرَى وَآيَاتٌ أُخَرْ
أَخبرنا أَبو ياسر بن أَبي حَبَّة، بإِسناده عن عبد اللّه بن أَحمد: حدَّثني أَبي، حدَّثنا إِسماعيل، حدثنا سعيد الجُرَيري، عن أَبي العلاء بن الشِّخِّير قال: كنا مع مُطَرِّف في سوق الإِبل بالرَّبَذَة، فجاء أَعرابي معه قطعة أَدِيم ــــ أَو: جراب ــــ فقال: من يقرأَ ــــ أَو: فيكم مَنْ يقرأُ؟ قلت: نعم. فأَخذته فإِذا فيه: "بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم لِبَنِي زُهَيْرِ بْنِ أُقَيْشٍ ــــ حيِّ مِنْ عُكْل ــــ إِنَّهُمْ إِنْ شَهِدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا الله. وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، وَفَارَقُوا المُشْرِكِيْنَ، وَأَعْطُوا الْخُمُسَ ِممَّا غَنِمُوا، وَأَقرُّوا بِسَهْمِ الْنَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم وَصَفِيِّهِ فَإِنَّهُمْ آمَنُونَ بِأَمَانِ الله عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولِهِ". فقال له بعض القوم: هل سمعتَ من رسول الله صَلّى الله عليه وسلم شيئًا تُحَدِّثُناه؟ قال: نعم. قالوا: فحَدِّثناه. قال: سمعتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنْ وَحرِ صَدْرِهِ، فَلْيَصُمْ شَهْرَ الْصَّبْرِ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ". فقال له القوم: ــــ أَو: بعضهم ــــ: أَنت سمعتَ هذا من رسول الله؟ فقال: ألا أَراكم تخافون أَن أَكذب على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم والله لا أُحدثكم سائر اليوم، فأَخذ الصحيفة وذهب (*)أحمد في المسند5/ 77، 78.. لم يسمّه الجُرَيري، وسمَّاه غيرُه، وروى عن أَبي العلاء أَن أَعرابيًا أَتى المِرْبَد وذكر نحوه، فلما مضى سأَلنا: من هذا؟ فقيل النَّمْر بن تَولب. قال الأَصمعي: النَّمْر بن تَولَب من المخضرمين الذين أَدركوا الجاهلية والإِسلام. وكان أَبو عمرو بن العلاء يسميه الكَيَّس، وكان شاعر الرباب في الجاهلية. ولا مدح أَحدًا ولا هجا، وأَدرك الإِسلام وهو كبير، وكان فصيحًا جوادًا، ومن شعره: [الطويل]

تَدَارَكَ مَا قَبْلَ الشَّبَابِ وَبَعْدَهُ حَوَادِثُ
أَيَّامٍ
تَمُرُّ
وَأَغْفُلُ)) أسد الغابة.
((روى عنه البصريون.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((روى قرة بن خالد، وسعيد الجريري، عن أبي العلاء بن الشِّخِّير، قال:‏ كنا بالرّبذة فجاء أعرابِي بكتابٍ وصحيفة، فقال:‏ اقرءوا ما فيها فإذا فيها:‏ ‏"‏هَذَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم لِبَنِي زُُهْيرِ بنِ أُقيش؛ إِنّكُمْ إِنْ أَقْمتُم الصَّلَاةَ وَآَتَيْتُم الزَّكَاةَ وَأدَّيْتُمْ خُمْسَ مَا غَنِمْتُم إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم فَأْنْتُمْ آمِنُونَ بِأَمَانِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ".‏ قلنا:‏ أنت سمعْتَ هذا من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؟ قال:‏ نعم، قلنا:‏ حدّثنا بشيء سمعته من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال:‏ سمعْتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول:‏ ‏"‏صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلَّ شَهْرٍ يُذْهبن وَغَرَ الصَّدْرِ‏".‏ وقال الجريري:‏ وحَر الصدر.‏ قلنا:‏ أنت سمعْتَ هذا من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؟ قال‏:‏ ألا أراكم تتهمونني، فأخذ الصّحيفة ومضى(*) أخرجه أحمد في المسند 5/ 78، وابن أبي شيبة في المصنف 14/ 342، والبيهقي في السنن 6/ 302.، فسألنا عنه فقيل:‏ هو النمر بن تولب.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((أعرابي. أخرجه البَغَوِيُّ في حرف الألف، وروى له من طريق أبي العلاء قال: بينما نحن بهذا المربد جلوس إذ أتى علينا أعرابيّ أشعث الرأس، فذكر قصةَ الكتاب الذي معه، قال: وبلغني أن اسمه النمر بن تَولب.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال