تسجيل الدخول


النمر بن تولب بن زهير بن أقيش بن عبد كعب بن الحارث بن عوف بن وائل بن...

1 من 2
الْنَّمْرُ بْنُ تَوْلَبٍ

(ب د ع) النَّمْر بن تَوْلَب بن زُُهَير بن أُقَيش بن عبد بن كعب بن عَوف بن الحارث بن عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة بن أَد العُكلِي. ويقال لولد عوف بن وائل: "عُكْل" لأََنهم حضنتهم أَمة أَسمها عُكْل، فغلبت عليهم.

وهو شاعر مشهور، هكذا نسبه ابن الكلبي.

وقال أَبو عمر في نسبه: "النَّمْرُ بن تولَب بن زهير بن أُقيش بن عبد عوف بن عبد مناة" فأَسقط "كعباَ" وما بعده إِلى "عوف" الأَخير "ابن عبد مناة". والأوّل أَصح، ومن المحال أَن يكون بين "النَّمْر" وبين "عبد مناة" وهو عم تميم خمسة آباء. يقال: إِن النمر وَفَد على النبي صَلَّى الله عليه وسلم بشعر أَوَّله [الرجز]

إِنَّا أَتَيْنَاكَ وَقَدْ طَالَ الْسَّفَرْ نَقُودُ خَيْلًا ضُمَّرًا فِيْهَا عَسَرْ

نُُطْعِمُهَا الْلَّحْمَ إِذَا عَزَّ الْشَّجَرْ وَالْخَيْلُ فِي إِطْعَامِهَا الْلَّحْمَ ضَرَرْ

ومنها: [الرجز]

يَا قَوْمُ إِنِّي رَجُلٌ عِنْدِي
خَبَرْ الله مِنْ آيَاتِهِ هَذَا الْقَمَرْ

وَالْشَّمْسُ وَالْشِّعْرَى وَآيَاتٌ أُخَرْ

أَخبرنا أَبو ياسر بن أَبي حَبَّة، بإِسناده عن عبد اللّه بن أَحمد: حدَّثني أَبي، حدَّثنا إِسماعيل، حدثنا سعيد الجُرَيري، عن أَبي العلاء بن الشِّخِّير قال: كنا مع مُطَرِّف في سوق الإِبل بالرَّبَذَة، فجاء أَعرابي معه قطعة أَدِيم ــــ أَو: جراب ــــ فقال: من يقرأَ ــــ أَو: فيكم مَنْ يقرأُ؟ قلت: نعم. فأَخذته فإِذا فيه:

"بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم لِبَنِي زُهَيْرِ بْنِ أُقَيْشٍ ــــ حيِّ مِنْ عُكْل ــــ إِنَّهُمْ إِنْ شَهِدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا الله. وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، وَفَارَقُوا المُشْرِكِيْنَ، وَأَعْطُوا الْخُمُسَ ِممَّا غَنِمُوا، وَأَقرُّوا بِسَهْمِ الْنَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم وَصَفِيِّهِ فَإِنَّهُمْ آمَنُونَ بِأَمَانِ الله عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولِهِ". فقال له بعض القوم: هل سمعتَ من رسول الله صَلّى الله عليه وسلم شيئًا تُحَدِّثُناه؟ قال: نعم. قالوا: فحَدِّثناه. قال: سمعتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنْ وَحرِ صَدْرِهِ، فَلْيَصُمْ شَهْرَ الْصَّبْرِ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ". فقال له القوم: ــــ أَو: بعضهم ــــ: أَنت سمعتَ هذا من رسول الله؟ فقال: ألا أَراكم تخافون أَن أَكذب على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم والله لا أُحدثكم سائر اليوم، فأَخذ الصحيفة وذهب (*)أحمد في المسند5/ 77، 78..

لم يسمّه الجُرَيري، وسمَّاه غيرُه، وروى عن أَبي العلاء أَن أَعرابيًا أَتى المِرْبَد وذكر نحوه، فلما مضى سأَلنا: من هذا؟ فقيل النَّمْر بن تَولب.

قال الأَصمعي: النَّمْر بن تَولَب من المخضرمين الذين أَدركوا الجاهلية والإِسلام. وكان أَبو عمرو بن العلاء يسميه الكَيَّس، وكان شاعر الرباب في الجاهلية. ولا مدح أَحدًا ولا هجا، وأَدرك الإِسلام وهو كبير، وكان فصيحًا جوادًا، ومن شعره: [الطويل]

تَدَارَكَ مَا قَبْلَ الشَّبَابِ وَبَعْدَهُ حَوَادِثُ
أَيَّامٍ
تَمُرُّ
وَأَغْفُلُ

يَوَدُّ الفَتَى طُولَ السَّلَامَةِ جَاهِدًا فَكَيْفَ يَرَى طُولَ السَّلَامَةِ يَفْعَلُ؟

يُرَدُّ الْفَتَى بَعْدَ اعْتِدَالٍ وَصِحِّةٍ يَنُوءُ إِذَا
رَامَ
الْقِيَامَ
وَيُحْمَلُ

أَخرجه الثلاثة.
(< جـ5/ص 336>)
2 من 2
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال