تسجيل الدخول


النمر بن تولب بن زهير بن أقيش بن عبد كعب بن الحارث بن عوف بن وائل بن...

1 من 1
قال الْمَرْزَبَانِيُّ: كان شاعرًا فصيحًا، وفَد على النّبي صلّى الله عليه وآله وسلم، وكتب له النبيُّ صلّى الله عليه وآله وسلم كتابًا، ونزل البصرة بعد ذلك. وكان أبو عمرو بن العلاء يسميه الكيِّس لَجوْدَة شعره، وكثرة أمثاله، وكان جوادًا، وعُمِّر طويلًا حتى أنكر عقله؛ فيقال: إنه عمر مائتي سنة. وهو القائل:
يُحِبُّ الفَتَى طُولَ السَّلَامَةِ جَاهِدًا فَكَيْفَ يَرَى طُولَ السَّلَامَةِ يَفْعَلُ
وفرَّق ابْنُ حَزْمٍ في الجمهرة بين النمر بن تولب بن أُقيش العكلي؛ فساق نَسبه، وأثبت صحبته؛ وبين النمر بن تولب الشّاعر؛ فنسبه في النمر بن قاسط، وقال: إنه الذي عاش حتى خرف، ويؤيده أن ابن قتيبة حكى أن النَّمر بن تَولَب الشاعر لما خرف كان هجِّيراه: اقروا الضيف، أصْبَحُوا الراكب، انحروا، وإن عمر بن الخطّاب ذكره بذلك فترحّم عليه، فدلّ ذلك على أن الذي تأخر إلى أنْ لقيه أبو العلاء ومَنْ في طبقته غيره، وجرى المزي في الأطراف على ما عليه الأكثر؛ فترجم النمر بن تولب الشّاعر؛ ثم قال: يأتي في المبهمات في ترجمة يزيد بن عبد الله بن الشخّير. وذكر ابْنُ قتيبة أيضًا أنَّ النّمر بن تولب الشّاعر كان له ابن يسمَّى ربيعة، هاجر إلى الكوفة، يعني في عهد عمر؛ ومن شعر النمر بن تولب الدال على صحبته:
يَا قَومِ إِنِّي رَجُلٌ عِنْدِي خَبَرْ للهِ مِنْ آيَاتِهِ هَذَا القَمَرْ
وَالشَّمْسُ وَالشِّعْرَى وَآيَاتٌ أُخَرْ
ومنها يخاطب النّبي صَلَّى الله عليه وسلم:
إِنَّا أَتَيْنَاكَ وَقَدْ طَالَ السَّفَرْ أَقُودُ خَيْلًا رُجَّعًا فِيهَا ضَرَرْ
ومن محاسن شعره:
يَودُّ الفَتَى طُولَ السَّلَامَة جَاهِدًا فَكَيفَ يَرَى طُولَ السَّلَامَةِ يَفْعَلُ
يُرَدُّ الفَتَى بَعْدَ اعْتِدَالٍ وَصِحَّةٍ يَنُوءُ إِذَا رَامَ القِيَامَ
وَيُحْمَلُ
ومنها:
لاَ تَغْضَبَنَّ عَلَى امْرىءٍ فِي مَالِهِ وَعَلَى كَرَائِمِ صُلْبِ مَالِكَ فَاغْضَبِ
وَإِذَا تُصِبْكَ خَصَاصَةٌ فَارْجُ الغِنَى وَإِلَى الَّذِي يُعْطِي الرَّغَائِبَ فَارْغَبِ
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال