1 من 3
أبو عمرو: هاشم بن عتبة بن أبي وقاص. تقدم.
(< جـ7/ص 240>)
2 من 3
هاشم بن عُتبة بن أبي وقاص بن أُهيب بن زهرة بن عبد مناف الزّهري الشّجاع المشهور المعروف بالمِرقال ابن أخي سعد بن أبي وقَاص.
قال الدُّولاَبِيُّ: لقب بالمِرقال، لأنه كان يرقل في الحرب؛ أَي يسرع؛ من الإرقال، وهو ضَرْبٌ من العَدْو.
وقال ابْنُ الْكَلْبِيِّ وَابْنُ حِبّانَ: له صحبة، قال: وسمّاه بعضهم هشامًا، وهو وَهْم.
وأخرج مُطَيَّن، وَالْبَغَوِيُّ،وَابْنُ السَّكَنِ، وَالطَّبَرِيُّ، وَالسَّرَّاجُ، وَالْحَاكِمُ، مِنْ طريق بشير ابن أبي إسحاق، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، عن هاشم بن عتبة: سمعْتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يقول: "يَظْهَرُ الْمِسْلِمُونَ عَلَى جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَعَلَى فَارِسَ والرُّومِ، وَعَلَى الأَعْوَرِ الدَّجَّالِ"(*) إلا أن البغوي لم يسمِّه؛ بل قال: عن ابن أخي سعد؛ وقال: الصّواب عن نافع بن عتبة.
وقال ابْنُ السَّكَنِ: الحديث لنافع بن عُتبة إلا أن يكون نافع وهاشم سِمعَاه جميعًا.
وقال أَبُو نُعَيْمٍ: رواه أصحابُ عبد الملك بن عمير، عن جابر، عن نافع بن عتبة، وعَدّ ابْنُ عَسَاكِرَ مَنْ رواه عن عبد الملك؛ فقال: نافع سبعة أنفس، وهو عند مسلم مِنْ هذا الوجه؛ وتابعه سِماك بن حرب، عن جابر بن سَمُرة، أورده ابن عساكر. وقال أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ: يُكَنَّى أبا عمر. وعدَّه بعضهم في الصّحابة.
وقال الْخَطِيبُ: أسلم يوم الفتح، وحضر مع عمه حَرْب الفرس بالقادسيّة، وله بها آثاره مذكورة.
وقال الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيِّ: عقد له عَمُّه سعدٌ على الجيش الذي جهّزه إلى قتال يَزْد جرد ملك الفرس، فكانت وقعة جَلولاء.
وأخرج يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ، مِنْ طريق حبيب بن أبي ثابت؛ قال: كانت رايةُ عليّ يوم صِفّين مع هاشم بن عتبة.
وأخرج يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، من طريق الزهري؛ قال: قُتل عمار بن ياسر، وهاشم بن عتبة يوم صِفّين.
وأخرج ابْنُ السَّكَنِ، من طريق الأعمش، عن أبي عبد الرّحمن السّلمي، قال: شهدنا صفّين مع عليّ، وقد وكلنا بفرسه رجلين، فإذا كان من القوم غَفْلة حمل عليهم فلا يرجع حتى يخضب سيفه دمًا؛ قال: ورأيت هاشم بن عتبة وعمار بن ياسر يقول له يا هاشم:
أَعْوَرُ يَبْغِي أَهْلَهُ مَحَلاَّ قَدْ عَالَجَ الحَيَاةَ حَتَّى مَلاَّ
لاَ بُدَّ أَنْ يَفُلَّ أَوْ يُفَلاَّ
[الرجز]
قال: ثم أخذوا في وادٍ من أودية صِفِّين، فما رجعا حتى قتلا.
وأخرج عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حَزْم ـــ أن هاشمًا أنشده، فذكر نحوه.
وقال الْمَرْزَبَانِيُّ: لما جاء قتل عثمان إلى أهل الكوفة قال هاشم لأبي موسى الأشعريّ: تعال يا أبا موسى، بايعْ لخير هذه الأمة عليّ فقال: لا تعجل، فوضع هاشم يده على الأخرى، فقال: هذه لعليّ وهذه لي، وقد بايعْتُ عليًّا؛ وأنشد:
أُبَايــِعُ غَيْـرَ مُكْتَرِثٍ عليــــًّا وَلاَ أَخْشَى أَمِيرًا أَشْعَرِيّا
أُبايِعُهُ وَأَعْلَمُ أَنْ سَأَرْضِي بِذَاكَ الله حَقـــًّا وَالنَّبِـيـــَّا
[الوافر]
(< جـ6/ص 404>)
3 من 3
هشام بن عتبة بن أبي وقاص: تقدم أن الصواب هاشم، كما مضى في الاول.
(< جـ6/ص 456>)