تسجيل الدخول


هاشم بن عتبة بن أبي وقاص بن أهيب بن زهرة بن عبد مناف الزهري

1 من 1
هاشم بن عتبة الزهري:

هاشم بن عُتْبة بن أبي وقاص القرشيّ الزّهريّ ابن أخي سعد بن أبي وقّاص، يُكْنَى أبا عمرو، وقد تقدّم ذِكْرُ نسبه إلى زهرة في باب عمه سعد [[سعد بن أبي وقّاص، واسمُ أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زُهْرة بن كلاب القرشيّ الزّهريّ]] <<من ترجمة سعد بن أبي وقّاص "الاستيعاب في معرفة الأصحاب".>>. قال خليفة بن خياط في تسمية مَنْ نزل الكوفة من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، هاشم بن عتبة بن أبي وقّاص الزّهريّ. وقال الهيثم بن عدي مثله. قال أبو عمر: أسلم هاشم بن عتبة يوم الفتح، يعرف بالمرْقال، وكان من الفضلاء الخيار، وكان من الأبطال البُهَم، فُقِئت عينه يوم اليرموك، ثم أرسله عمر من اليرموك مع خيل العراق إلى سعد، كتب إليه بذلك، فشهد القادسيّة، وأبلى بها بلاءً حسنًا، وقام منه في ذلك ما لم يقم من أحد، كان سببَ الفتح على المسلمين، وكان بُهَمَة من البُهَم فاضلًا خيرًا، وهو الذي افتتح "جلولاء" فعقد له سَعْد لواءً، ووجّهه وفَتَح الله عليه جلولاء، ولم يشهدها سعد. وقد قيل: إن سعدًا شهدها.. وكانت جلولاء تسمَّى فتح الفتوح، وبلغت غنائمها ثمانية عشرة ألف ألف. وكانت جلولاء سنة سبع عشرة، وقال قتادة: سنة تسع عشرة. وهاشم بن عتبة هو الذي امتحن مع سعيد بن العاص زمن عثمان، إذ شهد في رؤْية الهلال وأفطر وحده. فأقصه عثمان من سعيد على يَدِ سعد بن أبي وقّاص في خبر فيه طول، ثم شهد هاشم مع علي الجمل، وشهد صفّين، وأبلى فيها بلاءً حسنًا مذكورًا. وبيده كانت راية عليّ على الرجَّالة يوم صِفْيِن، ويومئذ قتل، وهو القائل يومئذ: [السريع]

أَعْوَرُ يَبْغِي أَهْلَهُ مَحَلا قَدْ عَالَجَ الحَيَاةَ حَتَّى مَلَا
لَا بُدَّ أَنْ يَفِلَ أَوْ يُفَلَا

وقطعت رجْله يومئذ، فجعل يقاتل مَنْ دنا منه، وهو بارك ويقول‏:
*الفَحْلُ يَحْمِي شَوْلَهُ مَعْقُولَا*

وقاتل حتى قتِل، وفيه يقول أبو الطفيل عامر بن وائلة‏: [الرجز]

يَا هَاشِمَ الخَيْرِ جُزِيتَ الجَنَّة قَاتَلْتَ فِي اللَّهِ عَدُوَّ السُّنَّةْ
أَفْلِحْ بِمَا فُزْتَ بِهِ مِنْ مِنَّهْ

وكانت صفّين سنة سبع وثلاثين. أخبرنا أحمد بن محمد، قال‏:‏ حدّثنا أحمد بن الفضل، حدّثنا محمد بن جرير، حدّثنا أبو كريب، حدّثنا قبيصة عن يونس عن ابن إسحاق، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، عن هاشم بن عتبة بن أبي وّقاص، قال: سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏يَظْهَرُ الْمُسْلِمُونَ عَلَى جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَيَظْهَرُ الْمُسْلِمُون عَلَى فَارِس، وَيَظْهَرُ الْمُسْلِمُون عَلَى الرُّوم، وَيَظْهَرُ الْمُسْلِمُون عَلَى الأَعْوَرِ الدَّجَّالِ‏"(*) أخرجه الحاكم في المستدرك 3/395، وذكره الهندي في كنز العمال حديث رقم (31791)..
(< جـ4/ص 107>)‏
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال