1 من 3
مَسْرُوحٌ أَبُو بَكْرَةَ
(د ع) مَسْرُوحٌ أَبو بَكْرَةَ. مولى الحارث بن كَلَدة الثَّقَفِيّ.
أَسلم يوم الطائف، وكناه النبي صَلَّى الله عليه وسلم أَبا بكرة، لنزوله من الطائف في بَكْرَةَ، وقيل: اسمه نُفَيع بن الحارث. ويرد في الكنى إِن شاء الله تعالى.
أَخرجه ابن منده وأَبو نُعَيم.
(< جـ5/ص 149>)
2 من 3
نُفَيْعٌ أَبُو بَكْرَةَ
(ب ع س) نُفَيـع أَبو بَكْـرَةَ. وقيـل: مسرُوح. وقد تقدَّم، وهو في قول: نُفَيع بن مسروح، وقيل: نفيع بن الحارث بن كَلَدة، وهو من عبيد الحارث بن كَلَدة، عند من ينسبه إِلى مَسرُوح. وأُمه سُمَيَّة، أَمَةٌ كانت للحارث بن كَلَدَة الثقفي، وهو أَخـو زيـاد لأُمـه.
وقال الشعبي: أَرادوا أَبا بكرة على الدعوة فأَبى ـــ يعني ينتسب إِلى الحارث ـــ وقال لبنيه عند الموت أَبي مسروح الحبشي.
وقال أَحمد بن حنبل: أَبو بكرة نُفَيع بن الحارث. والأَكثر يقولون هكذا.
وقال أَحمد بن حنبل: أَملى عليّ هَوذةُ بن خليفة نسبه، فلمّا بلغ إِلى أَبي بكرة قلت: ابنُ مَنْ؟ قال: لا تَزِدْه ودَعْه، وهو ممن نزل يوم الطائف إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم فأَسلم، وروى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم أَحاديث. روى عنه أَبو عثمان النَّهدي، والأَحنف، والحسن البصري. وكان من فُضَلاء الصحابة وصالحيهم. وسيرد ذكره في الكُنى أَتَمَّ من هذا إِن شاء الله.
أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو عمر، وأَبو موسى.
(< جـ5/ص 334>)
3 من 3
أَبُو بَكْرَةَ الْثَّقَفِيُّ
(ب) أَبو بَكْرة، واسمه: نُفَيع بن الحارث بن كَلَدَةَ بن عَمْرو بن علاج بن أَبي سلمة بن عبد العُزَّى بن غِيرَةَ بن عوف بن ثَقِيف الثقفي، واسم ثقيف قسي. وقيل: هو ابن مسروح، مولى الحارث بن كلدة. وقد ذكرنا في نُفيَع ما فيه كفاية. وأُمه: سمية، جارية الحارث بن كَلَدَةَ أَيضًا، وهو أَخو زياد بن أَبيه لأُمه.
وهو ممن نزل يوم الطائف إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من حصن الطائف في "بَكْرة" فأَسلم، وكُني أَبا بكْرَةَ وأَعتقه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. وهو معدود في مواليه، وكان أَبو بكرة يقول: أَنا من إِخوانكم في الدين، وأَنا مولى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وإِنْ أَبى الناسُ إِلا أَن ينسبوني، فأَنا نُفَيع بن مَسْروح.
وكان أَبو بكرة من فضلاءِ أَصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وصالحيهم، وهو الذي شهد على المغيرة بن شُعبَةَ فَبَتَّ الشهادة، وجلده عمر حد القذف، وأَبطل شهادته. ثم قال له: تب لتقبل شهادتك. فقال: إِنما أَتوب لتقبل شهادتي؟! قال: نعم. قال: لا جرم، لا أَشهد بين اثنين أَبدًا. وإِنما جلده لأَنه شهد هو واثنان معه فبتُّوا الشهادة، وكان الرابع زيادًا فقال: رأَيت استًا تنبُو، ونفسًا يعلو، وساقين كأَنهما أُذنا حمار، ولا أَعلم ما وراءَ ذلك. فجلد عُمَر الثلاثة، وتاب منهم اثنان فقبل شهادتهما.
وكان أَبو بكرة كثير العبادة حتى مات، وكان أَولاده أَشرافًا في البصرة، بكثرة المال والعِلم والوِلايات
أَخبرنا الخطيب عبد الله بن أَحمد بن محمد، أَخبرنا أَبو محمد جعفر بن أَحمد، أَخبرنا الحسن بن شاذان، أَخبرنا عثمان بن أَحمد السماك، أَخبرنا حنبل بن إِسحاق، أَخبرنا الخليل بن عمر بن إِبراهيم العَبدي، حدّثنا أَبي، حدثنا قتادة، عن الحسن، عن أَبي بكرة قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: " إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ، فَقَتَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ، فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي الْنَّارِ"(*)أخرجه بنحوه البخاري 12/ 192 كتاب الديات (6875)، ومسلم 4/ 2213 (14 ــ 2888).. قلت: يا أَبة، هذا القاتل فكيف المقتول؟ فقال: سأَلت قتادة عما سأَلتني فقال: كل واحد منهما يريد قتل صاحبه
كذا روى هذا الحديث عمر بن إِبراهيم فقال: "عن الحسن، عن أَبي بكرة" ولم يسمعه الحسن منه، إِنما سمعه من الأَحنف عن أَبي بكرة وتوفي أَبو بكرة بالبصرة سنة إِحدى، وقيل: اثنتين وخمسين. وأَوصى أَن يصلي عليه أَبو برزة الأَسلمي
قال الحسن: لم ينزل البصرة من الصحابة، ممن سكنها، أَفضل من عمران بن حُصَين، وأَبي بكرة
أَخرجه أَبو عمر.
(< جـ6/ص 35>)