1 من 2
أبو فَسِيلة: بكسر المهملة، وزن عظيمة: هو واثلة بن الأسقع. تقدم.
أخرج حديثه البَغَوِيُّ، وابْنُ ماجه، من طريق عباد بن كثير الفلسطيني، عن امرأة منهم يقال لها فَسِيلة: سمعتُ أبي يقول: سألتُ النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، أمن العصبية أن يحبَّ الرجلُ قومَه؟ قال: "لَا، وَلَكِنْ مِنَ العَصَبِيَّة أنْ يُعينَ الرَّجُلُ قَوْمَهُ عَلَى الظُّلْمِ"(*).
وأخرجه أبُو دَاوُدَ، من طريق سلمة بنت بسر، عن بنت واثلة بن الأسقع، عن أبيها؛ قلت: يا رسول الله، ما العصبية؟ قال: "أن تُعِينَ قَوْمَكَ عَلَى الظُّلْمِ"(*)(*) فجزم ابن عساكر ومن تبعه بأن فسيلة هي بنت واثلة المبهمة في هذه الرواية.
(< جـ7/ص 267>)
2 من 2
واثلة بن الأسْقَع: بن كعب بن عامر، من بني ليث بن عبد مناة ـــ ويقال ابن الأسقع بن عبد الله بن عَبْد ياليل بن ناشب بن غِيرَة بن سعد بن ليث. وصحح ابنُ أبي خيثمة أنه واثلة بن عبد الله بن الأسقع، كان ينسب إلى جدَّه، ويقال الأسقع لقب، واسمه عبد الله.
قال الْوَاقِدِيُّ: يكنى أبا قِرْصافة. وقال غيره: يكنى أبا الأسقع، ويقال أبو محمد، ويقال أبو الخطاب، ويقال أبو شداد، ووهم البخاري في ذلك.
أسلم قبل تَبْوك، وشهدها. وروَى عن النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، وعن أبي مَرْثد، وأبي هريرة، وأم سلمة، وعنه ابنته فسيلة، ويقال خصيلة؛ وأبو إدريس الخولانيّ، وشداد أبو عمار، وبشر بن عبيد الله، ومكحول، ومعروف أبو الخطاب، وآخرون.
قال ابْنُ سَعْدٍ: كان من أهل الصَّفة، ثم نزل الشَّام،. قال أبو حاتم: شهد فتح دمشق وحمص وغيرهما. قال ابْنُ سَميعٍ: مات في خلافة عبد الملك وأرخه إسماعيل بن عياش، عن سعيد بن خالد، سنة ثلاث وثمانين؛ وزاد: أنه كان حينئذ ابن مائة وخمس وستّين سنة. وقال أبو مُسهر وغيره: مات سنة خمس وثمانين، وفيها أرّخَه الواقديّ، وزاد: وهو ابْنُ ثمان وسبعين سنة، وهو آخر مَنْ مات بدمشق من الصَّحابة.
(< جـ6/ص 462>)