تسجيل الدخول


عثمان بن مظعون الجمحي

عُثْمَان بن مَظْعُون بن حَبِيب القرشي الجُمَحي:
يُكنى: أبا السائب، وأُمه سخيلة بنت العَنْبَس بن أَهبان، وهي أُم السائب، وعبد اللّه ابني مظعون. وكان لعثمان من الولد: عبد الرحمن، والسائب، وأمّهما خولة بنت حكيم بن أميّة السُّلَميّة. وروى أبي بُرْدة: دَخَلَت امرأةُ عثمان بن مظعون على نساء النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فَرَأيْنَها سَيّئَةَ الهيئة فقلن لها: ما لكِ؟ فما في قريش أغنى من بعلك! قالت: ما لنا منه شيءٌ، أمّا لَيْلَهُ فقائمٌ وأمّا نهارَه فصائم. فدخل النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فذَكَرْنَ ذلك له، فلقيه فقال: "يا عثمان بن مظعون أما لك بي أسْوَةٌ؟" فقال: يا بأبي وأُمّي، وما ذاك؟ قال: "تَصومُ النهارَ وتقومُ الليلَ"، قال: إني لأفعل، قال: "لا تَفْعَلْ، إنّ لعينَيك عليك حَقًّا، وإنّ لجَسَدِكَ حقًّا، وإنّ لأهْلك حقًّا، فصَلّ ونَمْ، وصُمْ وأفْطِرْ". قال: فأتَتْهُنّ بعد ذلك عَطِرَةً كأنّها عَروس فقلنَ لها: مه؟ قالت: أصابنا ما أصاب الناس.(*)
وقد هاجر مع عثمان ابنه السائب الهجرة الأُولى مع جماعة من المسلمين. وروت عائشة بنت قدامة أن عثمان بن مظعون كان وإخوته متقاربين في الشّبَه، وكان عثمان شديد الأدمة ليس بالقصير ولا بالطويل، كبير اللحية عريضها.
قال ابن إسحاق: أسلم عثمان بن مظعون بعد ثلاثة عشر رجلًا، وعن يزيد بن رومان قال: انْطلق عثمان بن مظعون، وعبيدة بن الحارث بن المطّلب، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو سلمة بن عبد الأسد، وأبو عبيدة بن الجرّاح حتى أتوا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فعرضَ عليهم الإسلامَ وأنبأهم بشرائعه؛ فأسلموا جميعًا في ساعة واحدة، وذلك قبل دخول رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم دار الأرقم، وقبل أن يدعو فيها.(*).
ذكر إِسحاق قال: أنه لما بلغ من الحبشة سجُود أَهل مكة مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَقبلوا ومن شاءَ الله منهم، وهم يرون أَنهم قد تابعوا النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فلما دنوا من مكة بلغهم الأَمر فَثَقُل عليهم أَن يرجعوا، وتخوفوا أَن يدخلوا مكة بغير جوار، فمكثوا حَتى دخل كل رجل منهم بجوار من بعض أَهل مكة، وقدم عثمان بن مظعون بجوار الوليد بن المغيرة.
وقال إِبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف: لما رأَى عثمان ما يلقى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وأَصحابه من الأَذى، وهو يغدو ويرح بأَمان الوليد بن المغيرة، قال عثمان: والله إِن غُدُوِّي وَرَواحي آمنًا بجوار رجل من أَهل الشرك، وأَصحابي وأَهلُ بيتي يلقون البلاءَ والأَذى في الله مالا يصيبني لنقص شديد في نفسي؛ فمضى إِلى الوليد بن المغيرة فقال: يا أَبا عبد شمس، وَفَت ذِمَّتك، قد كنت في جِوارك، وقد أَحببت أَن أَخرج منه إِلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فلي به وأَصحابه أُسوةٌ. فقال الوليد: فلعلك يا ابن أَخي أُوذيت أَو انتهِكْتَ؟ قال: لا، ولكن أَرضى بجوار الله، ولا أُريد أَن أَستجير بغيره! قال: فانطلق إِلى المسجد، فاردُدْ علي جواري علانيةً كما أَجرتُك علانية! فقال: انطلق، فخرجا حتى أَتيا المسجد، فقال الوليد: هذا عثمان بن مظعون قد جاءَ ليرد عليّ جواري. فقال عثمان: صدق، وقد وجدته وفيًا كريم الجِوَار، وقد أَحببت أَن لا أَستجير بغير الله عز وجل، وقد رددت عليه جواره، ثم انصرف عثمان بن مظعون، ولبيدُ بن ربيعة بن جعفر بن كلاب القيسي في مجلس قريش، فجلس معهم عثمان، فقال لبيد وهو ينشدهم:
أَلاَ كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا الْلَّهَ بَاطِلُ
فقال عثمان: صدقت. قال لبيد:
وكُلُّ
نَعِيمٍ
لاَ مَحَالَةَ
زَائِلُ
فقال عثمان: كذبت، فالتفت القوم إِليه فقالوا للبيد: أَعِدْ علينا. فأَعاد لبيد، وأَعاد له عثمان بتكذيبه مرة وبتصديقه مرة، وإِنما يعني عثمان إِذا قال: "كذبت"، يعني نَعِيم الجنة لا يزول. فقال لبيد: والله يا معشر قريش ما كانت مجالسكم هكذا! فقام سفيه منهم إِلى عثمان بن مظعون فلطم عينه فاخْضَرَّت، فقال له من حوله: والله يا عثمان، لقد كنت في ذِمَّة منيعة، وكانت عينك غنية عما لقيت! فقال عثمان: جوار الله آمن وأَعَزُّ، وعيني الصحيحة فقيرة إِلى ما لقيت أُختها، ولي برسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وبمن آمن معه أُسوة. فقال الوليد: هل لك في جواري؟ فقال عثمان: لا أَرَبَ لي في جوار أَحد إِلا في جوار الله.
روت عائشة بنت قُدامة: أن عثمان، وقُدامة، وعبد الله بنو مظعون، والسائب بن عثمان بن مظعون، ومعمر بن الحارث حين هاجروا من مكّة إلى المدينة نزلوا على عبد الله بن سلمة العَجْلاني. وروى مُجَمّع بن يعقوب عن أبيه قال: نزلوا على حزام ابن وديعة، وقال محمد بن عمر: وآلُ مظعون ممّن أوْعَبَ في الخروج إلى الهجرة رجالهم ونساؤهم، ولم يبقَ منهم بمكّة أحد حتى غُلقت دورهم. وعن أمّ العلاءِ قالت: نزل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم والمهاجرون معه المدينة في الهجرة؛ فتشاحّت الأنصار فيهم أنْ يُنْزِلوهم في منازلهم حتى اقْتَرَعوا عليهم، فطار لنا عثمان بن مظعون على القُرْعة، تعني وقع في سهمنا.(*).
قال ابن إسحاق: شهد بَدْرًا. وكان عابدًا مجتهدًا من فُضلاء الصّحابة، وآخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بين عثمان بن مظعون، وأبي الهيثم بن التّيّهان، وقد كان هو وعلي بن أبي طالب وأبو ذر رضي الله عنهم هَمُّوا أنْ يَخْتَصوا ويَتَبَتّلُوا، فنهاهم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم عن ذلك، ونزلت فيهم: {‏لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا...} الآية [المائدة 93]. وعن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: خَطّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لعثمان بن مظعون وإخوته موضع دارهم اليومَ بالمدينة.(*). وعن عبد الرحمن بن سابط قال: زعموا أنّ عثمان بن مظعون حَرّمَ الخمر في الجاهليّة، وقال في الجاهليّة: إني لا أشربُ شيئًا يُذْهِبُ عقلي ويُضحك بي من هو أدنى مني، ويَحْمِلُني على أن أُنْكِحَ كريمتي من لا أريد. فنزلت هذه الآية في سورة المائدة في الخمر، فمرّ عليه رجل فقال: حُرّمَت الخمر، وتلا عليه الآية فقال: تَبًّا لها قد كان بصري فيها ثابتًا.
روى سعد بن مسعود، وعُمارة بن غُراب اليَحْصَبِي أنّ عثمان بن مظعون أتى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني لا أحبّ أن تَرى امرأتي، قال محمد بن يزيد: عُرْيَتي، وقال يعلى بن عبيد: عَوْرتي، قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "ولِمَ؟" قال: أسْتَحيي من ذلك وأكرَهُه، قال: "إنّ الله جعلها لك لباسًا وجعلك لها لباسًا، وأهلي يَرَوْنَ عُرْيَتي، وفي حديث يعلى عَوْرَتي، وأنا أرى ذلك منهم"، قال: أنت تفعل ذلك يا رسول الله؟ قال: "نعم"، قال: فمِنْ بَعْدِكَ. فلمّا أدبَرَ قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إنّ ابن مظعون لحييّ سِتّير".(*).
روى أبو قلابة أنّ عثمان بن مظعون اتّخذ بيتًا فقعد يتعبّد فيه، فبلغ ذلك النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فأتاه فأخذ بعِضادتي باب البيت الذي هو فيه فقال: "يا عثمان إنّ الله لم يَبْعَثْني بالرهْبانيّة، مرّتين أو ثلاثًا، وإنّ خيرَ الدينِ عند الله الحنيفيّة السّمحَةُ".(*). وروت عائشة بنت قُدامة بن مظعون عن أبيها عن أخيه عثمان بن مظعون أنّه قال: يا رسول الله إني رجلٌ تَشُقّ عليّ هذه العُزْبَةُ في المغازي فتأذَنُ لي يا رسول الله في الخصاءِ فأخْتَصِيَ؟ قال: "لا، ولكن عليك يا ابن مظعون بالصيّام فإنّه مَجْفَرٌ". قال إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس: والمُجْفِرُ الذي إذا أتى النساءَ فإذا قام انْقَطَعَ ذلك.(*).
تُوفِّي سنة اثنتين من الهجرة، وقيل: مات في شعبان على رأس ثلاثين شهرًا من الهجرة، وقيل: بعد اثنين وعشرين شهرًا مِنْ مقدم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم المدينة. قال ابن إسحاق، وسالم أبو النضر: كان عثمان بن مظعون أول رجل مات بالمدينة من المهاجرين بعدما رجع من بَدْر، وقال غيرهما: كان أول من تبعه إبراهيم ابن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم.
روت عائشة أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قَبّلَ عثمان بن مظعون وهو مَيّتٌ، فرأيتُ دموعَ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم تَسيلُ على خدّ عثمان بن مظعون.(*). وروى عبد الله بن عثمان بن الحارث بن الحكم أنّ عثمان بن مظعون مات؛ فخرج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فكَبّر عليه أربع تكبيرات.(*). وعن عاصم بن عبيد الله بن أبي رافع قال: كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يَرتادُ لأصْحابه مَقْبَرةً يُدْفَنونَ فيها، فكان قد جاء نواحي المدينة وأطرافها، قال: ثمّ قال: أُمِرْتُ بهذا الموضع، يعني البقيع، وكان يُقال له بقيعُ الخَبْجَبَة، وكان أكثر نباته الغَرْقَدَ وبه نِجالٌ كثيرة، والنَّجْلُ النّزّ وأثْلٌ وطَرْفاء، وبه بعوضٌ كالدّخان إذا أمسَوْا، فكان أوّلُ من قُبر هناك عثمانَ بن مظعون، فوضع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حجرًا عند رأسه وقال: "هذا فَرَطُنا". فكان إذا مات الميّتُ بعده قيل: يا رسول الله أينَ نَدْفِنُه؟ فيقول رسول الله: "عند فَرَطِنا عثمان بن مظعون".(*).
وعن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حَزْم قال: رأيتُ قبر عثمان بن مظعون وعنده شيءٌ مرتفع، يعني كأنّه عَلَمٌ. وعن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: أوّلُ من دُفن بالبقيع من المسلمين عثمان بن مظعون فأمَرَ به رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فدفن عند موضع الكِبَا اليومَ عند دار محمد ابن الحنفيّة. قال محمد بن عمر: والكِبَا الكُناسة.(*). وعن أبي النضر قال: لما مُرّ بجنازة عثمان بن مظعون قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "ذهبتَ ولم تَلَبّسْ منها بشيءٍ"، يعني الدنيا.(*).
روت أمّ العلاءِ، وكانت بايعت رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، وذَكَرَتْ أنّ عثمان بن مظعون اشتكى عندهم: فَمَرَّضْنَاهُ حتى إذا توفّي جعلناه في أثوابه فأتانا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقلتُ: اذْهَبْ عَنكَ أبا السّائب شَهادتي عليك لقد أكْرَمَك اللُّه، قالت: فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "وما يُدْريكِ أنّ الله أكرمه؟" فقلت له: لا أدْري بأبي أنت وأمّي يا رسول الله، فمَنْ؟ قال: "أمّا هو فقد جاءَه اليقينُ، والله إني لأرجو له الخيرَ وإنّي لَرَسُولُ الله، وما أدْري ما يُفْعَلُ بي". قالت: فمَنْ بأبي وأمّي؟ فوالله لا أُزَكّي بعده أحدًا أبدًا، قالت: فأحْزَنَني ذلك فنِمْتُ فأُريتُ لعثمان عينًا تَجْري، قالت: فأتيتُ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فأخبرتُه فقال: "ذلك عَمَلُه".(*).
وعن ابن عبّاس قال: لمّا مات عثمان بن مظعون قالت امرأته: هَنِيئًا لك الجنّةُ عثمان بن مظعون! فنظر إليها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم نَظَرَ غَضْبانَ فقال لها: "وما يُدْريكِ؟" فقالت: يا رسول الله فارسُك وصاحبُك، فقال: "واللِّه إنّي لَرَسُولُ الله فما أدْري ما يُفْعَلُ بي ولا به". فاشْتَدّ ذلك على أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أنْ يقول ذلك لمثل عثمان بن مظعون وهو من أفضلهم. فلمّا ماتت، قال يزيد: زينبُ بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقال عفّان: رُقيّةُ بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقال سليمان بن حرب: ابنَةٌ لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قال رسول الله: "الْحَقي بسَلَفِنا الخْير عثمان بن مظعون". قال يزيد بن هارون في حديثه: فبَكَت النساءُ فجعل عمر بن الخطّاب يَضْرِبُهُنّ بسوطه، فأخذ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بيده وقال: "مَهْلًا يا عمر"، ثمّ قال: "ابْكِينَ وإيّاكُنّ ونَعيقَ الشيطانِ". ثمّ قال: "إنّه مَهْما كان من العَيْن والقَلْب فمِن اللِّه ومن الرّحْمَةِ، وما كان من اليد واللسان فمِن الشيطان".(*).
وعن زيد بن أسلم قال: توفّي عثمان بن مظعون فسمع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم عجوزًا تقول وراء جنازته: هنيئًا لك أبا السائب الجنّة، فقال لها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "وما يُدْرِيكِ؟" فقالت: يا رسول الله أبو السائب، قال: "والله ما نعلم إلاّ خيرًا". ثمّ قال: "بِحَسْبِكِ أن تقولي كان يُحِبّ اللَّه ورسولَه".(*).
روى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنّه بلغه أن عمر بن الخطّاب قال لمّا توفّي عثمان بن مظعون وفاةً لم يُقتَلْ: هَبَطَ من نفسي هَبْطَةً، فقلتُ: انْظُروا إلى هذا الذي كان أشدّنا تَخَلّيًا من الدنيا ثمّ مات ولم يُقْتَلْ، فلم يزل عثمان بتلك المنزلة من نفسي حتى توفّي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقلت: وَيْكَ إنّ خِيارَنا يَموتونَ!، ثمّ توفّي أبو بكر فقلت: ويك إنّ خيارنا يموتون!، فرجع عثمان في نفسي إلى المنزلة التي كان بها قبل ذلك.
وعن عائشة بنت سعد قالت: نَزَلَ في قبر عثمان بن مظعون، والنبيّ صَلَّى الله عليه وسلم قائم على شفير القبر: عبدُ الله بن مظعون، وقُدامة بن مظعون، والسائب بن عثمان بن مظعون، ومعمر بن الحارث.(*). وعن المطلب بن عبد الله بن حَنْطَب قال: لما مات عثمان بن مظعون دُفن بالبقيع فأمر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بشيء فوضع عند رأسه وقال: "هذا علامةُ قَبره يُدْفَنُ إليه"، يعني مَنْ مات من بعده.(*).
وقد رَثَتْه امرأته، فقالت:
يَا عَيْنُ جُودِي بِدَمْعٍ غَيْرِ مَمْنُونِ عَلَى
رَزِيَّةِ
عُثْمَانَ بْنِ مَظْعونِ
عَلَى امْرِئٍ كَانَ فِي رِضْوَانِ خَالِقِهِ طُوبَى لَهُ مِنْ فَقْيدِ الشَّخْصِ مَدْفُونِ
طَابَ البَقِيعُ لَهُ سُكْنَى وَغَرْقَدُهُ وَأَشْرَقَتْ أَرْضُهُ مِنْ
بَعْدِ تَفْتِينِ
وَأَوْرَثَ القَلْبَ حُزْنًا لَا انْقِطَاعَ لَهُ حَتَّى المَمَاتِ وَمَا تَرْقَى لَهُ شُونِي
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال