تسجيل الدخول


قيس بن خرشة القيسي

1 من 1
قيس بن خَرشة القيسي: من بني قيس بن ثعلبة.

ذكره الطَّبَرَانِيُّ وغير واحد في الصحابة.

قال أبُو عُمَرَ: له صحبة. وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده من طريق حرملة بن عمران؛ قال: سمعتُ يزيد بن أبي حبيب يحدِّث محمد بن يزيد بن زياد الثقفي، قال: اصطحب قيس بن خَرشة، وكعب ذو الكتابين، حتى إذا بلغا صِفّين وقف كعب ساعةً، فقال: لا إله إلا الله. ليهراقن بهذه البقعة من دماء المسلمين شيء لا يهراقه ببقعة من الأرض... الحديث؛ فقال محمد بن يزيد ومن قيس بن خرشة؟ فقال له رجل من قيس: أو ما تعرفه وهو رجل من أهل بلادك؟ قال: لا. قال: فإن قيس بن خرشة وفد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: أبايعك على ما جاءك من الله وعلى أن أقول الحق، فقال: "عسى أن يكون عليك مَنْ لا تقدر أن تقوم معه بالحق". فقال قيس: والله لا أبايعك على شيء إلا وفيت لك به. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إذًا لا يضرك شيء"، قال: فكان قيس يعيب زيادًا وابنه عبد الله، فأرسل إليه عبيد الله فقال: أأنتَ الذي تزعم أنه لن يضرك شيء؟ قال: نعم قال: لتعلمنَّ اليوم أنكَ قد كذبتَ، ائتوني بصاحب العذاب. قال: فمال قيس عند ذلك فمات(*).

رجاله ثقات، لكن في السند انقطاع، ورجل لم يسم.

وأخرجه ابْنُ عَبْدِ البَرِّ مِنْ الوجه المذكور، وفي رواية: فغضب قيس، ثم قال: وما يدريكَ يا أبا إسحاق؟ هذا من الغيب الذي استأثر الله به.

فقال كعب: ما من شيء في الأرض إلا وهو مكتوب في التوراة التي أنزل الله على موسى، ما يكون عليه إلى يوم القيامة.

فقال محمد بن يزيد: ومن قيس؟ فذكره، وفيه: فبلغ ذلك عُبيد الله بن زياد، فأرسل إليه، فقال: أنْتَ الذي تفتري على الله وعلى رسوله؟ قال: لا، والله، ولكن إن شئتَ أخبرتكَ بمن يفتري؟ قال: ومَنْ هو؟ قال: من ترك العمل بكتاب الله وسنَّةِ رسوله، قال: ومَنْ ذاك؟ قال: أنت وأبوكَ، ومن أمّركما؛ وذكر بقية الحديث.
(< جـ5/ص 353>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال