تسجيل الدخول


سلمة بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم

كان سلمَة قديمَ الإِسلام، واحتُبس بمكة، وعُذّب في الله عزّ وجلّ، وكان رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم يَدْعُو له في صلاته، يقنت بالدّعاء له، ولغيره من المستضعفين بمكّة، ولم يشهد سلَمة بَدْرًا لما وصفنا، وذكر محمد بن إسحاق، ومحمد بن عمر أنه هاجر إلى أرض الحبشة، ثمّ رجع سَلَمة بن هشام من أرض الحبشة إلى مكّة فحبسه أبو جهل، وضربه، وأجاعه، وأعطشه فدعا له رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم.
قال محمد بن عمر كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يدعو لسلمة بن هشام، وعيّاش بن أبي ربيعة، وكانا محبوسين بمكّة، وكانا من مهاجرة الحبشة، وكان الوليد بن الوليد على دين قومه، وشهد بدرًا مع المشركين، فأُسر وافتدى، ثمّ أسلم ورجع إلى مكّة، فوثب عليه قومُه فحبسوه مع عيّاش بن أبي ربيعة، وسَلَمة بن هشام، فألحقه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بهما في الدّعاء، ثمّ أفْلَتَ سَلَمة بن هشام فلحق برسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بالمدينة، وذلك بعد الخندق، فقالت أمه ضُباعة:
لاهُمّ ربّ الكَعْبَةِ المُسَلَّـمَهْ أظهـِرْ على كلّ عَدُوٍّ سَلَمَهْ
لهُ يدانِ في الأُمورِ المُبْهَمَهْ كَفٌّ بها يُعطى وكفٌّ مُنْعِمَهْ
فلم يزل معه إلى أن قُبض رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
وروى أبو هُريرة أنّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم كان يدعو في دُبـُر كلِّ صلاة: "اللّهمّ أنـْج سَلَمة بن هشام، وعيّاش بن أبي ربيعة، والوليد، وضَعَفَة المسلمين الذين لايستطيعون حيلة،ً ولا يهتدون سبيلًا"(*).
وروى داود بن الحصين أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم دعا في الصّبْح: "اللّهمّ أنـْج عيّاش بن أبي ربيعة، والوليد بن الوليد، وسَلَمة بن هشام، اللّهمّ أنْجِ المستضعفين من المؤمنين، لعن الله عَضَلًا، ولِحْيان، ورِعْلًا، وذَكْوان،َ وعُصَيّة عَصَت اللهَ ورسولَه"(*).
وروى أبو هُريرة قال: لما رفع النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم رأسه من الركعة من صلاة الفجر قال:"اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين بمكّة اللهمّ اشْدُدْ وَطْأتَكَ على مُضَر، اللهمّ اجعلها سنين كسنين يوسف"(*).
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال