1 من 3
عَدِيُّ بْنُ عَمِيرَةَ الْكِنْدِيُّ
(ب د ع) عَدِيّ بن عَمِيرة بن فَرْوَةَ الكِنْدَي، يكنى أَبا زُرَارة.
توفي بالرُّهَا. روى عنه قيس بن أَبي حازم.
أَخبرنا عبد الوهاب بن أَبي منصور الأَمين بإِسناده عن سليمان بن الأَشعث قال: حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا يَحْيَى، عن إِسماعيل بن أَبِي خَالِدِ قال: حدثني قَيْسٌ قال: حدثني عَدِيُّ بن عَمِيرَة الكِنْدِي أَن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: "يَأَيُّهَا الْنَّاسُ، مَنْ عَمِلَ لَنَا مِنْكُمْ عَمَلًا فكَتَمَنَا مِنْهُ مِخْيَطًا فَمَا فَوْقَهُ، فَهُوَ غُلٌّ يَأْتِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ أَسْوَدُ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا رَسُوْلَ اللَّه، اقْبَلْ عَنِّي عَمَلَكَ قَالَ: "وَمَا ذَاكَ؟" قَالَ: سَمِعْتْكَ تَقُولُ: كَذَا وَكَذَا. قَالَ: "وأَنا أَقُولُ ذَاكَ: مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ عَلَى عَمِلٍ فَلْيَأْتِ بِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ، فَمَا أُوتِيَ مِنْهُ أَخَذَهُ، وَمَا نُهِيَ عَنْهُ انْتَهَى".(*)
أخرجه الثلاثة [[يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم]]، إلا أن أبا عمر قال: "الحَضْرَميّ ويقال، الكِنْدي. والصحيح أنه كِنْدِيّ.
(< جـ4/ص 14>)
2 من 3
عَدِيُّ بْنُ عَمِيرَةَ
(د ع) عَدِيّ بنُ عَمِيرة، أَخو العُرْس بن عَمِيرَة الكِنْدِي.
روى عنه ابنه عَدِيّ بن عَدِيّ بن عَمِيرَةَ أَن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: "وَأَمِّرُوا الْنِّسَاءَ فِي أَنْفُسُهِنَّ" وَقَالَ: "الثَّيِّبُ تُعْرِبُ عَنْ نَفْسِهَا وَالْبِكْرُ رِضَاؤُهَا صَمْتُهَا".(*)
وروى سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن أَبي الزبير، عن عَدِيّ بن عَدِيّ، عن أَبيه أَنه قال: أَتى رجلان يختصمان إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم في أَرض، فقال أَحدهما: هي لي. وقال الآخر: هي لي، وغَصَبنيها، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "فِيهَا الْيَمِينُ لِلَّذِي بِيَدِهِ الْأَرْضُ". فَلَمَّا أَوْقَفُوهُ لِيَحْلِفَ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّه صَلَّى الله عليه وسلم: "أَمَا إِنَّهُ مَنْ حَلَفَ عَلَى مَالِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَقِي اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ". قَالَ: فَمَنْ تَرَكَهَا؟ قَالَ: "لَهُ الْجَنَّةُ".(*)
أَخرجه ابن منده وأَبو نُعَيم، وقال أَبو نعيم: هو عندي المتقدم ـــ يعني عدي بن عميرة ابن فَرْوة.
قلت: الصحيح مع أَبي نعيم، هما واحد، وأَما ابنه عدي بن عدي بن عميرة فلا صحبة له، وكان عدي بن عميرة بن فَرْوة بالكوفة، ولما ورد إِليها أَمير المؤمنين علي بن أَبي طالب رأَى من أَهل الكوفة قولًا في عثمان رضي الله عنه، فقال بنو الأَرقم، وهم بطن من كندة، رهطُ عَدِيِّ بن عَمِيرة ـــ؛ لا نقِيم في بلد يُشْتَمُ فيه عثمان، فخرجوا إِلى معاوية. وكان إِذا قدم عليه أَحد من أَهل العراق أَنزلهم الجزيرة مَخَافَةَ أَن يُفسدوا أَهل الشام، فأَنزلهم "نَصِيبِين"، وأَقطع لهم قَطَائع، ثم كتب إِليهم: إِني أَتخوف عليكم عَقَارب "نَصِيبين". فأَنزلهم الرُّها، وأَقطعهم بها قطائع. وشهدوا معه صِفَّين، ومات عَدِيّ بالرُّهَا.
وقال أَبو الهيثم: "هما واحد". يعني هذا والذي قبله [[يعني: عدي بن عميرة الكندي]].
وقال أَبو أَحمد العسكري: عَدِي بن عَمِيرَة الكندي ـــ ويقال: الحضرمي بن زُرَارة بن الأَرْقَم بن النُّعْمَان قال: وقال قوم: عَدِيُّ بن فَرْوَةَ الكِنْدِيّ، أَبو فَرْوَةَ، وَفَرَّق ابنُ أَبِي خَيْثُمَة بَيْنَ عَدِيِّ بن عَمِيرَة وعَدِيّ بن فَرْوَة، والله أَعلم.
(< جـ4/ص 15>)
3 من 3
عَدِيُّ بْنُ فَرْوَةَ
(ب) عَدِيّ بن فَرْوَةَ.
أَخرجه أَبو عمر قال: ويقال: إِنه عَدِيُّ بن عَمِيرة بن فَرْوَةَ بن زُرَارة بن الأَرْقَم الكِنْدي، أَصله كوفي، وبها كانت سُكْنَاه، واِنْتَقَل إِلَى حَرَّان، قيل: هو الأَول، يعني: عَدِيّ بن عَمِيرَة الكِنْدِي ـــ وهو عند أَكْثَرِهم غير الأَول، كذلك قال أَبو حاتم وغيره وهذا هو والد عدي ابن عدي الفقيه الكندي صاحبُ عُمَرَ بن عَبْدِ العزِيزِ، قاله البخاري. وخالفه غيره، فجعله الأَول، وهو عن بعضهم غَيْرُ الأَول. وقال أَحمد بن زهير: ليس هو من ولد هذا ولا هذا، وجعل أَباه رجلًا ثالثًا. روى عن هذا رجل يقال له: "العُرْس"، وروى رَجَاءُ بن حَيْوَة عن عَدِيّ بن عَدِيّ بن عَمِيرة بن فَرْوَة، عن أَبيه. وقال الواقدي: توفي عدي بن عميرة بن زُرَارَة بالكوفة سنة أَربعين، أَظنه الأَول، والله أَعلم.
قلت: هذا كلام أَبي عُمَرَ، ولم يأْت بشيء يدل على أَنه غير الأَول، فإِن قول أَبي حاتم و البخاري لا يدل على أَنه غيرهما. وأَما قول أَحمد بن زهير فيدل أَنه غيرهما، ولا شك أَنه وهم منه، ولاأَشك أَن هذَا عَدِيّ بن فَرْوَة نسب إِلى جده، فإِنه عدي بن عَمِيرة بن فَرْوة، وهو أَيضًا عدي بن عميرة أَخو العُرْس بن عَمِيرة، فهؤُلاءِ الثلاثة عندي واحد، والله أَعلم.
(< جـ4/ص 15>)