الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الطبقات الكبير
ما ذكر عنه في أسد الغابة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
مواقفه الإيمانية
الجهاد
مواقف أخرى
كراماته
طرف من كلامه
أويس القرني
أُوَيْس القَرَني:
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وهو أُويس بن عامر بن جَزْء المرادي، وقيل: ابن عَمْرو، وقيل: أوْسُ بن أُنَيْس القَرَنِيّ، منْ مُراد، ثم الزاهد المشهور، وروى ضَمُرَةُ، عن أصبغ بن زَيْد قال: أسلم أُويس على عَهْد النبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم ولكن منعه من القدوم بِرُّه بأمه.
أدرك النبي صَلَّى الله عليه وسلم ولم يره، وسكن الكوفة، وهو من كبار تابعيها، وروى البَيْهَقِيِّ في "الدَّلائِلِ"، عن عبد الله بن أبي الجدعاء ــ رفعه، قال:
"يَدْخُلُ الجَنَّةَ بِشَفَاعَةِ رَجُلٍ مِنْ أُمّتِي أَكْثَرُ مِنْ بَنِي تَمِيمِ"
(*)
أورده الهيثمي في الزوائد 10/ 384
، قال الثَّقفِيُّ: قال هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ: كان الحسن يقول: هو أُويس القَرني، وروى أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ بسنده، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: نادى رجل من أهل الشَّام يوم صِفّين: أفيكم أُوَيس القَرَني؟ قالوا: نعم، قال: سمعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول:
"إِنَّ مِنْ خَيْرِ التَّابِعِينَ أُوَيْسًا القَرَنِيّ"
(*)
، ورواه جماعة عن شريك، وقال ابْنُ عَمَّار المَوْصِلِيُّ: ذُكِرَ عند المعافى بن عمران أن أُويسًا قتل في الرجّالة مع علي بصِفّين، فقال معافى: ما حدَّث بهذا إلا الأعْرَج، فقال له عبد ربّه الواسطي: حدثني به شريك، عن يزيد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: فسكت.
وأخرج أَحْمَدُ فِي "الزُّهْدِ" بسنده، عن مُحارب بن دثار ــ يرفعه:
"إِنَّ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَأتِيَ مَسْجِدَهُ أَوْ مُصَلَّاهُ مِنَ العُرَى، يَحْجِزُهُ إِيمَانهُ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ؛ مِنْهُمْ أُويْس القَرَنِيّ، وَفُرَاتُ بنُ حَيَّانٍ"
(*)
أخرجه أبو نعيم في الحلية 2/ 84 وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 34060
، وأخرجه أيضًا في "الزُّهْد" بسنده، عن سالم بن أبي الجعد ــ مُرْسَلًا، قال عَبْدُ الغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ: القَرَني، هو أويس، أخبر به النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم قبل وجوده، وشهد صِفّين مع علي، وكان من خيار المسلمين.
وروى أُسير بن جابر قال: كان محدّث بالكوفة يحدّثنا، فإذا فرغ من حديثه تفرّقوا، ويبقى رهط؛ فيهم رجل يتكلّم بكلام لا أسمع أحدًا يتكلم كلامه، فأحببته ففقدته، فقلتُ لأصحابي: هل تعرفون رجلًا كان يجالسنا كذا وكذا؟ فقال رجل من القوم: نعم أنا أعرفه، ذاك أويس القَرَني، قال: فتعلم منزله؟ قال: نعم، فانطلقتُ معه حتى ضربتُ حُجْرته فخرج إليَّ، قال: قلت: يا أخي ما حبسك عنّا؟ قال: العُرْيُ، قال: وكان أصحابه يسخرون به ويؤذُونه، قال: قلت: خذ هذا البُردَ فالبَسْه، قال: لا تفعل فإنّهم إذًا يؤذونني إن رأوه عليّ، قال: فلم أزل به حتى لبسه فخرج عليهم فقالوا: من ترون خُدِعَ عن بُرده هذا؟ قال: فجاء فوضعه وقال: أترى؟ قال أُسير: فأتيتُ المجلس فقلتُ: ما تريدون من هذا الرجل؟ قد آذيتموه، الرجلُ يَعْرى مرّةً ويكتسي مرّةً، فأخذتهم بلساني أخْذًا شديدًا، قال: فقُضي أنّ أهل الكوفة وفدوا إلى عمر، فوفد رجل ممّن كان يسخر به، فقال عمر: هل ها هنا أحد من القَرنيّين؟ قال: فجاء ذلك الرجل فقال: إنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قد قال:
"إنّ رجلًا يأتيكم من اليمن، يُقال له: أوَيْس، لا يَدَعُ باليمن غَيْرَ أُمٍّ له، وقد كان به بياض، فدعا الله، فأذهبه عنه إلا مثل موضع الدرهم، فمن لقيه منكم فمُروه فليستغفر لكم"
، قال: فقدم علينا، قال: قلت: من أين؟ قال: من اليمن، قال: قلت: ما اسمك؟ قال: أويس، قال قلت: فمن تركتَ باليمن؟ قال: أُمًّا لي، قال: أكان بك بياض فدعوتَ الله فأذهبه عنك؟ قال: نعم، قال: اسْتَغْفِرْ لي، قال: أو يستغفر مثلي لمثلك يا أمير المؤمنين؟ قال: فاستغفر له
(*)
قال: قلت له: أنت أخي لا تفارقني، قال فامّلس منّي، فأُنْبَئْتُ أنّه قدم عليكم الكوفة، قال: فجعل ذلك الذي كان يسخر به ويحتقره يقول: ما هذا فينا يا أمير المؤمنين وما نعرفه، فقال عمر: بلى إنّه رجل كذا، كأنّه يضع من شأنه، قال: فينا يا أمير المؤمنين رجل يقال له: أويس نسخر به، قال: أدْرِكْ ولا أُراك تُدْرِك، قال: فأقبل ذلك الرجل حتى دخل عليه قبل أن يأتي أهله، فقال له أويس: ما هذه بعادتك فما بدا لك؟ قال: سمعتُ عمر يقول فيك كذا وكذا فاستغْفرْ لي يا أويس، قال: لا أفعل حتى تجعل لي عليك أن لا تسخر بي فيما بعدُ، ولا تذكر الذي سمعته من عمر لأحد، قال: فاستغفر له، قال أُسير: فما لَبِثَ أن فشا أمره في الكوفة، قال أُسير: فأتيتُه فدخلتُ عليه فقلت له: يا أخي ألا أراك العجب ونحن لا نشعر، قال: ما كان في هذا ما أتبلّغ به في الناس، وما يُجْزَي كل عبد إلاّ بعمله، ثمّ امّلس منهم فذهب.
روى سلاّم بن مسكين قال: حدّثني رجل قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"خليلي من هذه الأمّة أويس القَرَني"
(*)
، وروى ابن عون، عن محمّد قال: أُمر عمر إنْ لقي رجلًا من التابعين أن يستغفر له، قال محمّد: فأُنْبِئْتُ أن عمر كان ينشده في الموسم، يعني: أويسًا، وروى أُسير بن جابر قال: كان عمر بن الخطاب إذا أتت عليه أمداد اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم، قال: من مُراد ثمّ من قَرَن؟ قال: نعم، قال: كان بك بَرَص فبرأتَ منه إلاّ موضع درهم؟ قال: نعم، قال: فلك والدة؟ قال: نعم، قال: سمعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يقول:
"يأتي عليكم أويس بن عامر، من مُراد، ثمّ من قَرَن كان به بَرَص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بَرّ، لو أقسم على الله لأبَرّه، فإن استطعتَ أن يستغفر لك فافعل"
، فاستغفر لي، فاستغفر له، قال: أين تريد؟ قال: الكوفة، قال: ألا أكتب لك إلى عاملها فيستوصي بك؟ قال: لا، أكون في غُبَّر الناس أحبّ إليّ، قال: فلمّا كان من العام المقبل حجّ رجل من أشرافهم، فوافق عمرَ فسأله عن أويس كيف تركتَه، قال: تركتُه رَثّ البيت قليلَ المتاع، قال: سمعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يقول:
"يأتي عليك أويس بن عامر، من أمداد أهل اليمن، من مُراد، ثمّ من قَرَن كان به برص فبرأ منه إلاّ موضع درهم، له والدة هو بها بَرّ، لو أقسم على الله لأبَرّه، فإن استطعتَ أن يستغفر لك فافعل"
، فلمّا قدم الرجل الكوفة أتى أويسًا فقال: استغفرْ لي، فقال: أنتَ أحدث عهدًا بِسَلَفٍ صالح فاستغفر لي، قال: لقيتَ عمر؟ قال: نعم، فاستغفرَ له، قال: ففطن له الناس فانطلق على وجهه، قال أُسير: فكسوتُه بُردًا كان إذا رآه عليه إنسان قال: من أين لأويس هذا البرد
(*)
، وروى قيس بن يُسير بن عمرو، عن أبيه أنّه كسا أويسًا القَرَني ثوبين من العُرْي، قال: فأيّ شيء لقي من ابن عمّ له؟.
روى أبو الأحوص قال: أخبرنا صاحب لنا قال: جاء رجل من مُراد إلى أويس القَرَني فقال: السلام عليكم، قال: وعليكم، قال: كيف أنت يا أويس؟ قال: بخير نحمد الله، قال: كيف الزمان عليكم؟ قال ما تسأل رجلًا إذا أمسى لم يُرَ أنه يُصْبح، وإذا أصبح لم يُرَ أنّه يُمسي، يا أخا مُراد: إنّ الموتَ لم يُبْقِ لمُؤمنٍ فرحًا، يا أخا مراد: إن معرفة المؤمن بحقوق الله لم تُبْقِ له فضّةً، ولا ذهبًا، يا أخا مُراد: إنّ قيام المؤمن بأمر الله لم يُبّقِ له صديقًا، والله إنّا لنأمرهم بالمعروف، وننهاهم عن المنكَر فيتّخذونا أعداءً، ويجدون على ذلك من الفُسّاق أعوانًا، حتى والله لقد رموني بالعظائم، وأيْمُ الله لا يمنعني ذلك أن أقوم لله بالحقّ، وروى هَرِم بن حَيّان العبدي قال: قدمتُ من البصرة فلقيتُ أويسًا القَرَني على شطّ الفُرات بغير حذاء، فقلتُ: كيف أنت يا أخي؟، كيف أنت يا أويس؟ فقال لي: كيف أنت يا أخي؟ قلت: حدّثْني، قال: إني أكره أن أفتح هذا الباب، يعني على نفسي، أن أكون محدثًا، أو قاصًّا، أو مفتيًا، ثمّ أخذ بيدي فبكى، قال: قلت: فاقْرَأ عليّ، قال: أعوذ بالله السميع العليم مِنَ الشيطان الرّجيم:
{حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ}
[الدخان: 1ـــ 3] حتى بلغ:
{إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}
[الدخان: 6]، قال فغُشي عليه ثمّ أفاق، ثمّ قال: الوحدة أحبُّ إليّ.
روى أويس عن عمر، وعلي، وروى عنه بشير بن عَمْرو، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وذكره ابْنُ سَعْدٍ في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة، وقال: كان ثقّة وذكره البخاريّ، فقال في إسناده نظر، وقال ابْنُ عَدِيٍّ: ليس له رواية، لكن كان مالك يُنكر وجوده، قال ابن حجر العسقلاني: "إلا أن شهرته وشهرةَ أخباره لا تسع أحدًا أنْ يشكّ فيه".
قال هشام الكلبي: قتل أويس القرني يوم صفين مع علي، وروى الحاكم في "المُسْتَدْرَك" بسنده، عن أبي مَكْيس قال: رأيت امرأة في مسجد أوَيس القََََََََرَني قالت: كان يجتمع هو وأصحاب له في مسجده هذا يصلّون ويقرؤون حتى غزوا، فاستشهد أُويس، وجماعةٌ من أصحابه في الرجّالة بين يدي عليّ، وروى الأصبغ بن نباته قال: شهدتُ عليًّا يوم صِفَّين يقول: مَنْ يبايعني على الموت؟ فبايعه تسعة وتسعون رجلًا، فقال: أين التمام؟ فجاءه رجل عليه أطمار صُوف محلوق الرأس، فبايعه على القَتل؛ فقيل: هذا أويسٌ القَرَني، فما زال يحارِب حتى قتل، وروى عبد الله بن أحمد في زيادات المسند، من طريق عبد الله بن سَلمة قال: غزونا أذربيجان في زمَن عمر، ومعنا أويس، فلما رجعنا مرض فمات، وفي الإسناد: الهيثم بن عدي، وهو متروك؛ والمعتمد الأول.
وقد أخرج الحَاكِمُ بسنده، عن أسير بن جابر قال: قال صاحبٌ لي وأنا بالكوفة: هل لك في رجل تنظر إليه؟ فذكر قصة أُويس؛ وفيها: فتنحَّى إلى سارية فصلّى ركعتين، ثم أقبل علينا بوجهه فقال: مالكم ولي تطؤون عقبي، وأنا إنسان ضعيف، تكون لي الحاجةُ فلا أقدر عليها معكم؟ لا تفعلوا رحمكم الله، مَنْ كانت له إليّ حاجة فليلقني بعشاء، ثم قال: إن هذا المجلس يغشاه ثلاثة نَفَر: مؤمن فقيه، ومؤمن لم يفقه، ومنافق؛ وذلك في الدنيا مثل الغيث يصيب الشجرةَ المونِعة المثمرة فتزداد حسنًا وإيناعًا وطيبًا؛ ويصيب الشجرة غير المثمرة فيزداد وَرَقها حسنًا ويكون لها ثمرة؛ ويصيب الهَشِيم من الشجرة فيحطّمه، ثم قرأ:
{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا}
[الإسراء: 82]، اللهم ارزقني شهادةً توجب لي الحياة والرزق قال أُسير: فلم يلبث إلا يسيرًا حتى ضُرِب على الناس بَعْث عليّ، فخرج صاحب القطيفة أويس، وخرجنا معه، حتى نزلنا بحضرة العدو، فنادى منادِي عليّ، ياخيلَ الله اركبي وأَبْشري؛ فصفّ الناس لهم، فانتضى أُوَيس سيفَه حتى كسر جَفْنه فألقاه، ثم جعل يقول: يا أيها النّاس تمّوا تمّوا ليتمّنّ وجوه ثم لا ينصرف حتى يرى الجنة، فجعل يقول ذلك ويمشي إذ جاءته رَمْيَة فأصابت فؤاده فتردّى مكانه كأنما مات منذ... وهو صحيحُ السند.
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال