تسجيل الدخول


بجير بن زهير بن أبي سلمى المزني

1 من 1
بُجَير بن زُهير بن أبي سُلمى ـــ بضم السين ـــ المزني الشّاعر، أخو كعب بن زهير الشّاعر المشهور أيضًا. أسلم قَبْل أخيه.

وسيأتي ذِكْرُ ذلك مفصلًا في ترجمة كعب إن شاء الله تعالى [[قال ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني: حدثنا يحيى بن عمر بن جريج، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا الحجاج بن ذي الرُّقيبة بن عبد الرحمن بن كعب بن زُهير، عن أبيه، عن جده؛ قال: خرج كعب وبُجَير حتى أتيا أبرق؛ فقال بُجير لكعب: اثبت في غنمنا هنا حتى آتي هذا الرجلَ، فأسمع ما يقول، فجاء بجير رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم فأسلم، فبلغ ذلك كعبًا فقال:

ألَا أبْلِغَا عَنِّي بُجيرًا رِسَـالَةً عَلَى أيِّ شَيْءٍ وَيْب غَيْرِكَ دَلَّكَا

عَلَى خُلُقٍ لِمْ تُلْفِ أُمًّا وَلَا أبًا عَلَيهِ وَلَمْ تُدْرِكْ عَلَيهِ أخًا لَكَا

سَقَاكَ أبُو بَكْرٍ بِكَأسٍ رَوِيَّةٍ فأنْهلكَ المَأمُـورُ مِنْهَا
وَعَلَّكَـا
[الطويل]

فبلغت أبياتُه رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: "مَنْ لَقِيَ كَعْبًا فَلْيَقْتُلْهُ"؛ وأهدر دمه؛ وكتب بذلك بُجير إليه، ويقول له: النجاء. ثم كتب إليه إنه لا يأتيه أحَدٌ مسلمًا إلا قَبِل منه، وأسقط ما كان قبل ذلك؛ فأسلم كعب، وقدم حتى أناخ بباب المسجد؛ قال: فعرفتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم بالصفة فتخطيتُ حتى جلستُ إليه فأسلمت، ثم قلت: الأمان يا رسول الله، أنا كعب بن زهير قال: "أنْتَ الَّذِي تَقُولُ"؟ والتفت إلى أبي بكر. فقال: كيف؟ قال: فذكر الأبيات الثلاثة، فلما قال فأنهلك المأمور فقلت: يا رسول الله، ما هكذا قلت؛ وإنما قلْتُ المأمون قال: "مَأمُونٌ وَالله" وأنشده القصيدة التي أولها: بانت سعاد، وساق القصيدة(*).]] <<من ترجمة كعب بن زهير "الإصابة في تمييز الصحابة".>>؛ وأنشد ابن إسحاق له يوم فتح مكة:

ضَرَبْنَاهُمْ بِمَكَّةَ يَوْمَ فَتْحِ النَّـ ـبِيِّ الخَيْرِ بِالبِيضِ الخِفَافِ

وَأعْطَينَا رَسُولَ اللهِ مِنَّا مَوَاثِيقًا عَلَى حُسْنِ التَّصَافِي

صَبَحْنَاهُمْ بِألْفٍ مِنْ سُلَيمٍ وَألْفٍ مِنْ بَني عُثْمَان وَافِي

فَأُبْنَا غَانِمِينَ
بِمَا
أرَدْنَا وَآبُوا نَادمِينَ عَلَى الخِلاَفِ
[الوافر]

في أبيات.
(< جـ1/ص 403>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال