تسجيل الدخول


البراء بن مالك بن النضر الأنصاري

روى أبو إسحاق قال: زحف المسلمون إلى المشركين يوم اليمامة حتى ألجؤوهم إلى حديقة فيها عدوّ الله مُسيلمة، فقال البراء بن مالك: يا معشر المسلمين، ألقوني إليهم، فاحتُمِل حتى إذا أشرف على الجِدار اقتحم فقاتلهم على حديقة حتى فتَحها على المسلمين، ودخل عليهم المسلمون فقتل الله مُسيلمة.
وروى أنس قال: رَمَى البراءُ بنفسه عليهم فقاتلهم حتى فتح الباب وبه بِضْعٌ وثمانون جراحة مِنْ بين رَمْيةٍ بِسَهْمٍ وضربه، فحُمل إلى رَحْله يُدَاوى، وأقام عليه خالد شهرًا.
وفي "تاريخ السّراجِ"، عن أنس، أنّ خالد بن الوليد قال للبراء يَوْمَ اليمامة: قُم يا براء، قال: فركب فرسه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا أهل المدينة، لا مدينة لكم اليوم؛ وإنما هو الله وحده والجنَّة، ثم حمل وحمَل الناسُ معه، فانهزم أهلُ اليمامة، فلقي البراء محكمّ اليمامة؛ فضربه البراء وصرعه، فأخذ سيفَ محكّم اليمامة فضرب به حتى انقطع.
وروى أنس، عن البراء قال: لقيت يوم مسيلمة رجلًا يقال له: حمار اليمامة رجلًا جسِيمًا بيده السيفُ أبيض، فضربت رجليه، فكأنما أخطأته، وانقعر، فوقع على قَفاه، فأخذت سيفَه، وأغمدت سيفي؛ فما ضربت به ضربةً حتى انقطع.
وفي الطَّبَرَانِيُّ من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال: بينما أنس بن مالك، وأخوه عند حِصْن من حصون العدوّ ـــ يعني بالحريق ـــ وكانوا يلقون كلاليب في سلاسل مُحماة، فتعلق بالإنسان فيرفعونه إليهم، ففعلوا ذلك بأَنس، فأقبل البراء حتى تراءى في الجدار، ثم قبض بيده على السلسلة، فما برح حتى قطع الحبل؛ ثم نظر إلى يده فإذا عظامُها تلوح قد ذهب ما عليها من اللحم، وأنجى الله أنس بن مالك بذلك.
وروى التِِّرْمِذِيُّ بسنده، عن أنس ـــ أن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم قال: "رُبَّ أشْعَث أَغْبَرَ لَا يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى الله لأبَرّهُ، مِنْهُمُ البَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ" (*) أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2024 كتاب البر والصلة والآداب باب (40) حديث رقم 138/ 2622 والهيثمي في الزوائد 10/ 267، فلما كان يوم تُسْتر من بلاد فارس انكشف الناسُ، فقال المسلمون: يا براءُ، أقسِم على ربك فقال: أقسم عليك يا رب لما منحْتَنا أكتافَهم، وألحقتني بِنَبيّك، فحمل وحمل الناس معه فقَتل مَرْزُبان الزَّارَة من عظماء الفرس، وأخذ سلبه، فانهزم الفرس؛ وقُتل البراء.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال