الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
مختصر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الطبقات الكبير
ما ذكر عنه في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنه في أسد الغابة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
مواقفه الإيمانية
الجهاد
الشهادة
الشوق الى الجنة
التضحية
كان رضى الله عنه
أول سلب خمس في الإسلام
البراء بن مالك بن النضر الأنصاري
البراء بن مالك بن النَّضْر الأنصاريّ الخزرجي النجاري:
أمه سَحْمَاء، وقيل: أم سُلَيم بنت مِلْحَان بن خالد. قال أبو حاتم: أخو أنس لأبيه. وقال ابْنُ سَعْدٍ: أخو أنس لأبيه، وأمه. وشهد البراء أُحدًا، والخندقَ، والمشاهدَ كلها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكان شجاعًا له في الحرب نكاية. قال محمد بن سيرين: كتب عمر بن الخطاب: ألا لا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين، إنه مَهلكة من الهَلْك يَقْدَمُ بهم. وروى أنس بن مالك، أنه قال: كنت مع خالد بن الوليد، والبراء بن مالك يوم اليمامة، قال: فَوَجّه خالد الرماةَ إلى أهل اليمامة، فأتَوا عَلى نهر، فأخذوا أسافلَ أقبيتهم، فغرزوها في حجزهم، فقطعوا النهر، فترامَوا، فولّى المسلمون مدبرين، وكان خالد بن الوليد إذا حزبه أمر؛ نكس ساعة في الأرض، ثم رفع رأسه إلى السماء، ثم يفرق له رأيه، وأخذ البراءَ أفْكَل، قال أنس: فجعلت أطدِ فخذه إلى الأرض، وأنه بينه، وبين خالد، فقال البراء: يا أخي، إني لأقطر، قال: فنكس خالد ساعة، ثم رفع رأسه إلى السماء، ثم قال للبراء: قم، فقال: الآن، الآن؟ فقال: نعم، الآن، فقام، فركب فرسا له أنثى، فحمد الله، ثم قال: يا أيها الناس، إنها، والله الجنة، وما إلى المدينة سبيل، أين أين؟ ما إلى المدينة سبيل، قال: ثم مَصَعَ فرسه مصعات، قال: فكأني أنظر إلى فرسه تَمَصعُ بِذَنَبها، ثم كبس، وكبس الناسُ معه، فهزم الله المشركين، وكانت في مدينتهم ثُلْمَة، فوضع محكم اليمامة رجليه على الثملة، وكان رجلًا جسيمًا عظيمًا فجعل يرتجز، ويقول:
أنا مُحَكّم اليمامةِ أنا سداد الخلةِ
وأنا، وأنا، ومعه صفيحة له عريضة، قال: فدنا منه البراء بن مالك، وكان رجلا قصيرا، فلما أمكنه من الضرب ضربه المُحَكّم، فاتقاه البراء بحجفته، فضرب البراء ساقه، فقطعها، فقتله، وألقى سيفه، وأخذ صفيحة المُحَكّم، فضربَه بِه حتى انكسر، فقال: قبح الله ما بقي منك، فرقي به، وأخذ سيفه. وروى محمد بن سيرين، أن المسلمين انتهوا إلى حائط قد أغلق بابه فيه رجال من المشركين، قال: فجلس البراء بن مالك على ترس، فقال: ارفعوني برماحكم، فألقوني إليهم، فرفعوه برماحهم، فألقوه من وراء الحائط، فأدركوه، وقد قتل منهم عشرة. قال أنس بن مالك: دخلت على البراء بن مالك، وهو يَتَغَنَّى، ويُرَنّم قوسَه، فقلت: إلى متى هذا؟ فقال: يا أنَسُ، أُتُرَاني أموت على فراشي موتا؟ والله لقد قتلت بضعة وتسعين سوى من شاركتُ فيه، يعني: من المشركين. روى أنس بن مالك، أن أخاه البراء بن مالك حَدَّثه، قال: بارَزْتُ مَرْزُبانَ الرَّازة قال: فبارزت عِلْجًا منكرًا، قال: فاعتركنا، قال: فسمعت صوت العِلْج من تحتي يحن قد ربا، قال: فعالجته، فصرعته، فقعدت على صدره، وأخذت خِنجَرَهُ، فذبحته به، وأخذت سُوارَيه، فجعلته في يدي، وأخذت منطقته، فَقُوِّم ثلاثين ألفا، وأخذت أداة كانت، قال: فكتب الأشعري إلى عمر بن الخطاب في السوارين، والمنطقة، فقال عمر: هذا مال كثير، فأخذ خمسه، وترك له بقيّتَه، قال قتادة: فكان أوّلَ سَلَبٍ خُمِّسَ في الإسلام. وروى أنس، أنه قال: لما كان يوم العقبة بفارس، وقد زُوِي الناسُ، قام البراء بن مالك، فركب فرسه، وهي تُوجَأُ، ثم قال لأصحابه: بئس ما عودتم أقرانكم عليكم يومئذ.
وكان البَرَاء بن مالك هذا أحد الفضلاء، وكان حادِيَ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وقيل: حادِيَ الرجال. قال أنس بن مالك: كان البراء بن مالك حسنَ الصوت، وكان يرجز لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فقال له:
"إيَّاكَ، وَالْقَوَارِيرَ"
(*)
أخرجه الحاكم في المستدرك 3 / 291 وأخرجه أبو نعيم في الحلية 1 / 350، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 40633
، فأمسك، وروى عنه أخوه أنس، قال أنس: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وآله وسلّم:
"كَمْ مِنْ ضَعِيفٍ مُسْتِضْعَفٍ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَه لَهُ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبّرّهُ، مِنْهُمُ الـْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ"
(*)
أخرجه الحاكم في المستدرك 3 / 291، 292، وأبو نعيم في الحلية 1 / 7، والبيهقي في دلائل النبوة 6 / 368
، وَإِنَّ البَرَاءَ لَقي زَحْفًا من المشركين، وقد أوجع المشركون في المسلمين، فقالوا له: يا بَرَاء، إنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وآله وسلّم قال:
"لَوْ أقسَمْتَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّكَ"
، فأَقْسِمْ على ربِّك، قال: أقسمت عليك يا رَبّ، لما منحتْنَا أكتافَهم، ثم التَقَوْا على قنطرة السُّوس، فأوجعوا في المسلمين، فقالوا له: يا براء، أقْسِمْ على ربّك، فقال: أقسمْتُ عليك يا ربّ، لما منحْتَنا أكتافَهم، وأَلْحِقني بنبيِّ الله صَلَّى الله عليه وآله وسلّم، فمُنحوا أكتافهم، وقُتل البراءُ شهيدًا رضي الله عنه، وذلك سنة عشرين في قول الواقدي، وقيل: سنة تسع عشرة، وقيل: سنة ثلاث وعشرين، فقتله الهرمزان. وقيل: إنّ البراء إنما قُتل يوم تُسْتُر، وافتُتحَتْ السُّوس، وانطابُلس، وتَسْتُر سنة عشرين في خلافة عمر بن الخطّاب رحمه الله، إلا أنَّ أَهْلَ السُّوسِ صالَح عنهم دُهْقَانهم على مائة، وأسْلَم المدينة.
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال