1 من 3
حَوْشب: آخر [[غير حوشب غير منسوب]]. روى الحسن بن سُفْيان في مسنده، والترمذي في النوادر، من طريق الليث، عن يزيد بن حَوْشب، عن أبيه: سمعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "لَوْ كَانَ جُريجُ فَقْيهًا عَالِمًا لعَلِمَ أَنَّ إِجَابَةَ دُعَاءَ أُمِّهِ أَوْلَى مِنْ عِبَادَةِ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ" (*) أوردة السيوطي في الدر المنثور 4/ 174، العجلوني في كشف الخفاء 2/ 227، المتقي الهندي في كنز العمال حديث 45441 .
قال ابْنُ مَنْدَه: غريب تفرَّد به الحكم بن الريان، عن الليث. انتهى.
وكتب الدّمْيَاطيُّ على حاشية نُسخته من صحيح البخاري ما ملخّصه: روى الليث، فذكر هذا الحديث بسنده؛ ثم قال: حَوْشب هذا هو الذي يُعرف بذي ظُليم وساق نسبه؛ وهو عَجيب فإن ذا ظُلَيم لا صحبة له كما سيأتي في القسم الثالث. وهذا قد صرّح بسماعه، ونحو ذلك تجويز الذهبي أنَّ صاحب هذه الترجمة هو ذو ظُلَيم. والله المستعان.
(< جـ2/ص 122>)
2 من 3
زــ حَوْشب، ذو ظُليم: هو ابن طخْيَة، وقيل ابن طِخمَة. ويقال ابن الساعي بن عِتبان بن ظُلَيم بن ذي أستار، ويقال غير ذلك في نسبه.
روى سَيْفٌ فِي "الفتوح" قال: بعث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم جريرَ بن عبد الله إلى ذي الكَلاع وذي ظُلَيم، وهاجر حَوْشَب بعد النبي صَلَّى الله عليه وسلم وشهد اليَرْمُوك (*).
وروى ابْنُ السَّكَنِ، من طريق محمد بن عثمان بن حَوْشَب، عن أبيه، عن جدّه، قال: لما أن أظهر الله محمدًا أرسلت إليه أربعين فارسًا مع عبد شر، فقدموا عليه بكتابي، فقال له: "ما اسْمُكَ"؟ قال: عبد شرّ. قال: "بَلْ أنْتَ عَبْدُ خيْرٍ". فبايعه على الإسْلام، وكتب معه الجواب إلى حَوْشَب ذي ظُلَيم، فآمن حوشب (*).
قال أبُو عُمَرَ: اتفق أهل السّير أن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم بعث إليه جرير بن عبد الله ليتظاهر هو وذو الكلاع وفيروز على قتال الأسود الكذَّاب.
ونزل حَوْشَب الشام، وشهد صِفّين مع معاوية.
وذكر له يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ وَخَلِيفَة في ذلك أخبارًا، واتفقوا على أنه قُتِل بصِفّين؛ فروى يعقوب بن سفيان، وإبراهيم بن دِيزيل، في كتاب صِفّين، والبيهقيّ في الدلائل، وغيرهم بإسناد صحيح عن أبي وائل، قال: رأى عمرو بن شرحبيل أنه أدخل الجنة فإذا قِبَاب مضروبة، فقلت: لمن هذه؟ قالوا: لذي الكَلاع وَحَوْشَب. قلت: فأين عمار؟ قال: أمامك قلت: وكيف؟ وقد قتل بعضهم بعضًا؟ قال: إنهم لقوا الله فوجدوه واسعَ المغفرة.
(< جـ2/ص 158>)
3 من 3
ذو ظَلِيم: اسمه حَوْشب. تقدم.
(< جـ2/ص 355>)