1 من 2
عَامِرُ بْنُ الْأَكْوَعِ
(ب د ع) عَامِرُ بنُ الأَكْوع. روى عنه ابن أَخيه سلمة بن عمرو بن الأَكوع، ويذكر في عامر بن سنان بن الأَكوع، إِن شاءَ الله تعالى.
أَخرجه هاهنا الثلاثة.
(< جـ3/ص 114>)
2 من 2
عَامِرُ بْنُ سِنَانٍ
(ب د ع) عَامِرُ بن سِنَان، وهو الأَكْوَعُ بن عبد اللّه بن قُشَيْر بن خُزَيمة بن مالك بن سَلاَمان بن أَسْلَم الأَسْلَمِيّ، عَمّ سَلَمة بن عمرو بن الأَكوع، ويقال: سلمة بن الأَكوع وإِنما هو ابن عَمْرو بن الأَكوع.
وكان عامر شاعرًا، وسار مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إِلى خيبر، فقتل بها.
أَخبرنا أَبو جعفر بن السمين، قال بإِسناده، عن يونس بن بُكَيْر، عن ابن إِسحاق، قال: حدثني محمد بن إِبراهيم بن الحارث التَّيْمِيّ، عن أَبي الهَيْثم: أَن أَباه حَدّثه أَنه سَمِع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول في مسيره إِلى خيبر لعامر بن الأَكوع، وكان اسم الأَكوع سنانًا: "انْزِلْ يَا ابْنَ الْأَكْوَعِ، فَخُذْ لَنَا مِنْ هَنَاتِكَ"، فنزل يرتجز برسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ويقول: [الرجز]
وَالْلَّهِ لَوْلاَ أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا وَلاَ تَصَدَّقْنَا وَلاَ صَلَّيْنَـا
فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لاَقَيْنَـا
إِنَّا إِذَا قَوْمٌ بَغَوْا عَلَيْنَـا وَإِنْ أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا
كذا قال يونس، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "رَحِمَكَ رَبُّكَ"، فقال عمر بن الخطاب: وَجَبَتْ والله. لو مَتَّعْتَنَا به! فقتل يوم خيبر شهيدًا، وكان قتله، فيما بلغني، أَن سيفه رجع عليه وهو يقاتل. فَكَلَمَه كَلْمًا شديدًا، وهو يقاتل، فمات منه.(*)
أَخبرنا أَبو القاسم يعيش بن صدَقة بن علي الفقيه الشافعي بإِسناده إِلى أَبي عبد الرحمن أَحمد بن شُعيب أَخبرنا عَمْرو بن سَوَّاد، أَخبرنا ابن وهب، أَخبرنا يونس، عن ابن شهاب، أَخبرني عبد الرحمن وعبد اللّه ابنا كعب بن مالك أَنَّ سلمة بن الأَكوع قال: لما كان يوم خيبر قاتل أَخي قتالًا شديدًا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فارتد سيفه عليه، فقتله، فقال أَصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في ذلك، وشَكُّوا فيه، رجل مات بسلاحه. قال سلمة: فقفل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من خيبر، فقلت: يا رسول الله، أَتأْذن لي أَن أَرجز بك فأَذن لي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقلت: [الرجز]
وَالْلَّهِ لَوْلاَ الْلَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا
*
وَلاَ تَصَدَّقْنَا وَلاَ صَلَّيْنَـا
فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "صدقت". فقلت: [الرجز]
فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا
*
وَثَبِّتِ الْأَقْدَامَ إِنْ لاَقَيْنَـا
*وَالْمُشْرِكُونَ قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا*
فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "مَنْ قَالَ هَذَا؟" قُلْتُ: أَخِي. قَالَ رَسُولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم: "يَرْحَمُهُ الله". فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ نَاسًا لَيَهَابُوْنَ الْصَّلَاةَ عَلَيْهِ؛ يَقُولُونَ: رَجُلٌ مَاتَ بِسِلَاحِهِ. فَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم: "مَاتَ جَاهِدًا مُجَاهِدًا"(*) أخرجه النسائي في السنن 6 / 31، 32 كتاب الجهاد باب (29) حديث رقم 3150..
قال ابن شهاب: ثم سأَلت ابنًا لسلمة بن الأَكوع، فحدثني عن أَبيه مثل ذلك، غَيْر أَنَّه قال، حين قلت إِن ناسًا ليهابُونَ الصلاة عليه: فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "كَذَبُوا، مَاتَ جَاهِدًا مُجَاهِدًا فَلَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ، وَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْهِ" (*)نفس التخريج السابق
أَخرجه مسلم، عن أَبي الطاهر، عن ابن وهب.
والصحيح أَن عامرًا عَمَّ سلمة وليس بأَخ له، والله أَعلم.
أَخرجه الثلاثة.
(< جـ3/ص 121>)