تسجيل الدخول


عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي

((عَبْدُ اللّهِ بنُ حُذَافَةَ بن قَيْس بن عَدِيّ بن سعد بن سَهْم بن عَمْرو بن هُصَيص بن كَعْب بن لُؤَيّ القرشي السهمي، يكنى أَبا حُذَافَة، قاله أَبو نَعَيْم وأَبو عُمَر. وقال ابن منده: عبد اللّه بن حُذَافة بن سعد بن عَدِيّ بن قيس بن سعد بن سَهْم. والأَول أَصح، ونقلت قول ابن منده من نسخ صِحَاح، وهو غلط.)) أسد الغابة.
((أبو حذافة أو أبو حذيفة.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((يُكْنَى أبا حذافة، كناه الزّهري)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((أمه تميمة بنت حُرثان، من بني الحارث بن عبد مناة من السابقين الأولين.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أخُو خُنيس بن حُذافة زوج حفصة بنت عمر بن الخطّاب قبل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. وشهد خُنيس بدرًا)) الطبقات الكبير. ((هو أخو أبي الأخنس بن حذافة، وخنيس بن حذافة)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((شهد له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَنه ابن حذافة. أَخبرنا أَبو ياسر بإِسناده إِلى عبد اللّه بن أَحمد، حدثني أَبي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري قال: أَخبرني أَنس بن مالك: أَن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس، فصلى الظهر، فلما سَلّم قام على المنبر فذكر الساعة، وذكر أَن بين يديها أَمورًا عظامًا، ثم قال: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْأَلَ عَنْ شَيْءٍ فَلْيَسْأَلْ عَنْهُ، فَوَالله لاَ تَسْأَلُوْنِي عَنْ شَيْءٍ إِلاَّ أَخْبَرْتُكُمْ بِهِ مَا دُمْتُ فِي مَقَامِي هَذَا". قَالَ: فَسَأَلَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَافَةَ فَقَالَ: مَنْ أَبِي؟ قَالَ: "أَبُوْكَ حُذَافَةَ" أخرجه أحمد في المسند 3/ 161، 162.... وذكر الحديث. (*))) أسد الغابة. ((عبدُ الله بن حذافة هذا هو القائل لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حين قال:‏ ‏"‏سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ‏"‏‏:‏ مَنْ أَبِي؟ فقال‏:‏ ‏"‏أَبُوكَ حُذَافَةُ بْنُ قَيْسٍ‏"‏‏ (*) أخرجه البخاري في الصحيح 1/ 34، 143، 9/ 117، 118، ومسلم في الصحيح كتاب الإيمان باب (1) حديث رقم 7 وكتاب الفضائل باب (37) حديث رقم 136، 137، 138، وأحمد في المسند 1/ 278، والطبراني في الكبير 5/ 55، 12/ 246، وابن سعد 1/ 1/ 115، والطبري في التفسير 1/ 342، 7 / 52، وذكره الهيثمي في الزوائد 6/ 317، 1/ 164.. فقالت له أمّه‏:‏ ما سمعت بابن أعقَّ منك، أَمنت أن تكون أمُّك قارفت ما تقارِف نساء الجاهليّة فتفضحها على أعْيُن النّاس! فقال‏:‏ والله لو ألحقني بعَبْدٍ أسود للحقت به‏. وكانت في عبد الله بن حذافة دُعابةٌّ معروفة‏.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا أبو عَوانة عن مغيرة عن أبي وائل قال: قام عبد الله بن حُذافة فقال: يا رسول الله مَن أبي؟ قال: "أبوك حُذافة، أنْجَبَتْ أمّ حذافة، الولد للفراش". فقالت أمّه أيْ بُني، لقد قمتَ اليومَ بأمّك مَقامًا عظيمًا، فكيف لو قال الأخرى؟ قال: أردتُ أن أُبْديَ ما في نفسي(*)))
((لم يشهد عبد الله بدرًا ولكنه قديم الإسلام بمكّة)) الطبقات الكبير.
((كان من المهاجرين الأولين، هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية مع أخيه قيس بن حذافة في قول ابن إسحاق والواقديّ، ولم يذكرهُ موسى، وأبو معشر.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((قال أَبو سعيد الخدري: إِن عبد اللّه شَهِدَ بدرًا. ولم يصح، ولم يذكره موسى بن عقبة، ولا عروة، ولا ابن شهاب، ولا ابن إِسحاق في البدريين.)) أسد الغابة. ((قَالَ ابْنُ يُونُسَ: شهد فتح مصر.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قال محمد بن عمر: وكانت الروم قد أسرَتْ عبدَ الله بن حُذافة فكتب فيه عمر بن الخطّاب إلى قسطنطين فخلّى عنه.)) الطبقات الكبير. ((أَسرَتْه الروم في بعض غزواته على قَيْسَارِيّة: أَخبرنا أَبو محمد بن أَبي القاسم بن عساكر إِذْنًا قال أَخبرنا والدي، قال: أَخبرنا أَبو سعد المُطَرِّز وأَبو علي الحَدَّاد، قالا: أَخبرنا أَبو نعيم، أَخبرنا ثابت بن بُنْدار بن أَسَد، حدثنا محمد بن إِبراهيم بن إِسحاق الإِسْتِرَاباذِي، حدثنا عبد الملك بن محمد بن نُعَيْم، حدثنا صالح بن علي النَّوْفَلي قال حدثنا عبد اللّه بن محمد بن ربيعة القُدَامِي، حدثنا عُمَر بن المغيرة، عن عطاءِ بن عَجْلان، عن عِكْرِمة، عن ابن عباس قال: أَسرت الروم عبد اللّه بن حذافة السهمي، صاحِبَ النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فقال له الطاغية: تَنَصَّرْ وإِلاَّ أَلقيتك في البقرة، لِبَقَرةٍ من نحاس، قال: ما أَفعل. فدعا بالبقرة النحاس فملئت زيتًا وأُغْلِيت، ودعا برجل من أَسرى المسلمين فعرض عليه النصرانية، فأَبى، فأَلقاه في البقرة، فِإذا عظامه تلوح، وقال لعبد اللّه: تَنَصَّرْ وإِلا أَلقيتك. قال: ما أَفعل. فأَمر به أَن يلقى في البقرة فبكى، فقالوا: قد جزع، قد بكى: قال ردوه. قال: لا ترى أَني بكَيْتُ جَزَعًا مما تريد أَن تصنع بي، ولكني بكيت حيث ليس لي إِلا نَفْسٌ واحدة يفعل بها هذا في الله، كنت أُحِبّ أَن يكون لي من الأَنفس عَدَد كل شعرة في، ثم تُسلَّطَ عليّ فتفعل بي هذا. قال: فأُعجِبَ منه: وأَحبَّ أَن يطلقه، فقال: قَبِّلْ رأْسي وأُطلقك. قال: ما أَفْعلُ. قال: تَنَصَّرْ وأَزوجك بنتي وأَقاسمك ملكي. قال: ما أَفعل. قال: قبل رأْسي وأُطلقك وأُطلق معك ثمانين من المسلمين. قال: أَما هذه فنعم. فَقَبَّل رأْسه، وأَطلقه، وأَطلق معه ثمانين من المسلمين. فلما قَدِموا على عمر بن الخطاب قام إِليه عُمَر فقبل رأْسه، قال: فكان أَصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يمازحون عبد اللّه فيقولون: قبلت رأَس عِلْج، فيقول لهم: أَطلق الله بتلك القبلة ثمانين من المسلمين.)) أسد الغابة.
((قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنا ابن أبي ذئب عن الزّهريّ قال: بعث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، عبد الله بن حُذافة السّهْميّ ينادي في الناس بمِنًى: أّيها الناس إنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قال: "إنّها أيّامُ أكْلٍ وشُرْبٍ وذِكر الله"(*))) الطبقات الكبير. ((ذكر الزّبير قال:‏ حدّثنا عبد الجبار بن سعيد، عن عبد الله بن وهب، عن اللّيث، عن سعد، قال‏:‏ بلغني أَنه حلَّ حِزامَ راحلة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في بعض أسفارِه حتى كاد رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم يقع. قال ابن وهب‏:‏ فقلت لليث:‏ ‏ ليضحكه؟ قال: نعم. كانت فيه دُعابة(*)، قال اللّيث:‏ وكان قد أسره الرّوم في زمن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، فأرادوه على الكفر، فعصمه اللهُ حتى أَنجاه منهم‏. ومات في خلافة عثمان‏. قال الزّبير‏:‏ هكذا قال ابنُ وهب، عن الليث: حَلَّ حزامَ راحلة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ولم يكن لابن وهب عِلمٌ بلسان العرب، وإنما تقول العرب لحزام الراحلة غرْضَة إذا ركب بها على رَحْل، فإن ركب بها على جمل فهي بِطَان، وإن ركب بها على فرس فهي حزام، وإن ركب بها على رحل أنثى فهو وَضين‏. قال أبو عمر:‏ شاهدُ ذلك ما روي أنَّ عمرَ بن الخطّاب رضي الله عنه سار في بعض حجَّاته، فلما أتى وادي مُحَسِّر ضرب فيه راحلته حتى قطعته وهو يرتجز‏: [الرجز]

إِلَيكَ تَعْدُو قَلِقـًا وَضِينُهَا مُخَالِفًا دِينَ النَّصَارَى دِينُهَا

مُعْتَرضًا فِي بَطْنِهَا جَنِينُهَا قَدْ ذَهَبَ الشَّحْمُ الَّذِي يَزِيْنُهَا
ومن دُعابة عبد الله بن حذافة أنَّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أمَّره على سريّة، فأمرهم أن يجمعُوا حَطبًا ويُوقِدُوا نارًا، فلما أوقدوها أمرهم بالقَحْم فيها، فأَبوا، فقال لهم:‏ ألم يأمرْكم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بطاعتي؟ وقال‏:‏ ‏"مَنْ أَطَاعَ أَمِيريِ فَقَدْ أَطَاعَنِي‏"؟ فقالوا:‏ ما آمنا بالله واتّبَعْنَا رسوله إلا لننجُوَ من النّار.‏‏ فصوَّب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فِعْلَهم وقال:‏ ‏"‏لاَ طَاعَة لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ‏"(*) أخرجه مسلم في الصحيح كتاب الإمارة حديث رقم 33، والنسائي في السنن كتاب البيعة باب 26، وأحمد في المسند 2/ 244، 270، 511، والبيهقي في السنن 8/ 155، وذكره السيوطي في الدر المنثور 2/ 176.‏‏. قال الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} ‏[النساء: 29].‏ وهو حديث صحيح الإسناد مشهور. قال خليفة بن خياط: وفي سنة تسع عشرة أَسرت الرّومُ عبد الله بن حذافة السّهمي.))
((روى عنه من المدنيين مسعود بن الحكم، وأبو سلمة، وسليمان بن سنان. وروى عنه من الكوفيين أبو وائل‏. ومن حديثه ما رواه الزّهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أنّ عبد الله بن حذافة صَلّى، فجهر بصلاته، فقال له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"ناجِ ربَّكَ بِقِرَاءَتِكَ يا بْنَ حُذَافَةَ، وَلاَ تُسْمِعْنِي، وَأسْمِعْ رَبَّكَ‏"‏‏.(*))) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((حكى خلف في الأطراف أن مسلمًا أخرج في الأضاحي عن إسحاق، عن روح، عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر، عن عبد الله بن حُذافة، قال: نهى النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم عن أكْلِ لحوم الضحايا بعد ثلاث(*). قال عبد الله بن أبي بكر: فذكرت ذلك لعمرة، فقالت: صدق. قَالَ ابْنُ عُسَاكِرَ الذي في كتاب مسلم عن عبد الله بن واقد: ليس لعبد الله بن حذافة فيه ذِكْر؛ وهو خارج الصحيح عن عبد الله بن واقد، عن ابن عمر. وَقَدْ أخَرَجَهُ الْبَرَقَانِي مِنْ طريق سفيان، عن سالم أبي النضر؛ وعبد الله بن أبي بكر، عن سليمان بن يسار ــ أن النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم أمر ابْنَ حذافة.(*) قُلْتُ: وذكر ابن عساكر الاختلافَ فيه عن الزهري مِنْ كتاب حديث الزهري لمحمد بن يحيى الذُّهلي. وذكره مِن طريق قُرّة عن الزهري، عن مسعود بن الحكم، عن عبد الله بن حذافة، قال: أمرني رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم أن أنادي أهْلَ مِنى ألا يصوم هذه الأيام أحَد.(*) ومن طريق شعيب، عن الزهري، عن مسعود: أخبرني بعضُ أصحابه أنه رأى ابن حُذَافة. وأخرجه من طريق الحارث بن أبي أسامة، عن روح، عن صالح، عن ابن أبي الأخضر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة ــ أن النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم بعث عبد الله بن حذافة.(*) وَأَخْرَجَه أَبُو نُعَيْمٍ في "المعرفة" مِنْ طريق سليمان بن أرقم، عن الزهري، عن سعيد، عن عبد الله بن حُذَافَة، والاحتمال فيه كثير جدًا. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ في "التاريخ" يقال له صحبة. ولا يصح إسناد حديثه.)) ((قَالَ ابْنُ البَرْقِيُّ: حفظ عنه ثلاثة أحاديث ليست بصحيحة الاتصال.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((هو رسولُ رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم، بكتابه إلى كسرى. قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزّهريّ عن أبيه عن صالح بن كيسان قال: قال ابن شهاب: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عُتْبة أنّ ابن عبّاس أخبره أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بعث بكتابه إلى كسرى مع عبد الله بن حُذافة السّهْميّ فأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين، فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى، فلمّا قرأه خرّقه قال ابن شهاب: فحسِبتُ أنّ المسيّب قال: فدعا عليهم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، أن يُمَزَّقوا كل َُمَمَّزقٍ(*))) الطبقات الكبير. ((في الصحيح عن ابن عباس أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم أمَّره على سرّية، فأمرهم أن يوقدوا نارًا فيدخلوها، فهمُّوا أن يفعلوا، ثم كفوا؛ فبلغ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقال: "إِنَّما الطَّاعةُ فِي الْمَعُروفِ"(*) أخرجه البخاري في صحيحه 9/ 79، ومسلم 3/ 1469 كتاب الإمارة باب 8 حديث رقم 39/ 1840، وأحمد في المسند 1/ 82، 124، والبيهقي في السنن الكبرى 8/ 156، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 14398، 14800 وفي "صحيح البخاري"، عن ابن عباس، قال: نزلت: {يَا أيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59] في عبد الله بن حُذافة؛ بعثه النبي صَلَّى الله عليه وسلم في سرية.))
((يُقَال: مات في خلافة عثمان؛ حَكَاهُ الْبَغَوِيُّ. وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: تُوفِّي بمصر في خلافة عثمان، وكذلك قَالَ ابْنُ يُونُس: إنه تُوفي بمصر ودُفن بمقبرتها.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قال ابن لَهِيعة: تُوفِّي عبد الله بن حذافة السّهمي بمصر، ودفن في مقبرتها.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال