تسجيل الدخول


عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي

1 من 1
عَبْدُ الْلَّهِ بْنُ حُذَافَةَ

(ب د ع) عَبْدُ اللّهِ بنُ حُذَافَةَ بن قَيْس بن عَدِيّ بن سعد بن سَهْم بن عَمْرو بن هُصَيص بن كَعْب بن لُؤَيّ القرشي السهمي، يكنى أَبا حُذَافَة، قاله أَبو نَعَيْم وأَبو عُمَر.

وقال ابن منده: عبد اللّه بن حُذَافة بن سعد بن عَدِيّ بن قيس بن سعد بن سَهْم. والأَول أَصح، ونقلت قول ابن منده من نسخ صِحَاح، وهو غلط.

وأُمه بنت حُرْثَان، من بني الحارث بن عبد مناة، أَسلم قديمًا، وصَحِب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وهاجر إِلى أَرض الحبشة الهجرة الثانية، مع أَخيه قيس بن حُذَافة، وهو أَخو خُنَيْس بن حذافة، زوج حفصة بنت عمر بن الخطاب قَبْل النبي صَلَّى الله عليه وسلم.

قال أَبو سعيد الخدري: إِن عبد اللّه شَهِدَ بدرًا. ولم يصح، ولم يذكره موسى بن عقبة، ولا عروة، ولا ابن شهاب، ولا ابن إِسحاق في البدريين.

وشهد له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَنه ابن حذافة.

أَخبرنا أَبو ياسر بإِسناده إِلى عبد اللّه بن أَحمد، حدثني أَبي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري قال: أَخبرني أَنس بن مالك: أَن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس، فصلى الظهر، فلما سَلّم قام على المنبر فذكر الساعة، وذكر أَن بين يديها أَمورًا عظامًا، ثم قال: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْأَلَ عَنْ شَيْءٍ فَلْيَسْأَلْ عَنْهُ، فَوَالله لاَ تَسْأَلُوْنِي عَنْ شَيْءٍ إِلاَّ أَخْبَرْتُكُمْ بِهِ مَا دُمْتُ فِي مَقَامِي هَذَا". قَالَ: فَسَأَلَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَافَةَ فَقَالَ: مَنْ أَبِي؟ قَالَ: "أَبُوْكَ حُذَافَةَ" أخرجه أحمد في المسند 3/ 161، 162.... وذكر الحديث. (*)

وأَرسله رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بكتابه إِلى كسرى يدعوه إِلى الإِسلام، فمزَّقَ كتابَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "الْلَّهُمَّ مَزِّقْ مُلْكَهُ" أخرجه أحمد في المسند 1/ 243.. فقتله ابنهُ شِيرَوَيْهِ.

وكان فيه دُعَابة. وأَسرَتْه الروم في بعض غزواته على قَيْسَارِيّة: أَخبرنا أَبو محمد بن أَبي القاسم بن عساكر إِذْنًا قال أَخبرنا والدي، قال: أَخبرنا أَبو سعد المُطَرِّز وأَبو علي الحَدَّاد، قالا: أَخبرنا أَبو نعيم، أَخبرنا ثابت بن بُنْدار بن أَسَد، حدثنا محمد بن إِبراهيم بن إِسحاق الإِسْتِرَاباذِي، حدثنا عبد الملك بن محمد بن نُعَيْم، حدثنا صالح بن علي النَّوْفَلي قال حدثنا عبد اللّه بن محمد بن ربيعة القُدَامِي، حدثنا عُمَر بن المغيرة، عن عطاءِ بن عَجْلان، عن عِكْرِمة، عن ابن عباس قال: أَسرت الروم عبد اللّه بن حذافة السهمي، صاحِبَ النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فقال له الطاغية: تَنَصَّرْ وإِلاَّ أَلقيتك في البقرة، لِبَقَرةٍ من نحاس، قال: ما أَفعل. فدعا بالبقرة النحاس فملئت زيتًا وأُغْلِيت، ودعا برجل من أَسرى المسلمين فعرض عليه النصرانية، فأَبى، فأَلقاه في البقرة، فِإذا عظامه تلوح، وقال لعبد اللّه: تَنَصَّرْ وإِلا أَلقيتك. قال: ما أَفعل. فأَمر به أَن يلقى في البقرة فبكى، فقالوا: قد جزع، قد بكى: قال ردوه. قال: لا ترى أَني بكَيْتُ جَزَعًا مما تريد أَن تصنع بي، ولكني بكيت حيث ليس لي إِلا نَفْسٌ واحدة يفعل بها هذا في الله، كنت أُحِبّ أَن يكون لي من الأَنفس عَدَد كل شعرة في، ثم تُسلَّطَ عليّ فتفعل بي هذا. قال: فأُعجِبَ منه: وأَحبَّ أَن يطلقه، فقال: قَبِّلْ رأْسي وأُطلقك. قال: ما أَفْعلُ. قال: تَنَصَّرْ وأَزوجك بنتي وأَقاسمك ملكي. قال: ما أَفعل. قال: قبل رأْسي وأُطلقك وأُطلق معك ثمانين من المسلمين. قال: أَما هذه فنعم. فَقَبَّل رأْسه، وأَطلقه، وأَطلق معه ثمانين من المسلمين. فلما قَدِموا على عمر بن الخطاب قام إِليه عُمَر فقبل رأْسه، قال: فكان أَصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يمازحون عبد اللّه فيقولون: قبلت رأَس عِلْج، فيقول لهم: أَطلق الله بتلك القبلة ثمانين من المسلمين.

أَخبرنا أَبو ياسر بن أَبي حبة بإِسناده إِلى عبد اللّه بن أَحمد قال: حدثني عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن عبد اللّه ــ يعني ابن أَبي بكر ــ وسالم أَبِي النَّضْر، عن سليمان بن يسار، عن عبد اللّه بن حُذَافة: أَن النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "أَمَرَ أَنْ يُنَادِيَ أَيَّامَ الْتَّشْرِيقِ أَنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ"(*) أخرجه أحمد في المسند 3/ 450، 451..

وتوفي عبد اللّه بمصر في خلافة عثمان.

أَخرجه الثلاثة.
(< جـ3/ص 213>)
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال