1 من 3
سندر أبو الأسود: استدركه أبو موسى وتقدم على الصواب وهو مولى زنباع.
(< جـ3/ص 218>)
2 من 3
سَنْدَر: أبو الأسود. استدركه أبو موسى، وأورد من طريق ابن لهيعة، عن يزيد، عن أبي الخير، عن سَنْدَر ـــ رفعه: "أسْلَم سَالَمَهَا الله... " الحديث.(*) وفيه: تُجيب أجابت.
قلت: قد ذكره ابْنُ مَنْدَه، فلا يستدرك، وكأن أبا موسى لما رآه في هذه الرواية كنى أبا الأسود ظَنَّه آخر. وليس كذلك؛ فإن كنيته أبو الأسود، وله وَلد اسمه عبد الله كُنِى به أيضًا. وسيأتي فيمن اسمه عبد الله.
(< جـ3/ص 244>)
3 من 3
سَنْدَر: مولى زِنْبَاع الجُذَامي. تقدم ذكره في زنباع [[روى أحمد من طريق ابن جُريج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه ــ أنَّ زِنْباعًا أبا روح وَجد غلامًا مع جارية له فجدع أنْفَه وجَبّه، فأتى العبدُ النبيَّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، فذكر له ذلك، فقال لزنباع: "مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا"؟ فذكره. فقال للعبد: "انْطَلِقْ فَأَنْتَ حُرٌّ"(*).
ورواه ابْنُ مَنْدَه، مِنْ طريق المثنى بن الصّباح، عن عمرو بن شعيب؛ فسمّى العبد سَنْدَرًا.
وروى البَغَوِيُّ، مِنْ طريق عبد الله بن سندر، عن أبيه أنه كان عند زنباع بن سلامة الجُذَامي... فذكره. وروى ابْنُ مَاجَه القصّةَ من حديث زنباع نفسه بسند ضعيف.]] <<من ترجمة زِنبَاع بن سلامة "الإصابة في تمييز الصحابة".>>.
قال البُخَارِيُّ: سَنْدر له صحبة، وروى الطّبراني من طريق ربيعة بن لقيط التُّجِيبي عبد الله بن سندر عن أبيه أنه كان عبدًا لزنباع، فغضب عليه فخصاه... الحديث.
وروى حديثه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه، وزاد فيه أن سَنْدرًا سأل عُمر بن الخطاب أن يجعل ديوانه في مصر، فأجابه إلى ذلك، فنزلها. أخرجه ابن منده، وفي قصته أنه قال: يا رسول الله، أوْصِ بي. قال: "أوْصِي بِكَ كُلَّ مُسْلِمٍ". ثم جاء إلى أبي بكر فعالَه حتى مات، ثم أتى عمر فقال: إن شئْتَ أن تقيم عندي أجريتُ عليك مالًا، فانظر أي المواضع أحبّ إليك فاكتب لك، فاختار مصر؛ فلما قدم على عمرو أقطعه أرضًا واسعةً ودارًا.(*)
قلت: رجَّح ابن يونس أن قصّةَ عمر إنما كانت مع ابن سَنْدر، وسيأتي بيانُ ذلك في ترجمة مسروح بن سَنْدر.
وقال الْخَطِيبُ في "المؤتلف": اختلف في الذي خصاه زنباع؛ فقيل هو سندر نفسه، وقيل ابن سندر، وقيل أبو سندر.
قلت: وقيل أبو الأسود. والرّاجح أن الذي خُصِيَ هو سندر، وأنه يكنى أبا الأسود، وأن عبد الله ومسروحًا ولداه.
وقال الْبُخَارِيُّ في "التاريخ"، سنْدر أبو الأسود له صحبة. قال: وروى الزّهري عن سَنْدر، عن أبيه.
وذكر سعيد بن عُفير، عن سماك بن نعيم، عن عثمان بن سويد الجَرَوَي أنه أدرك مسروح بن سَنْدر الذي جدعه زنباع.
وعُمّر سندر إلى زمان عبد الملك. وروى أبو موسى في "الذيل"، من طريق أبي الخير عن سَنْدر، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "أسْلَمُ سَالَمَها اللهُ، وغِفَارُ غَفَرَ اللهُ لَهَا، وتُجِيبُ أَجَابُوا اللهَ".(*)
وسيأتي في القسم الرَّابع بيان ما وقع لأبي موسى هنا من الوَهْم.
وذكر محمد بن الرّبيع الجِيزي في الصَّحابة الذين دخلوا مصر أن لأهل مصر عن سَنْدر حديثين.
(< جـ3/ص 160>)