الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الطبقات الكبير
ما ذكر عنه في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنه في أسد الغابة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
سندر أبو عبد الله
1 من 1
سَنْدَر
مولى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقال بعضهم هو ابن سندر.
أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثنا أسامة بن زيد الليثيّ عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه قال: كان لزِنْباع الجُذاميّ أبي رَوْح عبدٌ له يدعى سندر فرآه يُقَبّل جارية له فجَبّه وخرم أنفه وأذنيه، فأتى العبد النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فأرسل إلى سيّده فوعظه فقال:
"مَنْ مُثّلَ به أو حُرق بالنّار فهو حرّ وهو مولى الله ومولى رسوله"
، قال: يا رسول الله أوْصِ بي الوُلاةَ، قال:
"أُوصي بكَ كُلّ مُسلِمٍ"
، فلمّا قُبض النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، أتى أبا بكر فقال: احْفَظْ فيّ وَصيّةَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأجرى عليه القوت حتّى مات ووَلي عمر فقال: احفظ فيّ وصيّةَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: "اخْتَرْ إنْ شئت أنْ أُجري عليك ما أجرى أبو بكر وإن شئت أكْتُبُ لك إلى الأمصار"، قال: أكْتُبْ لي إلى مصر فإنّها أرض ريف فكتب له عمر إلى عمرو بن العاص: أمّا بعد فإنّ سندر قد تَوَجّهَ إليك فاحْفَظْ فيه وَصيّةَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقَطَعَ له عمرو بأرض مصر معاشًا، فعاش فيها ما عاش، فلمّا مات قُبضت في مال الله، ثمّ أقْطَعَها الأصبغ بن عبد العزيز فما كان لهم في الأرض مالٌ خيرٌ منها.
(*)
قال محمّد بن عمر: ومُنْية الأصبغ اليومَ معروفةٌ بمصر، والمُنا مثل البساتين هاهنا.
أخبرنا كامل بن طلحة قال: أخبرنا ابن لهيعة قال: أخبرنا عمرو بن شُعيب عن أبيه عن جدّه قال: كان لزِنْباع الجُذاميّ غلامٌ يقال له سندر، فوَجَدَه يُقبّل جارية له فجَبّه وجَدَع أنفَه فأتى سندر النَبي صَلَّى الله عليه وسلم، فأرسل النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، إلى زِنْباع فقال:
"لا تُحمّلوهم ما لا يُطيقون وأطْعموهم ممّا تأكلون واكسوهم ممّا تلبسون، فإن رضيتم فأمْسكوا، وإن كرهْتم فبيعوا، ولا تُعَذّبوا خَلْقَ الله، ومن مُثّل به أو حُرق بالنّار فهو حرّ وهو مولى الله ومولى رسوله، فأعتق سندر"
فقال: أوْصِ بي يا رسول الله، قال:
"أُوصي بك كلّ مُسلم"
، فلمّا توفّي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، أتى أبا بكر فقال: احْفَظْ فيّ وَصِيّةَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأجْرى عليه أبو بكر حتّى توفّي، ثمّ أتى عمر بن الخطّاب فقال: احفَظْ فيّ وصيّة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: نعم، إنْ أحْبَبْتَ أن تقيم عندي أجْرَيْتُ عليك ما كان يجري عليك أبو بكر وإلا فانظر مكانًا تُحِبّه أكْتُبْ لك كتابًا، فقال سندر: مصر فإنّها أرض ريف، فكتب له عمر إلى عمرو بن العاص أن احْفَظْ فيه وصيّة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فلمّا قدم على عمرو بن العاص قطع له أرضّا واسعة ودارًا وجعل يعيش فيها سندر في مال الله، فلمّا مات قُبضت
(*)
.
قال عمرو بن شعيب: ثمّ قطع بها للأصبغ بن عبد العزيز بعدُ، قال عمرو: فهي من أفضل مال لهم اليوم.
أخبرنا كامل بن طلحة قال: حدّثنا ابن لَهِيعَة قال: حدّثنا يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لَقيط التُّجيبّي عن عبد الله بن سَنْدر عن أبيه أنّه كان عبدًا لزِنْباع بن سلامة فغَضِبَ عليه فخصاه وجدعه فأتى رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأغلظ القول لزِنْباع وأعتقه منه وقال:
"مَنْ مَثَّلَ بعَبْدِهِ فهو حُرّ"
فقال: أوْصِ بي يا رسول الله، فقال:
"أُوصي بك كلّ مُسْلم"
(*)
، قال يزيد: وكان سندر كافرًا.
وقال عبد الله بن صالح المصريّ عن حَرْملة بن عمران عمّن حدّثهم عن ابن سندر مولى النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال: أقْبَلَ عمرو بن العاص يومًا يسير وابن سندر معهم، فكان ابن سندر ونفر معه يَسيرون بين يدي عمرو بن العاص فأثاروا الغبار فجعل عمرو طَرَفَ عمامته على أنفه، ثمّ قال: اتّقوا الغبار فإنّه أوشك شيء دُخولًا وأبْعَدُه خروجًا وإذا وقع على الرية صار نَسَمَة، فقال بعضنا لأولئك النفر: تَنَحّوا، ففعلوا إلاّ ابن سندر فقيل له: ألا تَتَنَحّى يا ابن سندر؟ فقال عمرو: دَعُوه فانّ غبارَ الخصيّ لا يَضُرّ، فسمعها ابن سندر فغضب فقال: يا عمرو أما والله لو كنتَ من المؤمنين ما آذَيْتَني، فقال عمرو: يغفر الله لك، أنا بحمد الله من المؤمنين، فقال ابن سندر: لقد علمتَ أني سألتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، أنْ يوصي بي فقال:
"أُوصي بك كُلّ مؤمن"
(*)
.
(< جـ9/ص 510>)
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال