1 من 2
أبو خالد: يزيد بن أبي سفيان الأموي ــ تقدَّمَا.
(< جـ7/ص 87>)
2 من 2
يزيد بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشيّ الأمويّ.
أمير الشام، وأخو الخليفة معاوية؛ كان من فضلاء الصحابة، من مسلمة الفتح، واستعمله النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم على صدقات بني فراس، وكانوا أخواله؛ قاله ابن بكار.
وقال أبُو عُمَرَ: كان أفضل أولاد أبي سفيان، وكان يقال له يزيد الخير. وأمُّه أم الحكم زينب بنت نوفل بن خلف، من بني كنانة، يكنى أبا خالد. وأمَّره أبو بكر الصديق لما قفل من الحج سنة اثنتي عشرة أحد أمراء الأجناد، وأمَّره عُمر على فلسطين، ثم على دمشق لما مات مُعاذ بن جبل؛ وكان استخلفه فأقرَّه عمر.
قال ابْنُ المُبَارَكِ في "الزُّهْدِ" أنبأنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه؛ قال: رأى عمر يزيد بن أبي سفيان كاشفًا عن بطنه، فرأى جلدة رقيقة، فرفع عليه الدرة، وقال: أجلدة كافر.
وقال أيضًا: أنبأنا إسماعيل بن عياش،ـ حدثني يحيى الطويل، عن نافع: سمعْتُ ابْنَ عمر قال: بلغ عمر بن الخطاب أن يزيد بن أبي سفيان يأكل ألوان الطعام؛ فذكر قصّةً له معه، وفيها: يا يزيد، أطعام بَعْدّ طعام؟ والذي نفسي بيده لئن خالفتم عن سننهم ليخالفن بكم عن طريقتهم.
قال ابْنُ صَاعِدِ: تفرد به ابن المبارك.
قلت: وإسماعيل ضعيف في غير أهل الشام. روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن أبي بكر الصديق. روى عنه أبو عبد الله الأشعري، وعياض الأشعري، وعبادة بن أبي أمية، ولم يعقب من بيت أبي سفيان ولدًا.
يقال إنه مات في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة. وقال الوليد بن مسلم؛ بل تأخر موته إلى سنة تسع عشرة بعد أن افتتح قيسارية.
(< جـ6/ص 516>)