تسجيل الدخول


أبو خالد يزيد بن أبي سفيان الأموي

1 من 1
يزيد بن أبي سفيان:

يزيد بن أبي سفيان بن حرب بن أُمية بن عبد شمس بن عبد مناف. كان أفضل بني أبي سفيان‏. كان يقال له يزيد الخير، أسلم يوم فَتْح مكّة، وشهد حُنينًا، وأعطاه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من غنائم حُنَين مائة بعير وأربعين أُوقية وزَنَها له بلال، واستعمله أبو بكر الصّدْيق وأوصاه وخرج يشيِّعهُ راجلًا.

قال ابن إسحاق: لما قفل أبو بكر من الحج ـــ يعني سنة اثنتي عشرة ـــ بعث عمرو بن العاص، ويزيد بن أبي سفيان، وأبا عبيد بن الجراح، وشرحبيل بن حَسَنة إلى فلسطين، وأمرهم أن يسلُكوا على البلقاء، وكتب إلى خالد بن الوليد، فسار إلى الشّام، فأغار على غسان بمَرْج راهط، ثم سار فنزل على قناة بُصرى، وقدم عليه يزيد بن أبي سفيان، وأبو عبيدة بن الجراح، وشرحبيل بن حَسَنة، فصالحت بُصرى، فكانت أول مدائن الشّام فتحت، ثم ساروا قِبلَ فلسطين، فالتقوا بالرّوم بأجنادين بين الرملة وبيت جبرين، والأُمراء كلّ على حدة. ومن النّاس من يزعم أنَّ عمرو بن العاص كان عليهم جميعًا، فهزم الله المشركين؛ وكان الفتح بأجنادين في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة، فلما استُخلف عمر وَلَّى أبا عبيدة، وفتح الله عليه الشّامات، وولى يزيد بن أبي سفيان على فلسطين وناحيتها، ثم لما مات أبو عبيدة استخلف معاذ بن جبل، ومات معاذ فاستخلف يزيد بن أبي سفيان، ومات يزيد، فاستخلف أخاهُ مُعاوية، وكان موت هؤلاء كلهم في طاعون عَمَواس سنة ثمان عشرة‏.

حدّثنا خلف بن قاسم، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدّثنا أبو بشر الدولابيّ، قال: حدّثنا محمد بن سعدان، عن الحسن بن عثمان أبي حسان، قال: أخبرني الوليد بن مسلم، قال: مات يزيد بن أبي سفيان سنة تسع عشرة بعد أن افْتَتح قيسارية‏.
(< جـ4/ص 136>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال