تسجيل الدخول


أبو الخير الكندي

((الجُشَيْش الكِْندي، يرد نسبه في الجُفْشِيش بالجيم، إن شاء الله تعالى. قال أبو موسى: كذا أورده ابن شاهين، روى سعيد بن المسيب قال: قام الجشيش الكندي إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ألست منا؟ قالها ثلاثًا، فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "لَا نَقْفُو أُمَّنَا وَلَا نَنْتَفِي مِنْ أَبِينَا؛ أَنَا مِنْ وَلَدِ النَّضْرِ بْنِ كَنَانَةَ"، قال: وقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "جُمْجُمَة هَذَا الحَيِّ مِنْ مْضَرِ كَنَانَةَ، وَكَاهِلُهُ الَّذِي يَنْهَضُ بِهِ تَمِيمٌ وَأَسَدٌ، وَفُرْسَانُهَا وَنُجُومُهَا قَيْسٌ"(*) أخرجه الطبراني في الكبير 2/ 321. وذكره المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 35385.. كذا أورده في هذا الحديث، وهو غلط، وإنما هو جفشيش أو حفشيش أو خفشيش، وكل هذه تصحيفات، والصحيح منها واحد. أخرجه ابن منده وأبو نعيم.)) أسد الغابة. ((الجَفْشِيش الكِنْدي. ويقال: الحضرميّ. يقال فيه بالجيم وبالحاء وبالخاء، يُكْنَى أبا الخير. يقال: اسمه جرير بن مَعْدَان)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((مَعْدَان بن الأسود بن مَعْدِيكَرِب بن ثُمَامةَ بن الأَسْود بن عبد الله بن الحارث الوَلاَّدة بن عَمْرو بن معاوية بن الحارث الأكبر، وكان يقال لِمَعْدَان الجُفْشِيش)) الطبقات الكبير. ((جرير بن مَعْدَان الكنديّ.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((وقال هشام الكلبي: هو معدان، وهو الجُفْشِيش بن الأسود بن معدي كرب بن ثُمامة بن الأسود بن عبد الله بن الحارث الولادة بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثوْر بن مُرْتِع بن معاوية، وهو كندة، الكندي، وقيل: إن الجفشيش لقب له)) أسد الغابة ((خسيس الكنديّ: استدركه ابن فتحون)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أخرجه أبو عمر مختصرًا.)) أسد الغابة.
((ذكر أَبُو سَعْدٍ النَّيْسَابُورِيُّ من طريق مسلمة بن محارب عن السَّدِّيِّ عن أبي مالك عن ابن عباس؛ قال: قدم ملوك حضرموت، فقدم وفد كِنْدة فيهم الأشعث بن قيس فذَكر القصّة، قال: وفي ذلك يقول الجفشيش، واسمه معدان بن الأسود الكنْديّ:

جَادَتْ بِنَا العِيسُ مِنْ أَعْرَابِ ذِي يَمنٍ تَغُـورُ غَـوْرًا بِنَا مِنْ بَعْدِ إِنْجَادِ

حَتَّى أَنَخْنَا بِجَنْبِ الهَضْبِ مِنْ مَلأٍ إِلَى الرَّسوُلِ الَأمِينِ الصَّادِقِ الهَادِي

[البسيط]
وروى الطَّبَرانِيُّ من طريق صالح بن حيّ، عن الجفشيش الكِنْدِيّ، قال: جاء قوم مِنْ كندة إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقالوا: أنت منا، وادّعوه. فقال: "لَا تَنْتَفُوا مِنَّا وَلَا نَنْتَفِي مِنْ أَبِينَا".(*) وله من طريق أخرى عن صالح، حدثنا الجفشيش ــ وهو خطأ؛ فإنه لم يدركه. وأصل الحديث في مسند أحمد من رواية مسلم بن هَيْضَم عن الأشعث، قال: أتيت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في رَهْطٍ من كِنْدة ولم يذكر الجفشيش، وذكر أبو عمر عن عمران بن موسى بن طلحة عن الجفشيش مثله؛ وهو مرسل أيضًا. وذكره ابْنُ الكَلْبِيِّ بغير سنَد، وقال: إنه أعاد ذلك ثلاثًا فأجابه في الثالثة، فقال له الأشعث: فَضَّ الله فاك، ألا سكتّ على مرتين، قال: والجفشيش هو القائل في الردة:

أَطَعْنَا رَسُولَ اللهِ إِذْ كَانَ صَادِقًا فَيَا عَجَبًا مَا نَالَ مُلْكَ أَبِي بَكْرِ

[الطويل]
قلت: وأنشد المُبَرِّدُ هذا البيت في الكامل للحطيئة، ولفظه حاضرًا بدل صادقًا، ولهفًا بدل عجبًا.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قدم على النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم في وَفْد كِنْدة، وخاصمه إليه رجل في أرض سمّاه ابن عون في حديثه عن الشّعبي عن جرير بن مَعْدان قال: وكان يلقّب الجفشيش، هكذا قال بالجيم: أنه خاصم رجلًا في أرضٍ إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، فجعل اليمين على أحدهما، فقال: يا رسول الله إنْ حلَف دفعْتُ إليه أرضي. فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: ‏"دَعْهُ فَإِنَّهُ إِنْ حَلَفَ بِاللَّهِ كَاذِبًا لَمْ يَغْفِرِ اللَّهُ لَهُ‏"‏‏(*) أورده السيوطي في الجامع الكبير 2/565.. ورواه يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة عن مجالد عن الشّعبي قال الأشعث بن قيس: كان بين رجل منَّا وبين رجل من الحضرَميينَ، يقال له: الجَفْشيش خصومَةٌ في أرض، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم‏:‏ ‏"‏شُهُودَكَ وَإِلَّا حَلَفَ لَكَ‏"‏‏(*) ذكره ابن حجر في فتح الباري 5/33، 281.‏. وذكر الحديث‏. وقال عمران بن موسى بن طلحة: لما قدم وَفْد كندة على النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال له أبو الخير ـــ واسمه الجُفْشيش ــ هكذا قال بالجيم وضَمّها: يا رسول الله، أنتم منّا يا بني هاشم. قال: ‏"‏كَذَبْتُم، نَحْنُ بَنُو النَّضْرِ بْنِ كُنَانَةَ لَا نَقْفُو أُمَّنا وَلَا نَنْتَفِي مِنْ أَبِينَا‏"(*) أخرجه الطبراني في الكبير 2/321، وأورده ابن حجر في فتح الباري 13/283، والمتقي الهندي في كنز العمال، حديث رقم 35385..)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((وفد إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، مع الأشعث بن قيس وهو الذي قال: يا رسول الله، ألستَ منا؟ فسكتَ مرتين ثم قال في الثالثة: "أَلاَ لاَ نَقْفُوا أُمَّنَا ولا نَنْتَفِي من أبينا نحن بنو النضر بن كنانة"؟ فقال الأشعث: فض الله فاك ألا سَكت،(*) والجَفْشِيش القائل في رواية كِنْدَة:

أَطَعْنَا رسولَ الله إذ كان صَادِقًا فيا عَجَبًا ما نال مُلك أبي بكرِ

أيورثهــا بكــــرًا إذا كـــــان بَعـــده فَتِلكَ إذًا والله قَاصِمَةُ الظَّهْـــــرِ
هذا في رواية هشام بن محمد بن السائب الكلبي، وأما في رواية محمد بن عمر فإن هذين البيتين لحارثة بن سُرَاقَة بن مَعْدِيكَرِب الكندي الذي منع زياد بن لَبيد من الصَّدقة وانحازَ بمن ارتد.)) الطبقات الكبير.
((هو الذي خاصمه رجل في أرض إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم فجعل اليمين على أحدهما، فقال: يا رسول الله، إن حلفت دفعت إليه أرضي. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "دَعْهُ؛ فَإِنِّهُ إِنْ حَلَفَ كَاذِبًا لَمْ يَغْفِرِ اللَّهُ لَهُ".(*) ورواه الشعبي عن الأشعث بن قيس، قال: كان بين رجل منا ورجل من الحضرميين، يقال له: الجفشيش، خصومة في أرض، فقال له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "شُهُودَكَ وَإِلَّا حَلَفَ لَكَ"،(*) هكذا رواه أبو عمر، فقال: الشعبي عن الأشعث، والشعبي لم يرو عن الجفشيش)) أسد الغابة. ((ذكر عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ أن الجَفْشيش ارتدّ من كِنْدة، وأنه أخذ أسيرًا، وأنه قتل صَبْرًا، فإن صحّ ذلك فلا صحبة له؛ ورواية كل من روى عنه مرسلة؛ لأنهم لم يدركوا ذلك الزّمان. والله أعلم.)) ((أخرج أَبُو عُمَرَ من طريق ابن عَوْن عن الشعبيّ عن جرير بن معدان ــ وكان يلقب الجفشيش ــ أنه خاصم رجلًا إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فذكر الحديث. قلت: وهذا ظاهره أنّ اسم الجفشيش جرير وأنه الصّحابي؛ وهو غَرِيب. ويمكن أن يكون الضمير في قوله: "وكان يلقب" لمعدان والد جرير، ويكون الخبر من رواية جرير عن أبيه، وأرسله جرير، وهذا أقربُ عندي إلى الصواب.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال