1 من 5
أَنَسُ بْنُ صِرْمَةَ
أنَسْ بن صِرْمة قال ابن منده في ترجمته صرمة بن أنس: وقيل: أنس بن صرمة بن أنس، وقيل: صرمة بن أنس، والله أعلم.
(< جـ1/ص 290>)
2 من 5
أَبُو قَيْسِ بْنُ صِرْمَةُ
(ب) أَبُو قَيْس صِرْمَةَ بن أَبي أَنس بن مالك بن عَدِيّ بن عامر بن غَنْم بن النجار. هذا قول ابن إِسحاق.
وقال قتادة، أَبو قيس بن مالك بن صفرة، وقيل: مالك بن الحارث.
وقول ابن إِسحاق أَصح؛ قال ابن إِسحاق: وكان رجلًا قد تَرَهَّبَ في الجاهلية، ولبس المُسُوح، وفارق الأَوثان، واغتسل من الجنابة، وهَمَّ بالنصرانية ثمّ أَمسك عنها، ودخل بيتًا له فاتخذه مسجدًا، لا يدخل عليه فيه طامث ولا جُنُب. وقال: أَعبد ربَّ إِبراهيم. فلمّا قدم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم المدينة أَسلم، فحسُنَ إِسلامه، وهو شيخ كبير، وكان قَوَّالًا بالحق، مُعَظَّمًا لله في الجاهلية. وكان يقول في الجاهلية أَشعارًا حِسَانًا يُعَظَّم الله فيها، فمنها: [الطويل]
يَقُولُ
أَبُو قَيْسٍ وَأَصْبَحَ نَاصِحًا أَلاَ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ وَصَاتِيَ فَافْعَلُوا
أُوصِيكُمُ
بِالله
وَالْبِرِّ وَالْتُّقَى: وَأَعْرَاضِكُـمْ،
وَالْبِرُّ
بِالله
أَوَّلُ
فَإِنْ قَوْمُكُمْ سَادُوا فَلاَ تَحْسدُونَهُم وَإِنْ كُنْتُمُ دُونَ أَهْلَ الْرِّيَاسَةِ فَاعْدِلُوا
وَإِنْ نَزَلَتْ إِحْدَى الدَّوَاهِي بِقَوْمِكُمْ فَأَنْفُسُكِمْ دُونَ الْعَشِيرَةِ
فَاجْعَلُـوا
وَإِنْ يَأَتِ غُرْمُ
قَادِحٌ فَارْفُقُوهُمُ وَمَا حَمَّلُوكُمْ فِي الْمُلِمَّـاتِ فَاحْمِلُوا
وَإِنْ
أَنْتُمُ
أَمْلَقْتُمُ
فَتَعَفَّفُوا وَإِنْ كَانَ فَضْلُ الْخَيْرِ فِيْكُمْ فَأَفْضِلُوا
وله أَشعار كثيرة حسان، فيها حكم ووصايا، ذكر بعضها ابن إِسحاق.
أَخرجه أَبو عمر.
(< جـ6/ص 249>)
3 من 5
صرْمَةُ بْنُ أَنَسٍ
(د ع) صِرْمَة بن أَنَس، وقيل: ابن قيس، الأَنصاري الأَوْسي الخَطْمي، يكنى أَبا قيس.
روى الكلبي، عن أَبي صالح، عن ابن عباس: أَن صَرْمَةَ بْنَ أَنس أَتي النبي صَلَّى الله عليه وسلم عَشِيَّة من العَشِيَّات، وقد جَهَده الصوم، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "مَا لكَ يَا أَبَا قَيْس؟ أَمْسَيْت طُلَيْحًا"، قَالَ: ظَلَلْتُ أَمْسَ نَهَارِي فِي النَّخْلِ أَجُرُّ بِالْجَرِيْرِ، فَأَتَيْتُ أَهْلِي فَنِمْتُ قَبْلَ أَنْ أَطْعمَ، فَأَمْسَيْتُ وَقَدْ جَهِدَني الْصَّوْمُ، فَنَزَلْتُ فِيهِ: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَد}(*) [البقرة / 187] الآية.
ورواه أَشْعَث بن سَوَّار، عن عكرمة، عن ابن عباس: أَن صرْمة بن قيس.. وذكر نحوه.
وكان ابن عباس يأْخذ عنه الشعر، ويرد الكلام عليه، إِن شاءَ الله تعالى.
أَخرجه ابن مَنْدَه وأَبو نعيم.
صرْمَةُ: بكسر الصاد، وبعد الميم هاء.
(< جـ3/ص 17>)
4 من 5
صِرْمَة بْنُ أَبِي أَنَسٍ
(ب د ع) صِرْمَة بن أَبي أَنَس بن مَالِك بن عَدِىّ: بن عامر بن غَنْم بن عَديّ بن النجار، الأَنصاري الخزرجي النجاري، هكذا نسبه أَبو عمر.
وقال أَبو نعيم: أَفرده بعض المتأَخرين، يعني ابن منده، عن المتقدم [[يعني صرْمَة بن أَنَسٍ]]، قال: وعندي هو المتقدم، ومثله قال ابن منده.
وأَخرج ابن مَنْدَه وأَبو نعيم في هذه الترجمة ما أَخبرنا به أَبو جَعْفر بن السَّمِين بإِسناده إِلى يونس بن بكير، عن ابن إِسحاق، قال: قال صِرْمة بن أَبي أَنس حين قدم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم المدينـة، وأَمِنَ بها هو وأَصحابه: [الطويل]
ثَوَى فِي قُرَيشٍ بِضْعَ عَشْرَة حـجَّـةً يُـذَكِّــرُ لَــوْ يَـلْـقَـى صَـدِيـقًــا مُـوَاتِـيَـــا
وَيَعْرِضُ فِي أهْـلِ المـَوَاسِمِ نَفْـسَــــهُ فَـلَـمْ يَـلْـقَ مَـنْ يُـؤْمِـنْ وَلَـمْ يَــرَ دَاعِيَــا
فَـلَـمَّـا أَتَـانَـا وَاطْـمَـأَنَّـتْ بِـــهِ النَّـوى وَأَصْـبَـحَ مَـسْـرُورًا بِـطَيْبَــةَ رَاضِيَـا
وَأَصْبَحَ لاَ يَخْـشَى عَـدَاوَةَ وَاحِــدٍ قَرِيبًا وَلاَ يَخْشَى مْنَ النَّـاسِ بـَاغِيَـا
بَـذَلـْنـَا لَـهُ الأَمْـوَالَ مِـنْ جِـلِّ مَـالِـنَـــا وَأَنْـفُـسَـنَـا عِـنْدَ الـوَغَـى وَالتَّآسِــيَـا
أَقُـولُ إِذَا صَـلَّـيْـتُ فِي كُلِّ بِيـعَــــةٍ: حَـنَـانَـيْـكَ لاَ تُـظْـهِـرْ عَلَيَّ الأَعَـادِيَـا
وهى أَطول من هذا.
قال ابن إِسحاق: وصِرْمة هو الذي نزل فيه، وفيما ذكرنا من أَمره: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} الآية كلها.
وأَما أَبو عمر فلم يذكر الأَول، وإِنما ذكر صرمة بن أَبي أَنس وَاسم أَبي أَنس: قيس بن صِرْمة بن مالك بن عدي بن عامر بن غَنْم بن عَدِيّ بن النجار الأَنصاري، يكنى أَبا قيس؛ فأَتى بما أَزال اللبس بأَن سمى أَبا أَنس قيسًا، لئلا يُظَّن أَنهما اثنان، قال: وقال بعضهم: صرمة بن مالك، فنسبه إِلى جده، وهو الذي نزل فيه وفي عمر بن الخطاب رضي الله عنه: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} إِلى قوله: {مِنَ الْفَجْرِ}.
قال أَبو عمر وكان صرمة رجلًا قد تَرَهَّب في الجاهلية، ولبس المُسوح، وفارق الأَوثان، واغتسل من الجَنَابَة، واجتنب الحُيَّض من النساءَ، وهَمّ بالنصرانية، ثم أَمسك عنها، ودخل بيتًا له، فاتخذه مسجدًا، لا تدخل عليه فيه طامث ولا جُنُب، وقال: أَعبد رَبَّ إِبراهيم صَلَّى الله عليه وسلم، فلم يزل كذلك حتى قدم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم المدينة، فأَسلم وحسن إِسلامه، وهو شيخ كبير.
وذكر له أَشعارًا ترد في كُنْيَتِه، وكان ابن عباس يختلف إِليه، يأْخذ عنه الشعر، وأَما ابن الكلبي فَسَمَّاه صرمة بن أَبي أَنس، ونسبه مثل أَبي عمر.
أَخرجه الثلاثة.
(< جـ3/ص 18>)
5 من 5
ضَمْرَةُ بْنُ أَنَسٍ
ضَمْرَة بنُ أَنَس الأَنْصَارِيّ. أَخبرنا أَبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي الدمشقي، أَخبرنا أَبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي. أَخبرنا أَبو القاسم علي ابن محمد بن علي بن أَبي العلاءِ المِصِّيصِي، أَخبرنا أَبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أَبي نصر، أَخبرنا أَبو إِسحاق إِبراهيم بن محمد بن أَبي ثابت، حدثنا عِمْران بن بكار البراد الحِمْصي، حدثنا محمد بن إِسماعيل بن عَيَّاش، حدثنا أَبي، عن سعيد بن أَبي عَرُوبة، عن قيس بن سعد، عن عطاءٍ، عن أَبي هريرة، قال: كان المسلمون إِذا صلوا العشاءَ الآخرة حَرَم عليهم الطعام والشراب والنساءُ، وإِن ضَمْرة بن أَنس الأَنصاري غلبته عينه بعد المغرب، فنام ولم يشبَع من الطعام، فلما صَلَّى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم العشـاءَ الآخرة قام فأَكل وشرب، فلمـا أَصبح أَتى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فأَخبره، فأَنزل الله عَزَّ وجل: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} [البقرة/ 187] الآية، فكان ذلك عفًوا ورحمةً من الله، عز وجل.
وقد اختلف في اسم الذي نزلت هذه الآية بسببه اختلافًا كثيرًا، وقد تقدم ذكره في غير موضع.
(< جـ3/ص 59>)