الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الطبقات الكبير
ما ذكر عنه في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنه في أسد الغابة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
مواقف أخرى
قرآن نزل فيه
نسبه مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
أبو قيس صرمة بن أبي قيس
صرْمَة بن أَنَسٍ بن مَالِك الأَنصاري الخزرجي النجاري، وقيل: صِرْمَة بن أَبي أَنَس، وقيل: أنَسْ بن صِرْمة أنس، وقيل: صِرْمَة بن قيس الأَنصاري الأَوْسي الخَطْمي، وقيل: مالك بن الحارث، وقيل: ضَمْرة بن أنس الأنصاريّ، وقيل: أَبو قيس بن مالك بن صفرة.
أَخرجه ابن مَنْدَه، وأَبو نعيم، وكنيته أبو أنس، غلبت عليه كنيتُه، وكان أبو أنس شاعرًا، ولدَ صِرْمةُ بن أبي أنس: قيسًا؛ وأمُّه أمُّ قيس بنت مالك بن صرمة، وأدرك صرمة الإسلام فأسلم وهو شيخ كبير، وهو القائل:
بَدَا لِيَ أَنِّي عِشْتُ تِسْعِينَ حِجَّةً وَعَشْرًا وَلِي مَا بَعْدَهَا وَثَمَانِيـا
فَلَمْ أَلفْهَا لَمَّا مَضَتْ وَعَدَدْتــُهـــــا يُحَسِّنُهَا فِي الدَّهْرِ إِلاَّ لَيَالِيــــــا
وشَهِدَ صِرْمَةُ أُحُدًا، وروى يونس بن بكير، عن ابن إِسحاق، قال: قال صِرْمة بن أَبي أَنس حين قدم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم المدينـة، وأَمِنَ بها هو وأَصحابه:
ثَوَى فِي قُرَيشٍ بِضْعَ عَشْرَة حـجَّـةً يُـذَكِّــرُ لَــوْ يَـلْـقَـى صَـدِيـقًــا مُـوَاتِـيَـــا
وَيَعْرِضُ فِي أهْـلِ المـَوَاسِمِ نَفْـسَــــهُ فَـلَـمْ يَـلْـقَ مَـنْ يُـؤْمِـنْ وَلَـمْ يَــرَ دَاعِيَــا
فَـلَـمَّـا أَتَـانَـا وَاطْـمَـأَنَّـتْ بِـــهِ النَّـوى وَأَصْـبَـحَ مَـسْـرُورًا بِـطَيْبَــةَ رَاضِيَـا
وَأَصْبَحَ لاَ يَخْـشَى عَـدَاوَةَ وَاحِــدٍ قَرِيبًا وَلاَ يَخْشَى مْنَ النَّـاسِ بـَاغِيَـا
بَـذَلـْنـَا لَـهُ الأَمْـوَالَ مِـنْ جِـلِّ مَـالِـنَـــا وَأَنْـفُـسَـنَـا عِـنْدَ الـوَغَـى وَالتَّآسِــيَـا
أَقُـولُ إِذَا صَـلَّـيْـتُ فِي كُلِّ بِيـعَــــةٍ: حَـنَـانَـيْـكَ لاَ تُـظْـهِـرْ عَلَيَّ الأَعَـادِيَـا
وهو الذي نزل فيه وفي عمر بن الخطاب ــ رضي الله عنه:
{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ}
إِلى قوله:
{مِنَ الْفَجْرِ}
، وقال أَبو عمر وكان صرمة رجلًا قد تَرَهَّب في الجاهلية، ولبس المُسوح، وفارق الأَوثان، واغتسل من الجَنَابَة، واجتنب الحُيَّض من النساءَ، وهَمّ بالنصرانية، ثم أَمسك عنها، ودخل بيتًا له، فاتخذه مسجدًا، لا تدخل عليه فيه طامث ولا جُنُب، وقال: أَعبد رَبَّ إِبراهيم ــ صَلَّى الله عليه وسلم ــ فلم يزل كذلك حتى قدم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم المدينة، فأَسلم وحسن إِسلامه، وهو شيخ كبير، وكان ابن عباس يختلف إِليه، يأْخذ عنه الشعر.
وروى عطاء، عن أبي هريرة قال: كان المسلمون إذا صلّوا العشاء الآخرة حرم عليهم الطّعامُ والشّراب والنّساء، وإن ضمرة بن أنس الأنصاري غلبته عَيْنُه فنام.... الحديث: في نزول قوله تعالى:
{وَكلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُم...}
[البقرة: 187] الآية، وكان صرمة قوَّالًا بالحق، معظّمًا لله في الجاهلية، ثم حسن إسلامه، وكان يقول في الجاهلية أَشعارًا حسانًا يعظّّم الله تعالى فيها، وهو الذي يقول:
يَقُولُ أَبُو قَيسٍ وَأَصْبَـحَ
نَاصِحًـا أَلَا مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ وَصَاتِيَ فَافْعَلُـوا
أُوصِيـكُمُ بِاللَّـهِ
وَالبِـرِّ
وَالتُّقَـى وَأَعْـرَاضِكُـمْ
وَالبِــرُّ
بِاللَّـهِ أَوَّلُ
وَإِنْ قَوْمُكُمْ سَادُوا فَلَا تَحْسُـدُوهُمُ وَإْنْ كُنْتُـمُ أَهْـلَ الرِّيَاسَـةِ
فَاعْدِلُـوا
وَإِنْ نَزَلَتْ إِحْدَى الدَّوَاهِي بِقَوْمِكُمْ فَأَنْفُسَكُــمْ دُونَ العَشِيـرَةِ
فَاجْعَلُـوا
وَإِنْ يَأْت
غُرْمٌ قَـادِحٌ
فارفُقُوهُـمُ وَمَا حَمَلُوكُمْ فِـي المُلِّمَـاتِ فَاحْمِلُوا
وَإِنْ
أَنْتُــمُ
أَمْلَقْتُــمُ
فَتَعفَّفُــوا وَإِنْ كَانَ فَضْلُ الخَيْرِ فِيكُمْ فَأَفْضِلـوُا
وله أشعار حِسَان فيها حكم ووصايَا وعلم، ذكر بعضها ابن إسحاق في السِّيَر، منها قوله:
سَبِّحُوا اللَّهَ شَرْقَ كُلِّ صَبَاحِ طَلَعَتْ شَمْسُهُ وَكُلَّ هِلَالِ
عَالِمَ السِّـرِّ
وَالبَيَـانِ لَدَينَـا لَيْسَ مَا قَالَ رَبُّنَا بِضَلَالِ
وفيها يقول:
يَا بَنِـيَّ الأَرْحَـامَ لَا تَقْطَعُـوُهَا وَصِلُوهَا
قَصِيرَةً مِنْ
طِـوَالِ
وَاتَّقُوا اللَّهَ فِي ضِعَافِ اليَتَامَـى رُبَّمَا يُسْتَحَلُّ
غَيْـرُ
الحَلَالِ
وَاعْلَمُـوا
أَنَّ
لِلْيَتِيــم
وَلِيًّا عَالِمًا يَهْتدِي
بِغَيـرِ السُّـؤَالِ
ثُمَّ
مَـالَ
اليَتِيــمِ
لَا تَأْكُلُــوه إِنَّ
مَـالَ اليَتِيـمِ
يَرْعَـاهُ وَالِ
يَا بَنِـيَّ النُّجُـومَ
لَا تَخْذُلُوهَـا إِنَّ خَذْلَ النُّجُـومِ
ذُو
عقَــالِ
يَـا بَنِـيَّ
الأَيـَّامَ
لَا تَأْمَنُوهَـا وَاحْذَرُوا مَكْرَها وَمَكْرَ اللَّيَالـِي
وَاجْمَعُوا أَمْرَكُمْ عَلَى البِرِّ وَالتَّقْـ ـوَى وَتَرْكِ الخَنَا وَأَخْذِ الحَلَالِ
وله أبياتًا حسنة من شعره في مدة مقام النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم بمكّة ونزوله المدينة، وقع في معجم ابْنِ الأعْرَابِيِّ من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى: أحيلت الصلاةُ ثلاثة أحوال... الحديث بطوله، وفيه: فجاء رجل يقال له صِرْمَة إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، رأيت رجلًا ينزل من السماء عليه ثوبان أخضران على حريم حائط، فأذَّن مَثْنَى مثنى، ثم قعد ثم قام فأقام، قال ابن حجر العسقلاني: وهو غلط نشأ عن سقط، وذلك أن القصة عند عَبْد بن حُميد في تفسير قوله تعالى:
{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِِ}
[البقرة: 187] فذكر الحديث بطوله، وصِرْمة إنما جرى له أنه نام قبل أن يفطر، والذي جاء فذكر الرؤيا في الأذان هو عبد الله بن زيد، فسقط من السياق من ذكر صِرمة إلى ذكر عبد الله بن زيد على الصواب عند أبي داود والنسائي وغيرهما.
وذكره ابْنُ شَاهِين وَابن قانع صرمة بن أنس في الصَّحابة، وروى عبد الرَّحمن بن أبي ليلى، أنَّ رجلًا من الأنصار يقال له: صِرْمة بن مالك، وكان شيخًا كبيرًا، فجاء أهله عشاء وهو صائم، وكانوا إذا نام أحدهم قبل أن يُفطر لم يأكل إلى مثلها، والمرأة إذا نامَتْ لم يكن لزوجها أَن يأتيها حتى مثلها، فلما جاء صِرْمة إلى أهله دعا بعشائه فقالوا: أمهل حتى نجعل لك سخنًا تفطر عليه، فوضع الشَّيخُ رأسه فنام فجاؤوا بطعامه، فقال: قد كنْتُ نمت، فلم يطعم، فبات ليلته يتقلق بطنًا لظهر، فلما أصبح أتى النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم فأخبره، فأنزلت هذه الآية:
{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّن لَكُم...}
[البقرة 187]، فرخص لهم أن يأكلوا اللّيل كله مِنْ أوله إلى آخره، ثم ذكر قصّةَ عمر في نزول قوله تعالى:
{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَة الصِّيَامِ الرّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ}
[البقرة: 187]
(*)
وهذا مرسل، صحيح الإسناد.
ووقع في صحيح البُخَارِيِّ أنّ الذي وقع له ذلك قيس بن صِرْمة، وذكر ابن حجر العسقلاني أن السبب في اختلاف الروايات هو تعدد أسماء مَنْ وقع له ذلك، وإلا فيمكن الجَمْعُ بردّ جميع الرّوايات إلى واحد، وقال المَرْزَبَانِيُّ: عاش أبو قَيْس عشرين ومائة سنة.
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال